الأقباط متحدون | د. زينب الخضيري تطالب المجتمع الدولي بالتدخل لإنقاذ الشعب الليبي من القذافي
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١١:٥٩ | السبت ٢٦ فبراير ٢٠١١ | ١٩ أمشير ١٧٢٧ ش | العدد ٢٣١٦ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار
طباعة الصفحة
فهرس حوارات وتحقيقات
Email This Share to Facebook Share to Twitter Delicious
Digg MySpace Google More...

تقييم الموضوع : *****
٦ أصوات مشاركة فى التقييم
جديد الموقع

د. زينب الخضيري تطالب المجتمع الدولي بالتدخل لإنقاذ الشعب الليبي من القذافي

السبت ٢٦ فبراير ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

فريدة النقاش: العمالة المصرية العائدة من ليبيا ستمثل عبئًا إضافيًا على الاقتصاد المصري 
د. سعيد اللاوندي: الثورة الليبية هي امتداد لصحوة الشعوب العربية ضد نظم حكم بائدة ومستبدة
حافظ أبو سعدة: علاقة مصر بليبيا علاقة قوية على كافة المستويات
د. عبادة كحيلة: الرئيس السابق مبارك كان يقف كثيرًا بجانب القذافي حفاظًا على العمالة المصرية 

تحقيق: ميرفت عياد

انطلقت ثورة الشعب الليبي؛ لإسقاط نظام الحكم المستبد، حيث استلهمت هذه الثورة روحها من ثورة الشعببين التونسي والمصري، وهي ثورة ضد حكم فاسد، وحاكم مستبد، يمسك بمقاليد الحكم منذ حوالى 42 سنة، أي منذ أن قامت ثورة الفاتح في ليبيا عام 1969، إلا أن هذا الحاكم الظالم لم يرضخ لإرادة شعبه، وقرر أن يبيده عن طريق استخدام الطيران الحربي، بحيث أصبحت حمامات الدماء وأشلاء الضحايا تنتشر في كل مكان، ولم يكتف بهذا بل خرج "سيف الإسلام" -نجل القذافي- بخطاب أقل ما يقال عنه أنه منافي للواقع تمامًا، حيث اتهم مصر بالتآمر على ليبيا، من أجل احتلالها، والاستيلاء على النفط والاقتصاد الليبي، نافيًا كل ما تردد من أخبار حول سقوط آلاف الجرحى والقتلى في أحداث الثورة التي تشهدها ليبيا، مؤكدًا على أن المعركة الوحيدة التي تحدث هي معركة إعلامية، بهدف نشر أخبار كاذبة للإيقاع بليبيا والتامر عليها.

ولأجل هذا نظم عدد من الليبين ونشطاء حقوق إنسان مصريين، وقفة احتجاجية أمام السفارة الليبية بالقاهرة، مطالبين بإسقاط الرئيس القذافي وإدانته، وطلب محاكمته بسبب سقوط أعداد كبيرة من الشهداء على يديه الآثمتين، حيث استخدم ميليشيات أفريقية لضرب وقتل المتظاهرين المطالبين بإنهاء حكمه المستبد، هذا في الوقت الذي طالب فيه "اتحاد عمال مصر الحر"، بضرورة اتخاذ جميع الإجراءات لعودة العمال المصريين من ليبيا، كما أعلن "اتحاد كتاب مصر" أن خطاب نجل الرئيس القذافي لا يهدف سوى إلى إيقاع فتنة بين الشعبين، وهو خطاب تحريضي من ابن ديكتاتور، حكم الشعب الليبي لأكثر من 40 سنة بالحديد والنار.

و عن الثورة الليبية والادعاءات المغرضة التي قالها "سيف الإسلام القذافي" عن مصر، ولاستعراض تاريخ العلاقات المصرية الليبية.. كان لنا هذا التحقيق.

خطاب اليأس من نظام فقد شعبيته وشرعيته
 ترى الكاتبة والصحفية "فريدة النقاش" أن خطاب "سيف الإسلام" -نجل القذافي- هو خطاب اليأس من نظام فقد شعبيته وشرعيته، من كثرة الظلم والقهر الذى حكم به الشعب الليبي، هذا إضافة إلى أن هذا النظام الفاسد، نهب ثروات البلاد، وصادر الحريات، وها هو اليوم يخترع الأكاذيب ويبحث عن أسباب وهمية، يعلق عليها ثورة الشعب، مثل المؤمرات الخارجية، والأجندات الأجنبية، والقلة المندسة، وهي مصطلحات ترددها جميع الأنظمة الآيلة للسقوط، كأداة لإرهاب الشعب وتخويفه، ومحاولة إعادة السيطرة عليه مرة أخرى، مشيرة إلى أن "معمر القذافي" مازال متخيلاً حتى الآن أنه محبوب، وأن شعبه يريده ومتعلق به، كما أنه لا يريد أن يصدق أن هناك ثورة شعبية حقيقية ضد نظام حكمه، الذي اضطهد الناس، وأهدر كرامتهم وعانوا منه الكثير، مؤكدة على أن العمالة المصرية العائدة من "ليبيا"، بلا أدنى شك، ستمثل عبئًا إضافيًا على الاقتصاد المصري، وعلى سوق العمل، وزيادة حجم البطالة، ولكن الحكومة المصرية مطالبة أن تبحث عن حل لمشكلاتهم، لأنهم في الأول والآخر مواطنين مصريين.

المصريون يساندون الشعب الليبي
خطاب "سيف الإسلام القذافي" عدواني من شخص ليس له أي صفة، وبعيد تمامًا عن الحياة السياسية، هذا ما يؤكده الدكتور "سعيد اللاوندي" خبير العلاقات السياسية الدولية، الذي أشار إلى أن الثورة الليبية هي بامتداد لصحوة الشعوب العربية، التي بدأت في "تونس"، وأعقبتها "مصر"، ثم "ليبيا" ضد نظم حكم بائدة ومستبدة، ولم تراع مصالح شعبها، فالرئيس القذافي من المعروف عنه أنه حكم الشعب الليبي لأكثر من أربعين سنة حكم ديكتاتوري، ها هو يقترب حكمه من نهايته على يد الشعب الليبي، مشيرًا إلى أن القوات المسلحة المصرية تقوم الآن بتعزيز قواتها على الحدود المصرية الليبية، وذلك من أجل حماية المصريين العائدين من ليبيا عبر معبر السلوم، وتأمين رجوعهم إلى مصر، مشيدًا بموقف المصريين من ثورة الشعب الليبي، ومساندتهم لأشقائهم عن طريق إقامة وقفات احتجاجية أمام السفارة الليبية بالقاهرة، مطالبين بإسقاط ومحاكمة الرئيس "معمر القذافي"، بسبب ما اقترفته يداه من جرائم أدت إلى مقتل الآلاف من أبناء الشعب الليبي.

حماية المواطنين المصريين بلبيا
ويطالب "حافظ أبو سعدة" -رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان- بسرعة التدخل لحماية المواطنين المصريين بليبيا، وإجلائهم بأقصى سرعة، حتى لا تتعرض حياتهم للخطر، في ظل الأحداث المؤسفة التي تمر بها ليبيا من إطلاق الرصاص والأسلحة الثقيلة على المتظاهرين المسالمين، مؤكدًا على أن علاقة مصر بليبيا علاقة قوية، على كافة المستويات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية، هذه العلاقة لا تتناسب أبدًا مع خطاب "سيف الإسلام القذافي" الذي أوضح فيه أن المصريين يقومون بمخطط لاحتلال ليبيا، والحصول على النفظ، والسيطرة على اقتصاد البلاد.

إرادة الشعوب هي التي تنتصر بالنهاية

وعبرت الدكتورة "زينب الخضيري" -أستاذة الفلسفة- عن استيائها من الاحداث الدامية التي تشهدها ليبيا؛ من مجازر وحشية ترتكب في وضح النهار، ضد الشعب الليبي، الذي يواجه أسوأ أسلوب من أساليب قمع الحريات، وذلك عن طريق ضربه بالمدفعية الثقيلة والطائرات والرصاص الحي، حيث قام القذافي بتكليف بعض المرتزقة الأجانب بقتل هؤلاء الأبرياء، المتظاهرين بشكل سلمي لإسقاط نظام حكم مستبد، مثلما حدث في مصر وتونس،  أما بالنسبة إلى خطاب سيف الإسلام، فأقل ما يقال عنه أنه هزيل جدًا، وليس به أي منطق، لأن من المعروف أن الشعب المصرى ليس من سماته التآمر ضد دولة شقيقة.
مؤكدة أن ما يحدث من قبل الرئيس القذافي أشبه بالمجنون "نيرون"، الذي أحرق روما، أو الخليفة "الحاكم بامر الله"، وطالبت المجتمع الدولي والدول العربية، التدخل لإنقاذ الشعب الليبي من الرئيس معمر القذافي، الذي لا يريد أن يرحل حقنًا لدماء شعبه الذي مات منه الآلاف، وأن يكتفي بحوالي أربعين عامًا حكم فيهم هذا الشعب بالقوة والجبروت، غير مدرك أن إرادة الشعوب هي التي تنتصر في النهاية، وأن الطوفان لابد له أن يكتسح جميع نظم الحكم العربي الظالمة. 

العلاقات المصرية الليبية عبر التاريخ
و من جانبه أضاف دكتور "عبادة كحيلة" -أستاذ التاريخ- أن العلاقات المصرية الليبية، تعرضت لكثير من المواقف منذ قيام ثورة الفاتح عام 1969، على يد مجموعة من الضباط الشبان، بقيادة النقيب "معمر القذافي" حيث كانت هذه العلاقة فى بدايتها طيبة في عهد الرئيس "جمال عبد الناصر"، الذي لم يعاصر غير السنة الأولى من بداية حكم القذافي لليبيا، كما كانت سياسته منسجمة مع السياسة المصرية، وخاصة تعاونه مع مصر في حرب 1973، حيث أمد مصر بطائرات الميراج، التي كان قد اشتراها من فرنسا، وفي عام 1977 اقتحم القذافي الحدود المصرية الليبية عند السلوم لفرض الوحدة بالقوة، وذلك لإسقاط الحدود التي يراها معيقة لنهضة الشعوب العربية.
ونتيجة لهذه السياسة التي أقل ما توصف بها أنها ديماجوجية (غوغائية) حدث صدام عسكري مع مصر في أواخر السبعينيات، وهكذا ظلت العلاقات المصرية الليبية متقلبة فى عهد الرئيس الراحل "محمد أنور السادات"، إلى أن عادت طيبة في عهد الرئيس السابق "محمد حسني مبارك"، الذي كان يقف كثيرًا بجانب القذافي، ويتلمس الأعذار له، حفاظًا على العمالة المصرية التي تعمل بليبيا، والتي تتعدى المليون مصري. 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :