الكاتب
- حماية أمن الوطن والشرعية الدستورية للدولة من المهام الرئيسة للقوات المسلحة
- المؤرخ عبد العزيز: فيضان 25 يناير يخصب أرض مصر من جديد
- لو لم تُولد ثورة 25 يناير
- مصدر: الظروف لا تسمح بدستور جديد لضيق الوقت، وعقيل: نريد نظام حكم برلماني
- ثورة 25 يناير لم تؤثر سلبًا على سوق الكتاب بل تعيد بلورته وإحياءه من جديد
جديد الموقع
الأكثر قراءة
- بركات الثورة.. "ماهر الجوهري" يغادر البلاد وضابط أمن دولة يعتذر له!
- الجيش يطلق سراح المقبوض عليهم من دير الأنبا بيشوي
- مصدر مطَّلع بدير الأنبا "بيشوي" يطالب بمحاكمة المسئول عن إطلاق الرصاص الحي على الرهبان
- انتقادات للكنيسة، ورمزي: ثورة 25 يناير أطاحت بالوصاية السياسية على الأقباط!
- بلاغ للنائب العام ضد "العادلي" يتَّهمه بالتواطؤ في جريمة اختفاء السيدة المختفية بأولادها بـ"العاشر"
المؤرخ عبد العزيز: فيضان 25 يناير يخصب أرض مصر من جديد
ثورة 25 ينايرهي ثورة شعبية بيضاء نقلت البلاد إلى حقبة تاريخية جديدة
كثره الضغوط فجرت الغضب الشعبي في صورة ثورة أحاطت بالنظام الحاكم
الشخصية المصرية تتميز بالصبر والتفاؤل وحب العمل
لم يقدم المصريون عبر مراحل التاريخ على احتلال أي دولة أو نهب ثروات البلاد
هذا هو دأب المصريين أن يصنعوا التاريخ بشكل سلمي وحضاري
النخبة المثقفة تعيد تفجير طاقاتها من جديد لممارسة دور فعال في المجتمع
الثورة أعادت للمواطن المصري وطنه الذي يحبه بعد أن زهده سواء بالهجرة أو عدم الانتماء
حوار: ميرفت عياد
"إن المصريين مثل رمال الصحراء الناعمة، من الممكن أن تمشي فوقها لمدة طويلة.. ولكن في لحظة ما تفاجئك وتتحرك وتبتلعك " هذه مقولة شهيرة لحكمدار مصر قبل ثورة 23 يوليو 1952 "راسل باشا"، وهي تجسد بصدق ما حدث فى ثورة 25 يناير، حيث ظل المصريين لمدة سنين طويلة، ساكنين صابرين لعل يجدوا لصبرهم ثمرًا، إلا أن هذا الصبر فسر على أنه ضعف فتمادى النظام فى التغول والفساد، ناسيًا أن الشعب المصري سيأتي يومًا ويتحرك ويبتلع في جوفه كل رموز الفساد والظلم والاستبداد، لقد صدق الشاعر "أبو القاسم الشابي" الذي قال من أكثر من مائة عامًا في إحدى قصائده: "إذا الشعب يومًا أراد الحياة.. فلابد أن يستجيب القدر.. ولابد لليل أن ينجلي.. ولابد للقيد أن ينكسر" فقد انطلقت ثورة 25 يناير لتكسر قيود الخوف لكى ينجلى الليل ويبدأ صباح يوم جديد تشرق فيه اشمس الحرية والديمقراطية والعدالة.
وللتعرف على ملامح الحقبة التاريخية المقبله عليها مصر، وعن اهم اسباب قيام ثورة 25 يناير، وعن سمات الشخصية المصرية، وعن دور النخبة المثقفة الآن، كان لنا هذا الحوار مع المؤرخ والباحث فى التراث المصرى "عبد العزيز جمال الدين" الحاصل على ليسانس الاداب جامعة القاهرة عام 1964، وقد عمل فى العديد من المؤسسات الصحفية فور تخرجه حتى خروجه على المعاش عام 2000، صدر له العديد من الكتب منها: "موسوعة تاريخ مصر من خلال تحقيق مخطوطة تاريخ البطاركة لساويرس ابن المقفع، وموسعة مخطوطة الجبرتى عجائب الآثار، ومخطوطة "أحمد باشا" الجزار، وكتاب "المسيحية في مصر"، وغيرهم العديد من الكتب القيمة.
فى البداية ماذا تعنى كلمة ثورة؟
كلمة ثورة تعنى التحول المفاجئ من نظام حكم الى نظام آخر، وبالنسبة إلى ثورة 25 يناير فهى ثورة شعبية بيضاء غيرت الكثير من المفاهيم عن الشعب المصرى، ونقلت البلاد إلى حقبة تاريخية جديدة.
ماهى أسباب قيام ثورة 25 يناير فى رأيك؟
فى الحقيقة هناك أسباب كثيرة، ولكنها تتلخص في أن نظام الحكم فى مصر منذ ثورة 1952 ارتكب العديد من الأخطاء، التى كان من شانها أن تبعد الشعب عن ممارسة حقوقه السياسية، وهذا ما أدى إلى سقوط معظم حقوق الشعب المصري، سواء كانت الاقتصادية أو الاجتماعية، ومع كثرة الضغوط انفجر الغضب الشعبي في صورة ثورة أحاطت بالنظام الحاكم.
ماهى سمات الشخصية المصرية بوجه عام؟
الشخصية المصرية تتميز بالصبر، لذلك هى تحتمل الظلم إلى أن يثبت لها أن لا طائل من صبرها، فتنهض لأخذ حقوقها المسلوبة منها، كما أن الشخصية المصرية بطبيعتها متفائلة بحدوث الخير، فإذا تأخر الخير الذي تنتظره تنتفض لتحصل عليها بنفسها، هذا إلى جانب أن الشخصية المصرية تحب العمل ومنتجة فإذا لم تر ثمارًا لعملها تندفع لأخذ حقها بالقوة.
اتهمت الشخصية المصرية بالسلبية والخنوع لفترات طويلة.. فما الذى ساعد على تغيرها؟
الشخصية المصرية لا تتغير ولكننى كما قلت سابقا هى شخصية صبورة تحتمل الكثير من الاضطهاد والاستبداد، ومع كثرة الظلم والفساد تأخذ تحركتها شكل ثوري في محاولة للحصول على حقوقها المسلوبة، فالشخصية المصرية كالنيل تظل هادئة لفترات طويلة، وعندما تفيض يكون فيضانها جارف ومدمر لتخصب أرض مصر من جديد.
ماهو مفهوم الوطن للمصريين عبر مراحل التاريخ؟
ارتبط الوطن لدى المصرين عبر تاريخهم الطويلة بقيمة العمل الذي من خلاله يقومون بإنجاز مشروعاتهم الحضارية والسياسية والاجتماعية والابداعية وغيرها، كما أن المصري لم يسمح لنفسه أن يسرق قيمة عمل الآخرين أو ينهب ثروات الشعوب الأخرى، لهذا لم يقدم المصريين عبر مراحل التاريخ المختلفة على احتلال أي دولة أخرى، أما التوسعات التى كان يقوم بها الجيش المصرى فكانت فقط من أجل حماية الحدود المصرية وليس نهب ثروات البلاد.
كيف أعادت ثورة 25 يناير للمصرين انتمائتهم وحبهم الحقيقى لبلادهم؟
ثورة 25 يناير أعادت للمواطن المصرى وطنه الذى يحبه، بعد أن كان زاهدًا فيه سواء بالهجرة أو عدم الانتماء، كما أنها أعادت إليه الإحساس بأن مجهوده وعمله سوف يعود عليه بالنفع بعد أن كان مجموعة من الفاسدين هم الذين يحصلون على ثمار تعبه ويمتص دمائه.
كيف ترى مصر اليوم وغدًا؟
مما لا شك فيه، أن صورة مصر الآن بها شئ من الضبابية، إلا أنه من المؤكد أن المستقبل سيكون أفضل خاصة وأن الشعب المصرى عرف أداته وطريقه الى التغير واسقاط نظام بائد مصاب بالعلل واقامة نظام ديمقراطى جديد ينقل مصر الى مصاف الدول المتقدمة، فهذا بلا أدنى شك هو دأب المصريين أن يصنعوا التاريخ بشكل سلمى وحضاري.
كيف ترى الملف الطائفى الآن؟
ثورة 25 يناير أزالت كل أشكال الاحتقان الطائفي التي كان يشعل فتيلها نظام الحكم السابق، وذلك من أجل إلهاء الناس وتغيبها عن مشاكلها الحقيقية، فقد أخطأ النظام السابق حين ظن أن هذا التمايز الذى يحدث فى الشعوب الأخرى ممكن أن ينجح مع الشعب المصرى الذى يتمتع بهوية وتراث ثقافى مشترك.
ماذا تعنى الهوية المصرية؟
الهوية بوجه عام هى حق كل مواطن فى وطنه، والتمتع بحقوق المواطنة والتغيير دون اعتبار لأي فرق فى الجنس أو اللون أو النوع أو العقيدة، فالشخصية المصرية تمتلك ثقافة من أعمق ثقافات التاريخ، وهذا يتضح من منجازاتها الحضارية التى تمتد إلى آلاف السنين.
ما هو السبيل لتحقيق الديمقراطية والحرية والعدالة الاجتماعية؟
لا يمكن أن تتحقق الديمقراطية والحرية والعدالة الاجتماعية، بدون إطلاق الحريات السياسية وإزالة أي قيود تعرقل تشكيل الأحزاب والنقابات ومنظمات المجتمع المدنى.
كيف نعيد للنخبة المثقفة دورها الحيوى فى المجتمع بعد ان ظلت لسنين مهمشة؟
الثورة قامت لتحرر جميع أفراد الشعب المصرى من جميع القيود والنخبة المثقفة جزء من الكيان المصرى الذى عانى من عدم وجود قنوات للتعبير فى ظل أحزاب وإعلام مهيمن عليهما الدولة لهذا فالنخبة المثقفة تعيد تفجير طاقاتها من جديد لممارسة دور فعال فى المجتمع.
ما رأيك فى الاعلام المصرى الان؟
الإعلام المصرى سواء المرئي أو المقروء حدث به ثورة كبيرة، ولكن يجب عليه أن يتحرر من ملكية السلطة التى كانت تسخره لخدمة اهدافها البيروقراطية، حيث كان النظام القديم يستخدم الإعلام لتحقيق أهداف السلطة التنفيذية التى تغولت وسيطرت على السلطة التشريعية والقضائية.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :