- ننشر تفاصيل مقتل شاب مسيحي بقرية "العوامية" بـ"سوهاج"
- "البلتاجي": لن ينفض الميدان إلا برحيل حكومة "شفيق"، و"النقاش": هذه التظاهرات حماية لمكتسبات الثورة
- الكنيسة المصرية: تصرفات دير الأنبا بيشوي غير حكيمة
- "الكلمة" يدين الاعتداءات على دير الأنبا "بيشوي" ويطالب بالتحقيق العاجل في الحادث!
- نداء الى اصحاب النيافة واصحاب القداسة فى كنيستنا الارثوذكسية
احذروا الثورة المضادة
بقلم: سحر غريب
أظهرت ثورة 25 يناير أفضل ما فينا، استخلص الميدان منا أخلاقًا كنا قد اعتقدنا أنها ذهبت بلا عودة، رجعنا لنصبح شعبًا مترابطًا، محبًا لا فرق فيه بين مسلم ومسيحي، الجميع تذكر فقط أننا مصريون، ذابت الفوارق واتصل الصليب مع الهلال، ووقف الشاب المسيحي ليحمي أخيه المسلم من أمن دولة لا يرحم ولا يحترم قدسية الصلاة، انتهت الثورة التي أظهرت فينا أفضل القيم والأخلاق، ولكن الثورة المضادة حلت محلها، ثورة تأبي إلا أن يبقي العهد السابق، حيث الفساد الذي كان درعهم الواقي الحامي لمكاسبهم المادية والاجتماعية، فأخرجوا المساجين ليعيثوا في الأرض فسادًا ويرهبون الشعب ليطالبوا بعودة العهد البائد، ثم قاموا مؤخرًا بقتل قسيسًا حتي يعيدوا الفتنة التي أفل نجمها بعد ثورة الشباب، بعد أن حاولوا أن يثيروا لغطًا بسبب المادة الثانية في الدستور، رغم أن التعديل في الدستور الذي سيحدث قريبًا سيكون تعديلاً جزئيًا وليس كليًا، لأن الجيش يرفض أن يتدخل بين قطبي الشعب المصري عند تعديل بعض مواد الدستور التي ستحدث بلبلة في المجتمع، والمجتمع مازال في حالة نقاهة من عصر كان يتخذ من الفتنة الطائفية حجر أساس ليحيا ويعيش، فقد كان النظام السابق يستمد قوته من تفرقة المجتمع.
ومن عوامل الثورة المضادة الشائعات التي يروجها مجموعة من رجال الشرطة، الذين يؤكدون على رواياتهم التي تحاول تشويه الثوار، فمارسوا عاداتهم في ترويج الشائعات النابع من غسيل المخ، الذي يعتمد عليه النظام لكسب ولائهم له، فمحا من عقولهم المنطق والفهم، فهم مازالوا يرون في ثورة الشباب تهديدًا لهم رغم أنها لم تأت إلا بكل خير، ولم تنه إلا نظامًا فاسقًا فاسدًا كان لا أمل في إصلاحه على الإطلاق، كما قام بعض من أباطرة العهد السابق بتهديد "جودت الملط"، الذي يحمل في جعبته عددًا مهولاً من قضايا الفساد.
أما الذي يؤكد علي أننا نتعرض كلنا لهبة مُضادة من فلول النظام البائد، هو أن جميع النظم العربية الأخري التي نالتها رياح التحرير تمر بنفس السيناريو الذي مررنا به، من تهديد ووعيد لكل من تسول له نفسه ويفكر في التغيير، فربطوا بين التغيير وسيول المصائب التي سنتعرض لها.
حتي يوم الاحتفال بالنصر، والذي بدأ بقداس على أرواح الشهداء وانتهى بصلاة الغائب، ولكن الإعلام لم يُظهر إلا الصلاة التي أقامها الشيخ القرضاوي، وتكبيرات العيد التي فوجئنا بها بعد الصلاة، ليدب في قلوبنا خوف من سقوط المجتمع تحت قبضة الأخوان، وإختفاء المطالبات المدنية التي قامت من أجلها ثورة يناير، لذا على كل شعب مصر ألا يسلم عقله لمروجي الفتن والشائعات، بل علينا أن ندافع بكل قوتنا عن مُكتسبات الثورة، فنحن لا نقوم بثورة كل يوم.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :