- أقباط في مسيرة سلمية يطالبون بدولة مدنية وتعديل المادة الثانية من الدستور
- محكمة أمن الدولة العليا طوارئ بـ"قنا" تصدر حكمًا نهائيًا بإعدام "الكموني" وبراءة المتهمين الآخرين
- دراسة: استطلاع "الأهرام" بين التزييف والحقيقة
- مصادر كنسية: أتباع الأمن في الكاتدرائية يعصون أوامر البابا ويسعون لشق الصف الوطني
- غدًا.. البابا شنودة يستقبل وزير الداخلية
"ولا ينتهي في حبها الكلام".. ديوان يؤكِّد على الوحدة الوطنية التي تجلَّت في ثورة 25 يناير
كتبت: ميرفت عياد
"عاش الهلال مع الصليب".. هذا هو شعار ثورة 1919 الذي كثيرًا ما نتشدَّق به، ونتباهى بتلك الوحدة الوطنية في ذلك الوقت، ونطالب المصريين أن يضعوا هذا الشعار نصب أعينهم حفاظًا على بلادنا من أي فتنة تتربَّص بها.. ولكن الشعب المصري الجميل استطاع أن يثبت أن الوحدة الوطنية واقع معاش، عبَّر عنه جموع المصريين في أثناء ثورة 25 يناير، وليس مجرد شعارات نرفعها في وقت الأزمات. فثورة 25 يناير وحَّدت الشعب المصري وزادت من تلاحمه، وأرسلت رسالة فخر واعتزاز إلى العالم أجمع بأن المصريين شعب واحد ومصير واحد لا فرق بينهم. ولعل هذه الفكرة هي التي طرحها الشاعر "وليد الوصيف" في ديوانه الذي يقع تحت عنوان "ولا ينتهي في حبها الكلام"، والذي أصدرته مؤسسة "سندباد" للنشر والإعلام في شهر يناير الماضي وقبل اندلاع الثورة بأيام قليلة، وبعد الأحداث الدامية التي وقعت أول العام في كنيسة القديسين بـ"الإسكندرية" وراح ضحيتها العديد من الشهداء الأبرياء.
في حب "مصر"
ويقع الديوان في حوالي (85) صفحة، ويضم (31) قصيدة من شعر العامية، حيث تدور معظم القصائد في حب "مصر"، والوطنية، والاحساس بقيمة تلك الأرض الطاهرة التي نعيش عليها. كما أنه لم ينس أسر الشهداء، فكتب لهم أشعاره التي تعزِّي النفس الثكلى، ومن هذه الأشعار: "ولا ينتهي في حبها الكلام"، و"نفسي يا واد"، و"الأرض دي طاهرة"، و"أجمل الذكريات"، و"أصبر ولا أصبر ابني"!، و"شهر حداد"، و"يا أم الشهيد"، و"يا مصر"، و"عدّل كتابك قبل موتك"، و"طينك تُربتي"، و"جايين الدنيا ما نعرف ليه؟"، و"اصرخي"، و"شعبنا واحد"..
النسيج الواحد
وأوضح الشاعر "وليد الوصيف" من خلال أشعاره التي تتميَّز بعمق المعنى وسلاسة الأسلوب وصدق التعبير، أن الشعب المصري شعب واحد، لا فرق بين مسيحي أو مسلم، فالكل أخوة في وطن واحد، يتشاركون في أفراحه ويتقاسمون في همومه، ولكن هناك يد خفية آثمة تحاول أن تمزِّق وحدة هذا الشعب، وأن تشعل الحرائق فيما بينهم من أجل مصالحها، ولكن الشعب المصري لديه من الذكاء أن يعرف تلك الأيدي الآثمة التي تحاول أن تخترق ذلك النسيج الواحد وتمزِّقه إربًا. لذلك هب كل الشعب المصري رافضًا الإرهاب والقتل والوحشية، مؤكِّدًا على وحدة هذا الشعب التي لا يمكن المساس بها من قبل أي قوة مهما كانت قوتها أو نفوذها أو سلطانها.
هذا ويتصدَّر غلاف الكتاب الأخير هذه الأبيات الشعرية:
إحنا بيوتنا بيوت مصرية..
صحبي مسيحي لو يوم أخاصمه..
صعب أتحمِّل بعده يومين
بقدر أدخل بيته وأقاسمه
في رغيف واحد مش رغيفين
واحنا واحد ومش راح يقدر
كل الحزن يخلينا اتنين
وإن كان فينا إنسان متطرِّف
في المسيحية أو الإسلام
هو بإيده وبكل تخلف
خرج روحه من الأديان
صعب نسامحه وصعب نسيبه
يهدم روح الحب ما بينا
لو في النار هنعدي نجيبه
ونوريه إن احنا مازلنا
أصحاب وجيران وأخوات وأحباب
أوع يا قبطي تشيل يوم مني
همك مش ها يزيد عن همي
ولازم نفضل عمرنا واحد
ويفضل دمك مخلوط بدمي
أما قصيدة "شعبنا واحد"، وهي احدى قصائد الديوان، فيقول الشاعر "وليد الوصيف" في الجزء الأول منها:
لا مؤامرة ولا طائفية
إحنا بيوتنا بيوت مصرية
رافعين راية الحرية
في الإسلام أو في المسيحية
بنعبد رب واحد وشعبنا واحد
مش راح نبقى في يوم اتنين
ومش راح يقدر إنسان جاحد
يقسم مصر في يوم شعبين
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :