- المستشار طارق البشري ورئاسة لجنة تعديل الدستور
- غضب قبطي وقلق حقوقي من تشكيل لجنة التعديلات الدستورية
- "أسماء محفوظ"الفتاة التي أشعلت ثورة 25 يناير: عصر الأماني راح نحن في عصر التنفيذ
- جبرائيل يتقدم بطلب للمشير طنطاوي بعدم إشراف البشري على اللجنة المكلفة بوضع الدستور
- المنظمة المصرية تنشر أسماء شهداء ثورة 25 يناير
بـــــــدايـة ورقـــــــــــــــة
بقلم : نشأت عدلى
كنت كتبت من مدة ليست ببعيدة مقالة بعنوان الورقة الأخيرة .. واختلفت التعليقات عليها وكان معظمها متمركز على ورقة انتهاء الحياة .. وبالطبع لم أكن أقصد هذا المعني ولكنني كنت أقصد أن لكل شيء نهاية.. وهناك ورقة لابد منها أن تكتب هذه النهاية.. فلكل منا تاريخ حياة .. سواء مفصل أو مقتضب ولكن هذا التاريخ دائما سينتهي عدة نهايات.. وعند هذه النهاية تكون هذه هي الورقة الأخيرة التي ستكتب .. ربما تكون في صالح الأشخاص أو ضدهم .. ولكن لابد أن تُكتب.. وهذه الورقة ربما تُكتب قبل انتهاء الحياة ذاتها.. وأشرت مرات أنه كلما أزداد الظلم للناس كلما قربت النهاية.. ومعها هذه الورقة الأخيرة.. الورقة الأخيرة تتحدث عن نهايات أشخاص لهم في هذه الحياة مسئوليات هامة أو ملقاة علي عاتقهم قيادة شعب بأكمله .. واختلت موازين القيادة لديهم أو اختلفت مفاهيمها ..
فبعض القادة سواء السياسيين أو الروحيين .. يشعرون أن القيادة لابد أن تتبعها طاعة عمياء خاصة إذا كانوا من متسلطى الرأي العنيد الذي لايري إلا نفسه ومكانته أمام العامة من الشعب .. يوهم الرأي العام بأن هذا للمصلحة العامة .. وفى حقيقة الأمر هذا لمصلحته هو شخصيا .. وربما يختلط الأمر علية إذا كانوا مجموعة مستشاريه غير أمناء في نقل الصورة الحقيقة إليه .. وهذه كارثة كبيرة عليه هو أولا وعلى شعبة ثانيا .. لأنه يري بعيون مستشاريه ويسمع بأذانهم .. ولا يسمع هو نبض الشعب الحقيقي وحتى لو وصل لأذانه نبض هذا الشعب الحقيقي فمستشاري النفاق يؤكدون أن هؤلاء فئة قليلة وليست الأغلبية .. وحتى لو كانوا أقلية كما يوهمونه .. فمن الجدير به أن ينصت أيضا لهم .. لأنهم فئة من داخل هذا الشعب ولا يتكلمون من فراغ ولكن من ظلم أو قهر يعيشونة.. فمهما كان عددهم فلابد يوما أن يزدادوا .. ويكون تأثيرهم جارف .. ويكتبوا هم ورقته الأخيرة في تاريخه سواء كان سياسي أو روحي .. الورقة الأخيرة هي التي تحدد إن كان هذا مع الشعب أو ضده وفى كلا الحالتين إذا أستوعب الدرس فستكتب له الورقة الأخيرة التي تحدد مدي تمسكه بقوانين العدل أو الاستعداء .. معه أو ضده .. هي ورقة فاصلة في حياته .. وهي التي يأخذ بها التاريخ ويكتبها في طيات صفحاته .. دائما ثورات الشعوب هي ورقة فاصلة في حياة كل زعيم ..
يمكن أن تكون بداية جديدة له لو أنصت لها أو عبارة عن جرس إنذار ينبه لظلم وقع أو خطر أتي .. وورقة أخيرة ضده أمام التاريخ لو تمسك بعنده وكبريائه .. هي جرس إنذار وتنبيه لكي يعدل من مساره ويرجع للطريق الذي أتُفق عليه في الرعاية الحقيقية .. وبعدله لاتصبح ورقة أخيرة .. بل بداية ورقة جديدة وعهد جديد يرتفع به كثيرا أمام عامة شعبة ويُكتب تاريخه بحروف من نور ساطع عن قائد شعب أحب شعبه ولم تكن له مصلحة إلا مصلحة شعبة .. ولا يستطع أحد أن يخدع الشعب بأي وسيلة أو يوهمه بتاريخ مكتوب يعلم الجميع أن تاريخ وقتي مرهون دائما بسطوة اللحظة .. وتصبح الورقة الأخيرة هي الحكم بينه وبين التاريخ
ولي مقولة دائما أكررها . أن الذين يكتبون تاريخهم بأنفسهم هم الذين يخشون من حكم التاريخ عليهم وعلى أعمالهم .
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :