الأقباط متحدون | تحية حب واضمامة ورد إلى المرأة العاملة في عيدها
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٧:٤٥ | الثلاثاء ٨ مارس ٢٠١١ | ٢٩ أمشير ١٧٢٧ ش | العدد ٢٣٢٦ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

تحية حب واضمامة ورد إلى المرأة العاملة في عيدها

الثلاثاء ٨ مارس ٢٠١١ - ١٠: ٠٤ م +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: شاكر فريد حسن
في الثامن من آذار من كل عام تحتفل المراة الفلسطينية والعربية وجميع نساء العالم بعيد المرأة العالمي. هذا العيد الذي أُقرّ رسميًا في مؤتمر النساء الاشتراكي العالمي الذي انعقد في "كوبنهاجن" عام 1910، بهدف تجنيد النساء في النضال الشجاع الدؤوب والكفاح الطبقي العمالي العنيد الواعي ضد النظام الاستغلالي البرجوازي الرأسمالي، ومن أجل بناء المجتمع المدني الإنساني الإشتراكي الجديد والمتطور، الذي يستعيد فيه الإنسان إنسانيته المسلوبة والمفقودة.

وقد اُحتفل بهذا العيد لأول مرة في "ألمانيا" و"النمسا" و"الدانمارك" و"السويد" سنة 1911، وفي "روسيا" سنة 1912، وأصبح عالميًا بعد الحرب العالمية الأولى.

حظيت المرأة باهتمام المثقفين والمفكِّرين على مر العصور، وصدرت دراسات عديدة ومتنوعة تشيد بدورها الاجتماعي ومكانتها الريادية في المجتمع، وتعدَّدت الآراء وتنوعت المفاهيم حول مسألة تحررها؛ فالمجتمعات الرأسمالية طرحت مسألة تحرُّرها على أساس أن هذه المجتمعات بحاجة لجهود النساء في الإنتاج، في المصنع والمعمل، بحيث أن الإنتاج الكبير والصناعات الآلية بحاجة إلى عمل النساء. ويشجِّع الرأسماليون إنجذاب النساء إلى الصناعات لأنهم يمنحوهن أجورًا أقل بكثير من تلك التي يقدمونها للرجال. كذلك فإن المرأة في هذه المجتمعات تحوَّلت إلى سلعة رخيصة في سوق العمل الرأسمالي، وإلى أداة للدعاية والإثارة الجنسية الشهوانية، وتبيع جسدها كما يبيع العامل قوة عمله لقاء أجر زهيد.

ثم أن المرأة في هذه المجتمعات تعاني من استغلالين، استعلال الرجل واضطهاده لها، واستغلالها من قبل أصحاب العمل، وهي في الوقت الذي خرجت فيه إلى العمل لم تتحرَّر بعد من التقاليد والعادات التي تجعلها تحت وصاية الرجل، في حين ترى الأيديولوجيات الماركسية والليبرالية أن تحرُّر المرأة مرتبط بتحرُّر المجتمع ككل من جميع النواحي الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والأخلاقية.

والمرأة الفلسطينية، تلك المرأة القاصر بمفاهيم الأوساط الدينية والرجعية والقوى السلفية المتزمتة، لعبت ولاتزال تلعب دورًا هامًا ومميَّزًا، وسجَّلت مواقف جليلة وخالدة ومشرِّفة في منتهى الروعة، في النضال والعطاء والفداء. وقد اجتازت مسالك وعرة كثيرة، ووقفت فوق أسوار وجدران الماضي، وحقَّقت للحاضر والمستقبل المنتظر ذروة الكفاح والوفاء والالتزام الصادق والإبداع في مجالات الحياة كافة، فخرجت للعمل والتحقت بالجامعات والمعاهد العليا، وإنضمت إلى الجمعيات الأهلية والمنظمات النسائية والحركات النقابية، كما شاركت في بناء مؤسسات المجتمع المدني، وانخرطت في الكفاح التحرُّري الذي تخوضه جميع قطاعات الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال وموبقاته، واستشهدت في الانتفاضات الشعبية الباسلة في سبيل الأرض والحياة والوطن، وساهمت في الحياة الثقافية، وأثَّراء المشهد الثقافي الفلسطيني بالأعمال الإبداعية في كل المجالات والألوان الأدبية والثقافية.

فتحية حب صادقة، وأحلى باقة ورد فوّاحة نهديها للمرأة الفلسطينية والعربية ولجميع نساء الكون في عيدهن العالمي، ومزيدًا من النضال والتضحيات في سبيل مستقبل أفضل، مستقبل الحياة الشريفة والعمل والحرية والفرح.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :