الأقباط متحدون | المعاملة قبل الشعار
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٢٠:٢٧ | الجمعة ١١ فبراير ٢٠١١ | ٤ أمشير ١٧٢٧ ش | العدد ٢٣٠١ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

المعاملة قبل الشعار

الاهرام | الجمعة ١١ فبراير ٢٠١١ - ٤٩: ٠١ م +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

قرار وزير الداخلية الجديد اللواء محمود وجدي بتغيير شعار الشرطة إلي الشرطة في خدمة الشعب كان رسالة الي رجال الشرطة بمختلف مواقعهم لتغيير أسلوب معاملتهم للمواطنين حتي تتغير الصورة السلبية التي عززها الغياب الأمني.
المريب الذي استوجب قيام المواطنين بتشكيل لجان شعبية نجحت بجدارة في حماية المساكن والشوارع من البلطجية واللصوص وتنظيم المرور في أوقات غياب المسئولين عن الأمن‏..‏ ولهذا كان قرار الوزير حاسما وضروريا بتغيير الشعار قبل أن يعود رجال الشرطة الي مواقعهم لكن بعقلية جديدة فرضتها الأحداث‏.‏
المعاملة قبل الشعار تحقيقات الأهرام قامت بجولة في شوارع وميادين القاهرة والجيزة لرصد دور الشرطة ومعرفة رد فعل المواطنين بجهاز الشرطة‏,‏ حيث تقبل المواطنون ضباط وافراد الشرطة بين مؤيد وغاضب وظهرت الابتسامة المفقودة علي وجوه افراد الشرطة وعادت الحياة الطبيعية في معظم شوارع العاصمة مروريا‏,‏ وكذا أقسام الشرطة التي لم تتعرض للاعتداء‏,‏ حيث انتظمت حركة المرور في عدد كبير من الشوارع والميادين الرئيسية‏,‏ وانتشرت الخدمات المرورية بصورة مكثفة علي مستوي القاهرة ومحاورها‏.‏
من أمام قسم شرطة العجوزة‏,‏ الحياة سارت طبيعية من دخول المواطنين وخروجهم للقيام بمصالحهم‏,‏ فقد لقوا معاملة جديدة ويتمنون أن تظل هذه المعاملة الطيبة علي مر السنين‏.‏

يري مصطفي نزيه ـ موظف ـ أن الدور الأمني للشرطة مهم جدا في الشارع المصري وأنا عن نفسي استقبلت ضباط الشرطة وأفرادهم بكل الود والترحاب‏,‏ حتي بعد الأحداث الأخيرة وبعد اختفاء الشرطة من الشوارع وما حدث من انفلات أمني وفوضي عارمة‏,‏ ولكن بعد ثورة الشباب والشعب المصري علي تغيير كل ماهو فاسد والقضاء علي الفاسدين واصرار قيادات الدولة علي تغييرهم‏,‏ فلقد بات من المؤكد أن تعيد وزارة الداخلية ترتيب أوراقها من جديد‏.‏
ويضيف أن قوة الشرطة وهيبتها مستمدة من احترامها للمواطنين والحفاظ عليهم وحمايتهم ويناشد رجال الشرطة بسرعة وضرورة وجودهم ليلا بشوارع الجيزة وبالتحديد بشارع الهرم وفيصل لعدم توافر الأمن هناك ليلا‏.‏ويقول أمير مسعد حسن إن الشعب المصري ذو عقلية متحضرة أدرك أن وراء هجوم الشرطة علي المتظاهرين في يوم جمعة الغضب كان بقرار من القيادات وما علي الأمن إلا تنفيذ تلك الأوامر‏,‏ والشعب ينتظر من الحكومة الجديدة النزاهة والعدل المطلوب وجوده في معاملة الشعب المصري‏.‏

وفي ميدان الجيزة‏,‏ انتظمت الحركة المرورية بالميدان وأبدي المواطنون ترحيبهم بعودة رجال الشرطة بالشارع مع تغير أسلوبهم في المعاملة‏.‏
ويقول شادي فرج ـ طالب ـ أنا سعيد بنزول رجال الشرطة من جديد بالشارع‏,‏ فمنذ اختفائهم من الشارع انعدم الأمن والأمان وتضررا كثيرا من غيابهم في ظل وجود فئة من المسجلين واللصوص ينهبون المحلات والبيوت‏.‏
فلابد من إعادة الثقة بين المواطن وضباط الشرطة لأنهم يقومون بدور مهم في الحفاظ علي أمن واستقرار الوطن‏.‏

ويقول هيثم الدسوقي ـ موظف بإحدي شركات البترول ـ إنه إذا نزل رجال الشرطة كموظفين في الدولة يؤدون عملهم بكل نزاهة وشرف ويسهرون علي خدمة المواطنين فأهلا بهم‏,‏ وسأكون أول من يرحب بهم‏.‏
أما إذا أرادوا أن ينتقموا لهيبتهم التي فقدوها في يوم الغضب وإذا استمرت سياسة القمع والترهيب والتي كانت هي المسيطرة علي عقول جهاز الشرطة‏,‏ فأقول لهم إن هذا الشعب لن يقهر الآن ولن يرضي بالذل مرة ثانية بعد‏25‏ يناير‏.‏
ويضيف أننا استطعنا من خلال اللجان الشعبية حماية ممتلكاتنا وممتلكات هذا البلد وحميناهم هم شخصيا وكان معنا ضباط شرفاء كثيرون في اللجان الشعبية مدة أسبوع كامل‏.‏
كما أرجو أن يغير الشعب المصري نفسه وأن يطهر جهاز الشرطة نفسه وأن نبقي يدا واحدة ضد العملاء والمخربين وأصحاب المصالح الشخصية والبلطجية واللصوص‏.‏
ويطالب بسرعة وجود أعداد أكثر من ذلك للدوريات الأمنية لعدم وجودها الآن بمعظم الشوارع وأن تجوب الشوارع ليلا للحفاظ علي أمن وحماية المواطنين‏.‏




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.
تقييم الموضوع :