- أقباط في مسيرة سلمية يطالبون بدولة مدنية وتعديل المادة الثانية من الدستور
- محكمة أمن الدولة العليا طوارئ بـ"قنا" تصدر حكمًا نهائيًا بإعدام "الكموني" وبراءة المتهمين الآخرين
- دراسة: استطلاع "الأهرام" بين التزييف والحقيقة
- مصادر كنسية: أتباع الأمن في الكاتدرائية يعصون أوامر البابا ويسعون لشق الصف الوطني
- غدًا.. البابا شنودة يستقبل وزير الداخلية
دعوة حرة
بقلم: مايكل أديب
كتب هنري فورد " سواء أعتقدت أنك تستطيع شيئا , او اعتقدت أنك لا تستطيع شيئا , فستجد أنك محق في الحالتين " عشنا في ثقافة تقول القدرة لله وحده ونحن ما علينا غير الخضوع هذا شي صحيح بالفعل ولا يحتاج للمناقشة ,لكن ما اقصده هذا الحق لا يلغي قدرتي واراتي الداخلية والامكانيات التي وضعها الله في كل واحد فينا لكي يستطيع فعل شيئا ما بمهارة وابداع , لذلك بمقدار ما اعينا تنفتح علي قدرة الله علينا أيضا أن نوجهها علي قدرتنا الايجابية والمحدودة لخلق حياة افضل تخلو من القدرية.
لا نقدر أن ننكر أننا عشنا في وقت عصيب في مصر وكأننا في عالم منفصلين عن كل التقدم والتطور والرقي الذي يحدث حولنا وكان العجز والاحتياج هو الفكر الاول والاخير لحياتنا والأن جاء دوري كفرد حر استطيع أن أخرج من كل حفرة حفرها الزمن لحياتي وأصبح بلا لوم لاكون شاب يستطيع أن ينجز ويبدع في حياته,علينا كجيل يريد الافضل أن ندرك أن كل فرد في مجتمعنا له قيمة وأنت كفرد تستطيع أن تنجز أعمال لا يستطيع احد أن ينجزها بدلا منك , ولو للحظه تخيلنا أن كل فرد في عمله وشغله وسلوكه الشخصي انجز عمله بكل حب وابداع لتغيرت الكثير من المعاني, لذلك فمجتمعنا في حاجة لمن يسنده ويحلم له , نحن في مرحلة نحتاج لامل ورجاء أكثر من كل مرحلة ماضيه ,قوتنا تكمن أن كل شخص يمتلي بالامل لما هو افضل ويقبل ذاته ويدفعها للامام.
من الاكثر الكلمات التي سمعتها وجائت في ذهني وسمعت الكبير والصغير يرددها هي الثورة واري الكثير من المحللين والسياسيين يقوموا بتفسيرها والمناقشات حول كلمة الثورة وقد يكون هناك الالاف من الاشخاص والبلاد الاخري تهتف باسم الثورة وأنا لا استطيع ان اقلل من شأنها ولكن ... هناك جانب اخر من الثورة المفروض أن يكون علي أرض الواقع الملموس في المجتمع وفي الاشغال الحكومية وفي التعاملات الانسانية والاسرية .
من وجهة نظري لم يكن هناك ثورة فردية كل واحد علي نفسه وعلي فساده الذي يعود للمجتمع والكل يتعامل وكأنّ مصر هي فقط ميدان التحرير وبمسافة ما يترك ميدان التحرير يرجع لما هو قديم وفاسد.
وأيضا كشاب مصري نشأت في مجتمع يغلب علي الطابع الديني ورد في ذهني شيئا مهم ويحتاج لتفكير عميق كأشخاص نريد حياة افضل لنا ولمجتمعنا.
وهو أن كل تراث ديني يخبرك بأنك خلقت في احسن تقويم وأن الله سبحانه أكرمك وفضلك عن كل المخلوقات , وبما أنك مميز من قبل الله فلديك فرصة تصنع عالم مميز وتصنع ذاتك بصورة افضل لما انت عليه الأن الكثير منا يعتقد ان حياتنا الافضل هو أن نحصل علي نظام سياسي جيد وارتفاع في الاجور ومستوي اجمتاعي اعلي أنا لا انكر قيمة هذه الاشياء ولكن ماذا عن داخلك؟ ماذا عن الجهل والامية التي تكتسح مجتمعنا ماذا عن العادات والادمان والتشرد... الخ علينا أن نفتح صفحة جديدة ونسعي لتطوير أنفسنا ونجعل منها قيمة تخرج من داخلنا لنحيا بيها ونورثها لمن يأتي بعدنا ونعيش حياة منظمة سليمة مرضية امام انفسنا ومازلت اؤكد ليست زيادة الدخل تجعلك تعيش حياة افضل ولكن ما يجعلك تعيش افضل هو الذي يخرج منك عن اقتناع ويدفعك للامام .
هناك دعوة للامل والحب وحياة افضل لمن يريد عليك أن تنجز في حياتك وتقبل الدعوة باسرع ما يمكن
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :