الأقباط متحدون | هل نحن مضطرون ... إلي رفع سقف طلباتنـا ....!!!!؟؟
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٩:٤١ | الاربعاء ٢ مارس ٢٠١١ | ٢٣ أمشير ١٧٢٧ ش | العدد ٢٣٢٠ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

هل نحن مضطرون ... إلي رفع سقف طلباتنـا ....!!!!؟؟

الاربعاء ٢ مارس ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: نبيل المقدس
بأمارة إيه ... يوميا أستيقظ علي عناوين الصحف تبلغنا عن انبثاق حزب بل 3 احزاب أخري إسلامية ... وتكتب عنهم بطريقة مستفيضة عن أهدافها وعن اسمائها .. منها تتبع جماعة الإخوان والأخري تتبع الجماعات الإسلامية , وكأن هذه الصحف والتي منها قومية والأخري مؤسسات حرة أصبحت لسان حال هذه الأحزاب والتي إعتبرت نفسها أحزاب قائمة فعلا رغما عن ارادة الشعب ؟؟. بأمارة إيه ...  يتم إيهامنا بأن قانون الأحزاب قد تم إقراره وفيه السماح بقيام احزاب لها خلفية دينية .. ؟؟ والغريب أن أحد هذه الأحزاب أطلقت إسما لها " بالحركة الإنسانية للإصلاح والتغيير " وهذا الإسم يظهر مدي جهلهم بالأمور السياسية .. فهذا الإسم يشير إلي ان مصر سوف تبقي مغموسة في الفساد إلي ما لانهاية وهم سوف يستمرون في الإصلاح والتغيير ... ومن المهازل الحزبية و وبطريقة هزلية مستخدمين مبدأ التقيه , أن هذه الأحزاب تعلن بضم عددا من الأقباط .
وبالتوازي مع هذه الأخبار الصحفية , نسمع الكثير من خلال الفيس بوك والإيميلات وبعض المواقع الإلكترونية عن تأسيس أحزاب تضم مسلمين ومسيحيين  ... ولم تنشرها هذه الصحف بنفس الكثافة والإهتمام بالأحزاب الإسلامية ... بالرغم أن القائمين علي تأسيسها من خيرة رجال مصر من المفكرين المسيحيين والمسلمين .. ذوي الحس الوطني .. ولديهم الإستعداد علي تحمل مسئولية قيام أحزاب بريئة من فكر خاص .. أو من عقيدة معينة ينتمون إليها .. أو من تطبيق نظرية إقتصادية من النظريات القديمة أو الحديثة .. بل يُخْضِعُون مبادئها  لكي تخدم مصر كوطن .. وتخدم أبنائها من الشيوخ والرجال والنساء والشباب والأطفال . أقاموا مشروع أحزابهم علي الحرية والمساواة .. وجعلوا الحب هو الخلفية الوحيدة لمبادئها ... والإنسانية هي المرجعية الطبيعية لوضع القوانين المناسبة التي تحفظ حقوق الإنسان , وتضمن له حياة آمنة .. لا فرق بين ابيض واسود .. او بحراوي وصعيدي .. أو بدوي وعربي .. أو عامل وفلاح .. أو رجل وإمرأة .
وبناء علي تجاهل الحكومة أو المجلس الأعلي للقوات المسلحة بصفتها رئيسة البلاد عن هذه التجاوزات التي تقوم بها الصحف بنشر اخبار المقصود منها دعاية أكثر من خبر لأحزاب في مظهرها عدالة ومساواة لكن باطنها مرجعية دينية  .. فيحق للأحزاب السوية أن تنشر لها نفس الصحف و بنفس الإهتمام وبنفس مساحات الورق كل ما يُوضح أهدافها ومؤسسيها لكي يتعرف عليها اكبر قطاع من الطوائف المختلفة والمتنوعة من الشعب .
لماذا تتوجه بعض الصحف في إخفاء الإعلان عن وجود مشاريع أحزاب أخري تحمل أهداف مدنية .. والتي كانت القاعدة الأساسية في قيام ثورة الشباب يوم 25 يناير ؟ ,  ولماذا الإكثار من ترديد وتكرار أخبار عن أهداف الأحزاب الخاصة بالإخوان والجماعات الإسلامية..؟ هل علينا كمسيحيين أن ننفصل عن إخوتنا المسلمين ونستقل بالإعلان عن مشروع احزاب خلفيتها مسيحية .. بالرغم أن هذا ضد المباديء المسيحية , فنحن نؤمن إيمانا قويا بالمعايشة مع الآخرين بمبدأ المحبة والذي نعتبره هو الدستور السماوي و الذي أوصي به الرب الشعوب !؟
هل وطبقا لمحاولات أكثر الصحف في فتح طريق مفروش لمثل هذه التوجهات, تجعلنا نرفع سقف طلباتنا كمسيحيين ونبدأ في المطالبة بإلغاء البند الثاني من الدستور القادم كاملا .. بدلا ما كنا نسعي بتغيير أو إضافة بند عليه لكي يتماشي مع طبيعتنا وشرائعنا الخاصة ويتماشي أيضا مع باقي المذاهب الأخري ؟؟ . ماذا لو تغيّرت قوانين إقامة الأحزاب وفتحت الباب لأحزاب خلفيتها دينية ؟؟  طبيعي سوف ننسلخ عن مبادئنا وندعو ايضا لتكوين احزاب مرجعيتها مسيحية لكي نحافظ علي التوازنات .
تغيير قانون الأحزاب والذي يسعي إليه الإخوان والجماعات الإسلامية  سوف يصبح المسمار الأخير في نعش مصر ... وتسقط مصر سقوطا عظيما في تناحر وفي اشتباكات وفي حروب لا نعرف نهايتها ... لذلك علي كل مصري شريف .. قلبه علي مستقبل مصر .. أن يقاتل أي فكر يخالف الإلتزام بالحرية والديموقراطية .. ويحارب أي توجه لأي مجموعة تسعي إلي القيام بدولة دينية ذات حزب مرجعيته دينية . لذلك علينا أن نطالب المُمسكين بزمام البلاد أن يأجلوا مواعيد الإنتخابات .. لكي نُعطي مساحة من الوقت للأحزاب الموجودة أن تُجدد نفسها .. كما تعطينا الفرصة أن نحتفل بميلاد العديد من الأحزاب الجديدة الشابة والذين تبنوا فكرة إقامة دولة مدنية كاملة .... لو تحقق هذا سوف لا نضطر إلي رفع سقف طلباتنا في إقامة احزاب تخص الأقباط فقط ... لكن سوف نظل علي الحذف الكامل للبند الثاني من الدستور المهلهل ... بل نسعي إلي إقامة دستور جديد يناسب ما وصلنا إليه من بعد يوم 25 يناير...!!




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :