(1)الأقباط وانتفاضة 6 مارس 2011م
بقلم: د.ماجـد عـزت إسرائيل
الانتفاضة تعنى حركة شعبية واسعة لمقاومة الاحتلال أو ضد الحكم الظالم؛فمر الأقباط منذ عهد الرئيس السابق محمد حسنى مبارك(1981-2011م) وحتى كتابة هذه السطور بالعديد من المظالم، نذكر منها على سبيل المثال حادثة إمبابة 1991م وأسيوط 1994م، والكشح الأولى 1998م، والكشح الثانية 2000م، ومحرم بك أكتوبر 2005م والعديسات 2006 م، وبمها 2007م، والخنازير 2009م،والفيوم بنى سويف ونجع حمادى وأسيوط 2008م، و (حادثة عيد الميلاد) بنجع حمادى 6 يناير 2010م.
كما أن ثورة 25 يناير 2011م، يرجع الفضل إلى أيقاظها إلى شباب الأقباط، حينما خرج عام 2009م، ما يقرب من مائتان منهما مرتدين التشرتات البرتقالى مطالبين بالمساواة بإخوانهم المسلمين، وتكرار خروجهم فى العمرانية فى نوفمبر2010م،عندما قام قوات الداخلية التابعة لمحافظة الجيزة،بهدم ووقف بناء الكنيسة؛وقام على أثرها الأقباط والوقوف بمظاهرة سلمية أمام مبنى المحافظة، وهى التى أنتهت بوقف بناء الكنيسة، ووفاة أثنين من خيرة شباب الأقباط، وتابعها حادثة هزت العالم؛ إلا وهى حادثة كنيسة القديسين بالإسكندرية فى الساعات الإولى من سنة 2011م، وتلها حادثة قطار سمالوط 14 يناير 2011م، وحواداث أسلمه الفتيات، وبالنظر إلى هذه الحوادث نجد أن غالبيتها أعقبها وقفات واحتجاجات أمام المؤسسات الحكومية بالقاهرة.
على أية حال، مهدت هذه الحوادث جميعا، لقيام ثورة 25 يناير 2011م، بفضل جهود ودماء الشهداء الأقباط، لأنهم شجعوا شباب مصر بصفة عامة للقيام بهذه الثورة، التى نجحت فى أسقاط نظام الحكم الظالم الذى عانى منه الشعب المصري على مدى ثلاثين عامــاً، وأستــمرت البلاد منذ قيام الثورة دون إى أعتداءت على المؤسسات الكنسية، حتى قام الجيش بمهاجمة مجموعة من الأديرة منها دير الأنبا بولا، بيشوى، ومكاريوس الكبير،وصاحب هذه الأحداث حدوث الأنفلات الأمنى بالبلاد مما أدى إلى هروب بعض الضباط خارج البلاد، وحرق جهاز أمن الدولة، وقتل وأختفاء بعض الأقباط، بالأضافة إلى كثرة أعمال البلطجة مما صاحبها أعمال سلب ونهب ورعب لدى المواطنين.
ومع بداية أوائل شهر مارس 2011م، بدأت شرار الفتنة الطائفية من قرية صول التابعة لمدينة أطفيح، محافظة حلوان، بسبب الاشتباه فى وجود علاقة بين شاب مسيحى وفتاة مسلمة ، مما إدى إلى قيام أهالى القرية المسلمين بحرق كنيسة الشهدين مارجرجس ومارمينا، بل وصل الأمر إلى هدمها، وهجرة أقباط القرية إلى دير الرسل أو إلى زاويهم فى بلدان مجاورة، تحت حالة من الرعب والخوف والزعر والفزع،فى منتصف ليلة 5 مارس 2011م.
وفى صباح يوم السبت الموافق 5 مارس 2011م، دعى مجموعة من النشطاء الأقباط إلى القيام بوقفة أحتياجية أمام مبى الأذاعة والتلفزيون(ميدان ماسبيرو) بكورنيش النيل بمدينة القاهرة، على بعد مئات الأمتار من ميدان التحرير(الشهداء)، أستمر الأقباط أمام مبى التلفزيون فى وقفتهم الأحتجاجية طوال ذات اليوم، وقراروا عدم ترك مكانهم حتى تستجب مطالبهم وهى بناء الكنيسة وعودة أهالى القرية الأقباط إليها، وكان عددهم لايتعدى خمسمائة شخص.
وفى صباح يوم 6 مارس 2011م ، وبمجرد إذاعة هذا النباء على موقع الأقباط متحدون، وسائل الأعلام الخارجية وبالتحديد قناة (الطريق المسيحية) على لسان مذيعها "جوزيف نصرالله"،وقناة (الحقيقة )حتى أنتشر الخبر فى جميع المسكونة كلها، بدعوة الأقباط لأنتفاضة مليونية،وهى التى وصل تعدادها ما يقرب من 600 ألف نسمه.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :