الأقباط متحدون | سحر كنيسة أطفيح !!
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٥:٥٧ | السبت ١٢ مارس ٢٠١١ | ٣ برمهات ١٧٢٧ ش | العدد ٢٣٣٠ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

سحر كنيسة أطفيح !!

السبت ١٢ مارس ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: ماري عبده
من انجازات  " الثورة المجيدة " ظهور  الشيخ محمد حسان على التليفزيون المصري بعد ان كان ممنوع فى النظام السابق يا لها من انجازات عظيمة !! حوار أدارة المذيع المتدين تامر امين مع الشيخ الجليل حول فتنة أطفيح التى تحدث عنها الكثيرين مشيرين أنها من تدبير امن الدول و ان الفاعلين بلطجية من فلول النظام السابق يقومون بثورة مضادة  لأثارة الفتنة  و خرجوا على اقباط المقطم قتلوهم لنفس السبب
و اذ بالشيخ الجليل يوضح لنا حقيقة الأمور وهى ان شباب القرية  بعد دفن الشاب المسلم ذهبوا للبحث عن الشاب الآخر (القبطى المدان)  و  لم تكن فى نيتهم هدم الكنيسه حسب كلام الشيخ  !!  (مع العلم ان الشاب القبطى ترك القرية قبل صعود الأحداث  حسب ما طلب منة أهل القرية و هذا عرف متفق علية  ان يهجر من القري فاعل الفحشاء)  , و يستطرد الشيخ الجليل ان شباب القرية المسلم كان  مقهور منذ سنوات لان الكنيسة بنيت على غير رضاهم و عندما دخلوا الكنيسة وجدوا أوراق سحر يكتبها المسيحين فى الكنيسة للمسلمين  فثارت حفيظتهم و هدموا الكنيسة !!! و يستمر الشيخ فى حوارة الهزلى  و يؤكد  انة رأى الأوراق بعينة  و أكد ان أهل القرية يعانون من حالات سحر مروعة  !!  و طالب الجيش او( بمعنى أصح امر الجيش)   بعدم الشروع فى بناء الكنيسة  التى هدمها " الشباب المقهور"   الا بعد عودتة بعد 48 ساعة للتفاوض معهم   !!!!  و المذيع المتعلم يستمع بأنصات بدون التعقيب على هذا الحديث العجيب
 
اذا كان هذا هو كلام عالم اسلامى فكيف يكون كلام الجاهل اذا ؟؟؟  من هذا الحديث يتضح لنا لماذا الجهل و التخلف و التعصب  يسيطر على شريحة كبيرة من المصريين

صدعونا شيوخ و علماء الإسلام بان الإسلام هو من يحمى حقوق الأقباط و يحمى كنائسهم ,  اذا لماذا كان شباب القرية مقهور لبناء كنيسة فى قريتهم  اذا كان الإسلام يسمح ببناء الكنائس  بل و يحميها ؟؟؟ 
 
 و من فرط كراهيتهم  لوجود الكنيسة التى بنيت بغير رضاهم  تخيلوا ان الكنيسة تقيم أسحار ضد المسلمين !!!!  و بدلا من يستفهم الشيخ الجليل و يتأكد عن ما هية  هذة الأوراق التى يقول انة رآها بأم عينية خرج على التليفزيون ليؤكد وجود اسحار فى الكنيسة ضد المسلمين !!!!
و لن اكذب عينين الشيخ  المحترم و لكن   لعل الأوراق التى راها بعينية الكريمتين هى  أوراق  يكتبها المصليين بأسماء أقاربهم و أحبابهم   و يتركونها  عند رفات القديسين او حول الأيقونات   مثل ما يفعل المسلمين عند ضريح السيدة زينب مثلا  و ليست أسماء مسلمين  كما تخيلوا  أهل القرية  " المقهورين " ولا أسحار ولا شعوذة  ولا شيء من هذا القبيل لأن المسيحية تحرم السحر كما يحرمة الاسلام 
 
و لكن الكرة يفعل الكثير  لماذا يتحقق الشيخ عن الأوراق ؟؟!!  فهو يكرة الكنيسة و من فيها اذا الأتهام بالسحر و الشعوذة هو الأوقع
 
ما حدث فى اطفيح و فى المقطم ما هو الا مقدمة (لإنجازات الثورة الحقيقة ) التى سوف تنموا و تستمر مراهنة على كم الكراهية فى القلوب
 
قلتها و أقولها ما يحدث فى الشرق الأوسط ليست ثورات شعبية لكنها ثورات مدروسة  منذ سنوات هدفها الأطاحة بحكام البلاد لتبقي الشعوب فى فوضي (فوضي خلاقة ) كما اطلقت عليها كوندريزا رايس الهدف منها مشروع الشرق الأوسط الجديد
المشروع الذى سخر منة العرب و اعتبروة أحلام اليقظة لأمريكا و اسرائيل
و ها هم يضعون أول أقدامهم لتنفيذ مشروعهم و سط صيحات عربية  فخورة  بالثورات المباركة
 
لست أتكلم على أمكانية تحقيق التقسيمات على الخريطة  التى وضعت للشرق الأوسط الجديد من عدمة لكن ما يثير القلق هى الخطوات الأولى لتنفيذ هذا المشروع و هى بالفعل بدأت و قائمة على كم الطائفية  و التعصب و الكرة فى القلوب

في مقال نشر بمجلة القوات المسلحة الأميركية في عدد يونيو 2006، كتبة رالف بيترز وهو ضابط متقاعد  كان يعمل فى الاستخبارات الأمريكية العسكرية  , فى مقالة وضع مخططاً لإعادة تقسيم الشرق الأوسط

يبداء السيد بيترز مقالة بما  يطلق علية  الظلم الفادح الذي لحق بالأقليات حين تم تقسيم الشرق الأوسط أوائل القرن العشرين ( اتفاقية سايكس بيكو) مشيرا إلى هذه الأقليات بأنها الجماعات و الشعوب التي خدعت حين تم التقسيم الأول ويذكر  منها : الأكراد، والشيعة العرب
كما يشير إلى مسيحيي الشرق الأوسط ، والبهائيين والإسماعيليين والنقشبنديين ويرى  أن ثمة كراهية شديدة بين الجماعات الدينية  بالمنطقة تجاه بعضها البعض، وأنه لذلك يجب أن يعاد تقسيم الشرق الأوسط انطلاقا من تركيبته السكانية غير المتجانسة القائمة على الأديان والمذاهب والقوميات والأقليات، حتى يعود السلام إليه .... ينتهي السيد بيترز إلى أن تعديل الحدود بناء على رغبات الناس قد يكون مستحيلا، لكنه من الممكن أن تنشأ حدود جديدة ,  فتعديل حدود الشرق الأوسط الأكبر بناء على روابط الدم الطبيعية والعقيدة الدينية ضرورة ملحة لحقن الدماء هذا ملخص لفكرة المقال و لكى يتم هذا المشروع يجب ان يكون هناك دماء لكى يتم حقنها 
 
و دماء الأقباط  هى الدماء الاولى و تليها دماء المسلمين... هم لا يحتاجون الا الى هدم كنيسة هنا أو حرق كنيسة هناك و غدا سوف نسمع عن انفجار او حريق  فى جامع ما او فتنة بين سنة و شيعة او سنة و قرآنيين  .....الخ
نستطيع ان نطلق على من يفعلون ذلك فلول الحزب الوطنى أو عناصر من امن الدولة او أى مسمى ان كان فى النهاية خطتهم نافذة تجد من تجندهم  معتمدة على كم الخلاف و الكراهية و فكرة الخلافة الإسلامية التى تلاعب عقول كثيرة تسعى للسيطرة على زمام الأمور
 
 لكى ننجوا من هذا المشروع الذى بدأنا بالفعل فى تنفيذ اول خطواتة لهم يجب ان  نؤمن ان اتحادنا هو السبيل الوحيد لكى ننجوا و لكى نتحد يجب ان نلقي جميع الشعارات الدينية و الطائفية جانبا لأنة من هنا تكمن جميع الأختلافات التى يراهنون عليها
 
و ما على أصحاب اللحى الا  ان يحلقوا لحاهم لأن لحاهم لمحلوقة محلوقة  لا محالة
 فليحلقوها لأنفسهم طواعية قبل ان تحلق لهم عنوة  و يقول الباقين من الأحياء مننا الى الباقين من الاحياء منهم  ((  نعيما




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :