الأقباط متحدون | دكتور علاء الأسواني: لحظة من فضلك
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٥:٠٢ | الجمعة ٤ مارس ٢٠١١ | ٢٥ أمشير ١٧٢٧ ش | العدد ٢٣٢٢ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

دكتور علاء الأسواني: لحظة من فضلك

بقلم: مرثا فرنسيس | الجمعة ٤ مارس ٢٠١١ - ٣٦: ١٠ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

بقلم: مرثا فرنسيس

بغض النظر عن اتفاقي او اختلافي على تواجد الفريق احمد شفيق في الحكومة الانتقالية، كنت اتمنى ان يكون حوارك اكثر هدوءا واكثر تحضرا، الثورة ليست هي الصوت العالي والانفعال بسبب وبدون سبب، والثورة ليست هي  اصدار الأحكام الجماعية، لك ولي ولكل مصري الحق في ابداء الرأي مع او ضد اي مسئول، لكن  علينا ان نعامل الناس بالطريقة التي نحب ان يتعاملوا بها معنا؛ فقد ثارت ثورتك على الفريق شفيق مقاطعا له بشكل مستفز بين كل كلمة واخرى كما لو كان لك ثأرا شخصيا عنده، وهو يحاول ان يدافع عن نفسه بقوله أن له تاريخا غير ملوث ومطالبته لك بأن تقيم اداؤه فقط منذ توليه منصب رئيس الوزراء في الخامس من فبراير، وليس كونه وزير الطيران في النظام السابق. ولو فرض أن سجله ملوث كان عليك ان تقدم بلاغا للنائب العام دون الاساءة للرجل او لغيره، من أجل شباب الثورة التي تمثلها قبل مناقشتك والأخذ والرد في كل الموضوعات السياسية والاجتماعية او في اي مجال آخر، ولكنك بكل تأكيد لن تقبل هذا الهجوم على مرأى ومسمع من الملايين بهذا الشكل غير الحضاري، دون ان تضع يدك على شئ محدد لم تتخذ بشأنه اجراءات فعلية حتى الآن، وكلنا يعلم سيدي الفاضل ان مصر في حالة من الفوضى والهياج الذي يحتاج وقتا وحكمة ومناقشات وحوارات لحل كل هذا الكم من المشاكل الاقتصادية والأمنية ، بالإضافة إلى أن التظاهرات الفئوية لم تتوقف يوما واحدا، ومشاكل البلطجة والتخريب والحرائق مازالت قائمة.

قد اؤيد او اعترض على تواجد اي شخص من النظام المخلوع ولكني بكل تأكيد اعترض على تخطي آداب الحوار  مع اي انسان خاصة إذا كان اكبر سنا او مكانة اجتماعية؛ فاحترام الانسان ومراعاة حقوقه هي من اهم  ما نتمنى ان ينتشر بيننا كمصريين كنتيجة اساسية لثورة يناير. كنت اتوقع وانتظر منك وانت الأديب الفنان ان تكون متفهما محتويا مصغيا، وليكن رأيك مايكون.
لقد كان الفريق شفيق في لقاء أون تي في ذو منطق وأدب راقي عكسك يادكتور فقد سقطت بجدارة، فحلم زعامة الثورة أوقعك من عل وأدمىت نفسك بنفسك.
لقد اعتبرنا تصريحك بأن جهات أجنبية تُشجع الأقباط ضد المادة الثانية من الدستور كبوة، لكن يبدو أنك اعتدت الكبوات.
 لقد نال الكثيرون من كافة انحاء العالم حقوقهم المسلوبة بمجرد الاعتصام الصامت رافعين لافتات بمطالبهم بكل تحضر ودون الاساءة لأي انسان. يااخي ليس بالصوت العالي تنال الحقوق. لو لم يقم الفريق بأي شئ لمصر خلال هذه الأيام فلن انسى انه كان مثلا للأخلاق الرفيعة، وانه اول من علم المصريين الاعتذار العلني العملي عند حدوث خطأ لم تُقدر عواقبه بدقة.
احترامي لك
ومحبتي للجميع




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :