الأقباط متحدون | السلفيون يجادلون
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٠:٥١ | السبت ١٢ مارس ٢٠١١ | ٣ برمهات ١٧٢٧ ش | العدد ٢٣٣٠ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

السلفيون يجادلون

السبت ١٢ مارس ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: سحر غريب
هل سبق وتكلمت يوماً مع سلفي، يتخيل نفسه عارفاً ببواطن الأمور محتكراً للدين كله يحاورك بقال الله وقال الرسول وهكذا فعل السابقون، تحاوره فيستشهد بالسلف الصالح، دائماً ينتهي الحوار معه  بأحد أمرين لا ثالث لهما إما بتكفيرك وإما بإلقاء تهمة سوء الأدب عليك في الحديث عن الصحابة والأنبياء، فالجدال معه عقيم لا أمل في شفاءه.
ظهر السلفيون بقوي أثناء ثورة 25 يناير شعرنا أنهم مباركون أكثر من مبارك نفسه، يرون في جميع الشهداء كفار لأنهم خرجوا علي الحاكم، مقتنعون بأن الحاكم هو ظل الله علي الأرض فلا يجوز الخروج عليه حتي ولو كان هذا المذكور ظالماً فاسداً يحيط نفسه بشلة من المنتفعين المخربين.
وبعد الثورة مسكوا في تلابيب المادة الثانية من الدستور والتي تنص علي أن الإسلام دين الدولة الرسمي واللغة العربية لغتها الرسمية ومباديء الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع،  ووزعوا عنها منشورات قرأتها فخفت علي مصر منهم  ووجدتهم بديلاً متحجر العقل عن جماعة الاخوان، فحجر رؤسهم لا يلين ولا يطري ولا يهادن.
لم تهمني المادة الثانية في حد ذاتها فالحديث عنها  سابق لأوانه وهي السبب في رفض الجيش تغيير الدستور الآن لأنه يعرف أن الحديث عنها سيتبعه بعض اللغط والجدل الذي لا يهدأ وهو مالا يتحمله الوضع الحالي في مصر.
لقد تناول السلفيون في منشوراتهم الوجه الحقيقي للديمقراطية والعلمانية والليبرالية والدولة المدنية، وكل ذلك من وجهة نظرهم هم، لم يستوعبوا الوجه الحقيقي للشعب المصري الذي لا ينتظر نص دستوري لكي يبدي تدينه سواء كان مسيحي أو مسلم فالمصري منذ كان طفلاً في مهد الحضارات يميل بطبعه إلي التدين،لذا فهو ليس في حاجة إلي دستور يراقبه، كما فتحوا باب حدوتة ألف كاميليا وكاميليا مرة عاشرة وكأننا نحيا في رفاهية فتح الملفات القديمة رغم ان وضع البلد الآن يحتاج منا التأني وغلق جميع ملفات القضايا الثانوية والفئوية حتي  تصل مصر إلي بر الأمان.
مصر أمانة في أعناقنا فدعونا نحافظ عليها جميعاً حتي لا نترحم علي زمن المأسوف علي فساد زمنه مبارك، دعونا نخطوا المرحلة الحالية بأقل الخسائر، لا تنظروا كثيراً للماضي ولا تنظروا تحت الاقدام انظروا للمستقبل وافتحوا له باباً متفائلاً فغداً سيكون أفضل تفائلوا نهاراً ومساءاً وبين الوجبات واعملوا علي تحقيق الافضل دائماً.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :