- نساء مسيحيات من قرية"صول" يخرجن لميدان التحرير خوفًا من أعمال البلطجة ضدهم وطلبًا لحماية الجيش
- آلاف الأقباط يعتصمون أمام مبنى ماسبيرو احتجاجًا على هدم كنيسة إطفيح واللواء طارق المهدي يعد ببناء أخرى
- الوعد بالإفراج عن القس متاؤس خلال 48 ساعة
- بعد اقتحام أمن الدولة بـ"الإسكندرية": ظهور وثائق تؤكِّد مسئولية الداخلية عن تفجير كنيسة القديسين
- الإخوان بين الإيهام والتورية
الاحزاب الدينية وثورة 25 يناير
بقلم:مجدى جورج
بعد نجاح ثورة 25 يناير و الاطاحة بنظام مبارك الفاسد سمعنا وقرأنا الكثير والكثير حول النشاط المحموم لجهات وقوى عديدة من اجل انشاء احزاب جديدة.
من هذه الجهات قوى كانت تسمى محظورة كالاخوان المسلمين رغم ان الشارع كان متروك لها وحدها كى تلعب فيه وتؤثر فيه براحتها ودون اى تدخل او مشاكسة من احد .
وقوى اخرى كانت متحالفة مع النظام كالسلفيين الذى استخدمهم النظام لمحاولة سحب البساط من تحت اقدام الاخوان خصوصا فى اخر ايام النظام .
وقوى اخرى كالصوفيين كانت تقول بالفم المليان انهم من رجال مبارك وكذلك لاننسى الجماعة الاسلامية التى عقدت اتفاقية مع وزارة الداخلية شبيه باتفاقيات عدم الاعتداء بين الدول فالنظام ترك لهم الساحة فى صعيد مصر فى مقابل الا تمتد ايديهم بالسوء لاى رجل من رجال النظام.
كل هذه القوى وغيرها قالت هذه الايام انها كانت ممنوعة من النشاط ايام مبارك ولذلك تقول انها تعتزم انشاء احزاب سياسية لممارسة نشاطها الذى كانت محرومة منه على حد قولها .
وقد كانت البداية سريعة لهذه القوى فبعد ايام قليلة من نجاح الثورة تمت الموافقة الفعلية على قيام حزب الوسط الذى اسسه مجموعة من المنشقين عن الاخوان المسلمين على راسهم ابو العلا ماضى وعصام سلطان ورغم ان الحزب نجح فى استقطاب بعض الاقباط لصفوفه فى محاولة منه لدرء شبهة كونه حزب دينى الا ان القاصى والدانى يعرف توجهات القائمين عليه منذ التفكير فى تاسيسه قبل بضع سنوات .
الاخوان المسلمون هم ايضا اعتزموا القيام بنفس الخطوة واختاروا د. سعد الكتاتنى كوكيل لمؤسسى الحزب وقد استضافه الاعلامى تامر امين ( الذى اصيح منذ سقوط النظام من اول المبشرين بالدولة الدينية فتارة يستضيف سعد الكتاتنى وتارة يستضيف الشيخ محمد حسان المحرض على كل الفتن فى مصر ) وقال قال د. سعد الكتاتنى لافض فوه فى هذا اللقاء : "ان هذا الحزب المزمع تاسيسه والذى سيحمل اسم الحرية والعدالة يبشر بدولة مدنية على اسس دينية "ولانعرف من ناحيتنا كيف يستقيم هذا مع ذاك .
السلفيين ايضا ليسوا بعيدين فقد قرات اليوم بجريدة الشروق فى تصريح على لسان الشيخ احمد فريد القيادى السلفى المعروف بالاسكندرية انهم بصدد انشاء حزب يعبر عنهم رغم اعترافه بانه ضد الديمقراطية لانها تعنى من وجهة نظره حكم الشعب بالشعب ولكن السلفيين لا يؤمنون الا بحكم الشعب بواسطة شرع الله كما قال.
الجماعة الاسلامية ممثلة فى الشيخ ناجح ابراهيم قالت هى الاخرى انها قد تفكر فى تاسيس حزب سياسى يعبر عنها وعن رؤيتها لاصلاح المجتمع .
ومن الدعاة المودرن كما يطلق عليهم خرج لنا الداعية عمرو خالد يقول انه يعتزم ايضا تاسيس حزب سياسى .
الصوفيين ايضا كما ورد فى المصرى اليوم اجتمعت منهم 18 طريقة من الطرق الصوفية للتداول فى تاسيس حزب سياسى يعبر عنهم لان لمشايخ الطرق الصوفية رؤيتهم فى حكم مصر كما قال بذلك الشيخ نضال المغازى .
الشيعة بالطبع لن يكونوا غائبين عن المشهد فقد حاول الاستاذ محمد الدرينى رئيس المجلس الاعلى لال البيت سابقا ان يتقدم كوكيل عن المؤسسين لانشاء حزب يعبر عن الشيعة فى مصر الذى قدرهم باكثر من مليون ونصف مواطن واعتقد انهم سيحاولون اعادة الكرة ومحاولة تاسيس حزب لهم .
واذا كانت الجماعة الاسلامية تعتزم انشاء حزب لها والاخوان والصوفيين والسلفيين بل والشيعة يعتزمون فعل نفس الامر فهل نستبعد ان تقوم جماعة الجهاد بالتفكير فى نفس الفكرة خصوصا اننا لانستبعد الافراج قريبا عن طارق وعبود الزمر .
هنا لاننسى ايضا ان هناك محامى قبطى من اسيوط يدعى منتصر مالك يعقوب دعى الى انشاء حزب قبطى كما قالت جريدة الاهرام شبيها بالحزب الاخوانى المزمع تاسيسه .
واذا كان كل ما سبق صحيح فهل نستبعد ان يقوم البهائيين بالتفكير فى نفس الفكرة .
ولماذا نستبعد ايضا احتمال ان تتفرع او تنشق من كل جماعة دينية او طريقة صوفية طرق او جماعات اخرى كى تنشئ احزاب دينية اخرى .
واذا حدث كل هذا لاقدر الله فاننا سنتحول بقدرة قادر الى نظام حزبى شبيه بالنظام الحزبى القائم فى باكستان بل واسوأ منه لانه رغم قوة الاحزاب الدينية الباكستانية الا ان الاحزاب القبلية والاحزاب المرتبطة باسماء قادة باكستانيين تاريخيين لازالت لها قوة ونفوذ .بينما فى مصر ستكون هناك غابة من الاحزاب الدينية و سنتحول الى نظام حزبى يعبر عن مجموعة من المتدينين وكل الموجودين خارجه سيعتبروا من الكفار وبذلك سنكون قد نجحنا نجاحا باهرا فى اقامة دولة دينية تولدت عن ثورة شباب 25 يناير الذى كان من اول اهدافهم اقامة دولة مدنية ديمقراطية تساوى بين جميع مواطنيها.
ياسادة نحن لا نستطيع ان ننكر على احد او اى مجموعة حقها فى اقامة اى حزب يعبر عنها ولكن لابد من وجود ضوابط واضحة لذلك . واظن ان الدستور الذى تم تعديله لازالت به مادة وهى المادة الخامسة وهى لم تعدل ولم تلغى فهى تمنع قيام اى احزاب على اسس دينية فلابد من تفعيل هذه المادة والا فان كل الاحزاب السابقة التى ستؤسس ستكون باطلة وغير متوافقة مع احكام الدستور مش كدة ولا ايه .
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :