- راهب بدير الأنبا "بيشوي" وشيخ يقودان مظاهرات بـ"التحرير"
- مشادة كلامية بين «يؤنس» و«جاد» حول التدخل الكنسي في السياسة
- "ناعوت": صياغة المادة الثانية من الدستور عنصرية، تتنافي مع مدنية الدولة
- 26 منظمة حقوقية تنتقد تعيين "البشرى" رئيسًا للجنة صياغة الدستور
- حملة توقيع إليكتروني لتنحية "البشري" و"صالح" من لجنة التعديلات الدستورية
الفريق سعد الدين الشاذلي فخر العسكرية المصرية
بقلم: ممدوح حليم
في بوم 10 فبراير الماضي، وفي خضم الأحداث والثورة التي شهدتها مصر، رحل في هدوء يليق بالأبطال الفريق سعد الدين الشاذلي العقل المدبر لحرب أكتوبر ورئيس أركان حرب الجيش المصري إبان هذه الحرب.
ويعد الفريق الشاذلي ( ومعه المشير الجمسي) اثنين من أعظم القادة العسكريين الذين عرفتهم العسكرية المصرية في العصر الحديث، ولهم مكانة عالمية. لقد تحملا بصلابة وبسالة وكفاءة عبء التخطيط و التنفيذ لحرب كادت أن تكون مستحيلة لوجود مانع مائي وخط بارليف والتفوق الطيران الإسرائيلي.
اعتمد تخطيط الفريق الشاذلي على عبور الجيش المصري بطول القناة لتجنب الهجوم الإسرائيلي الجانبي وذلك في حماية حائط الصواريخ الذي أقامه الجيش المصري غرب القناة بمساعدة الاتحاد السوفيتي، والذي يمكن القوات من التقدم في سيناء لمسافة 10 – 12 كم دون اقتناص من الطيران الإسرائيلي.
نجح العبور نجاحا باهرا، ليعقبه وقفة تعبوية تنهك الجيش الإسرائيلي الذي لا يتحمل الحروب الطويلة والخسائر البشرية لقلة عدده. عند هذا الانتصار الباهر طلب المجتمع الدولي وقف إطلاق النار، لكن الرئيس السادات رفض.
قي كل بلاد العالم يكون رئيس الأركان هو المسئول والقائد للحروب، على أنه في مصر ونظرا للطبيعة العسكرية للرؤساء تحدث تدخلات. وكانت إسرائيل قد بدأت في تصفية الجبهة السورية أولا ، فاستغاثت القيادة هناك بمصر، مما حدا بالرئيس السادات أن يأمر بعبور مزيد من القوات رغم اعتراض الفريق الشاذلي وكبار القادة، لقد فشل تطوير الهجوم وكبد مصر خسائر فادحة قدرت ب 250 دبابة في بضع ساعات مع آلاف من الجنود والمعدات. رصد طائرات الاستطلاع الأمريكية وجود فجوة بين الجيشين الثاني والثالث المصريين نتيجة عبور قوات إضافية الأمر الذي أفضى إلى عبور قوات إسرائيلية بقيادة الجنرال شارون إلى غرب القناة، الأمر الذي أدى إلى حصار الجيش الثالث وتدمير حائط الصواريخ.
تحية لروح الفريق الشاذلي البطل الأول لحرب أكتوبر، والذي حاول الرئيسين السادات ومبارك تشويه دوره أو إغفاله.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :