الأقباط متحدون | نزاهة البعض ليست مبرر للتسامح
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١١:٠٥ | السبت ٢٦ فبراير ٢٠١١ | ١٩ أمشير ١٧٢٧ ش | العدد ٢٣١٦ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

نزاهة البعض ليست مبرر للتسامح

السبت ٢٦ فبراير ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم:احمد عادل عطا
أيها الداعون إلى مصالحة الشعب مع أفراد الشرطة والتسامح والعفو فانتم لا تعرفون الشرطة جيدا بل أن معرفتكم لهذا الجهاز لا تزيد عن ما شاهدتموه من خلال الأفلام – أما من يعرف هذا الجهاز على حق هو الأب المكلوم الذي فقد ابنه على يد احد أفراد الشرطة سواء توفى ابنه من جراء الضرب المبرح  أو أطلق عليه عيار ناري عن عمد أو ألقى ابنه حيا من أعلى قسم شرطة – كما يعرف هذا الجهاز من كان له أخ معاق ذهنيا كثير الابتسام بحكم ما ابتلى به من إعاقة فيضرب حتى أن يتم كسر جمجمته – وأظن أيضا من يعرف هذا التطام كل من سب والده ووالدته من أفوه أفراد الشرطة ولم يستطع رد ما وجه إليه من سباب أو كل من دخل قسم وخلع حذائه قبل الدخول إلى عرفة المباحث وكان تلك الغرفة مقدسة وكل من ارتفع صوته ضد الظلم فتم تلفيق جناية إحراز مخدرات ألقى على أثرها زنازين السجون – يعرف هذا الجهاز كل من أوقعه حظه العاثر ومثل للمحاكمة أمام محكمة جنائية حينما يقع تحت قبضة احد أفراد هذا الجهاز يسلبه كل ما معه من مال أو يدخله القفص أو يمنعه من رؤية ذويه – يعرف هذا الجهاز كل أصحاب محلات المجوهرات والأجهزة الكهربائية ممن اجبروا على تقديم العطايا لقسم المباحث بدوائرهم ومن فرض عليهم تقديم جهاز تليفزيون لتسلية المأمور أو ضابط المباحث في النوباتجية وكأنهم يدفعون ثم الحماية ومن يرفض منهم تلفق له تهمة سريعة ولم يسلم من أفراد هذا الجهاز حتى بائعي الأحذية حينما يزورهم احد مساعدي هذا الجهاز ويطلب جوزين حتى يختار الباشا واحدة ويعجب الباشا بالاثنين ويرسل الثمن مجرد شكر وابقي تعالى اشرب قهوة .
يعرف هذا النظام كل قائدي السيارات الملاكي والأجرة ممن تسحب رخصهم وأثناء انتظارهم للإيصال يقترب منهم احد أمناء الشرطة ويهمس في أذنه ( لو عايز الرخصة هات 100 جنيه ) فإذا دفعها ردت إليه الرخصة من يد الضابط حتى وصل الأمر أن احد مناديب الشرطة طلب من سائق تاكسي صرف روشتة دواء حتى ترد إليه رخصته .
أيها الداعون للمصالحة اسكتوا فانتم لا تعلمون اسألوا من يملك شركة زراعية ما هي الجباية الواجبة عليه من محصوله اسألوا أصحاب محلات الياميش ما يفرض عليهم عند حلول شهر رمضان – طالبوا قيادات هذا الجهاز والذي اغلبهم يمتلك أراضى زراعية أين فواتير الكيماوي لأرضيهم من أين اشتروا الشتلات اللازمة للزراعة – إذا أردتم أن تعلموا علم اليقين قوموا بزيارة إلى احد تلك القيادات في منزله فستجدون الأدوية بالكراتين والساعات تملا الدواليب .
اسألوا من حتى من خالف قانون المرور حينما يسدد الغرامة والسيارة التي تقف خلفه وهى مخالفة أيضا يقدم لها التحية العسكرية اسألوا من يقف في شمس الصيف يحاول إيقاف مواصلة تنقله إلى منزله ويرى سيارة شرطة بها أطفال يلعبون ويستخدمون جهاز اللاسلكي تنتظر حرم الباشا بعد تسوقها – ولتعرفوا هذا الجهاز أكثر وأكثر انظروا إلى ذلك المجند الذي يحمل الحذاء والبدلة الميرى في يده لينقلها إلى بيت الباشا وذلك المجند هو من خير المزارعين الذي ترك أرضه ليخدم الوطن فيجد نفسه يخدم حذاء الباشا – اسأل من أوقفته حمله مرور وسحبت رخصته لطمس أرقام لوحاته المعدنية وتم بجواره سيارة بدون لوحات يوضع عليها شعار الشرطة وجميعها مغطاة بالفاميه الأسود – تقدم لها التحية العسكرية .
واطن أن الفيديو الذي على مواقع الانترنت لمدير امن البحيرة والذي ردد فيه أن الشرطة أسياد الناس سبب  لمحاكمة كل من يظن أن الشرطة من الأسياد والشعب العبيد .
ويجب أن نتعامل مع كلمة ( هيبة ) بالطريق الصحيح وبدلا من هيبة النظام تكون هيبة الدولة وبدلا من هيبة الشرطة تكون هيبة الشعب وبدلا من هيبة السلطة القضائية تكون هيبة القانون
الآن أظن أن الداعون للمصالحة قد يتراجعوا عن هذه الدعوة – وقد يظن الكثير من الخائفين من حالة الانفلات الامنى ذلك التعبير الصادر عن ذلك الجهاز انه لا بد من التسامح حتى يعود الأمن – وانأ أقول أن التسامح سوف يعود بإفراد هذا النظام إلى ممارسة كل ألوان التنكيل بالشعب وبشراسة لا قبل لنا بها .
وانأ أدعو إلى التغير لا إلى المصالحة واقصد بالتغير أن يتم تغير مسمى الشرطة إلى الانضباط انضباط أفراد الجهاز قبل انضباط أفراد الشعب ونحن لسنا في حاجة إلى تلك الصورة التي تتباهى بالسلاح الذي تضعه على خسرها والشهادات التي منحت لهم من قدرة على الرماية ودورات مكافحة كذا وكذا – فهل من عاقل أن ينادى بفتح باب الالتحاق بالأكاديمية العسكرية للمؤهلات العليا من كافة التخصصات  كليات الآداب وخريجيها ممن درسوا علم النفس ودرسوا اللغات الأجنبية ليكونوا أفراد جهاز الانضباط بمصلحة الجوازات ومصلحة السجل المدني ومصلحة السجون وكذا خريجي كليات الحقوق ممن لا يحبذون العمل بالمحاماة ليلتقوا بجهاز الانضباط يستفاد منهم بالمطارات وخريجي كليات التربية الرياضية ليستفاد منهم في تأهيل زملائهم بدنيا حتى لا نرى ضابط بكرش وحتى خريجي قسم الآثار إلا يستفاد بهم بالمتاحف والمزارات السياحية .
أن تلك الجهات ليس من متطلبات عملها الضرب والاهانة والسباب والذي هو سمه أفراد هذا النظام – أليس من رجل عاقل أن يدعوا بدلا من منح المتقدمين إلى التجنيد تأجيل تلو التأجيل أن نستفيد من هؤلاء الشباب الذي ابلوا بلاء حسن بنظافة الشوارع وازلة أثار الثورة أن يتم تجنيدهم ليقوموا بتنظيم المرور حتى نقضى على ظاهرة مد ايدى عساكر المرور للسيارات – فقد نجد ذلك الشباب أكثر كرامه ممن يقتسمون هذا الفتات مع عساكر المرور .
وأخيرا أتمنى إلا نسامح  فقد سامحنا في حقنا على مدار ثلاثين عاما أكثر من ذلك لا يكون تسامح وإنما يكون بله
واننى أعلن عن قناعه أن من بين أفراد هذا الجهاز شرفاء تمتعوا بالنزاهة ونظافة اليد ودماثة الخلق ولكن هم قلة وليس من اجل هؤلاء القلة أتسامح مع الغالبية – كون التسامح مع أفراد هذه المؤسسة يؤدى إلى التسامح مع مؤسسات أخرى لم يسقطها النظام وتتمتع بما تتمتع به مؤسسة الشرطة من سلطة وسطوه ونحن ننتظر سقوطها هي الأخرى .




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :