الأقباط متحدون | مصابو أحداث المقطم يسردون قصص الاعتداء عليهم بالسنج والمطاوي والأسلحة
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٥:٣٤ | السبت ١٢ مارس ٢٠١١ | ٣ برمهات ١٧٢٧ ش | العدد ٢٣٣٠ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

مصابو أحداث المقطم يسردون قصص الاعتداء عليهم بالسنج والمطاوي والأسلحة

السبت ١٢ مارس ٢٠١١ - ١٥: ١١ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: مايكل فارس
التقى "الأقباط متحدون" بمجموعة من المصابيين الأقباط في أحداث "منشية ناصر" بالمقطم، الثلاثاء الماضي، داخل مستشفي السنودس الإنجيلي، ليسردوا وقائع الاعتداءعليهم
قال "عماد رشاد" أحد مصابي المقطم أن عمره 27 عامًا، ويعمل في جمع الخردة في منشية ناصر، وعندما عاد من عمله اتصل به زملاؤه قالوا له أن هناك مظاهرات للأقباط، ودعوة للمشاركة بها، فذهب معهم واستطرد – كانت الساعة السادسة  عصرًا يوم الثلاثاء، وعندما نزلت للأوتوستراد كانت المنطقة زحمة جدًا، وفوجئنا بتوافد الآلاف من مناطق مختلفة من ميدان الساعة بالسيدة عائشة، والسيدة زينت، والأباجية، وكانت حالة كر وفر بين الطرفين استمرت ساعات، وفوجئت بخالي يتصل بي قائلاً: "الحق المسلمين بيحرقوا في المخازن والمصانع اللي في أول طريق المقطم"، وسمعنا ضرب نار مكثف، وأثناء ذهابي تجاه المخازن ضربت بطلق ناري في رجلي اليمنى، دخل من الجانب الأيمن وخرج من الأيسر، ثم نقلني أصدقائي لمستشفى الدير، والتي لم يكن بها إسعافات فنقلوني لمستشفى السنودس الإنجيلي، وعرفت بعدها أن الذين دخلوا مدخل طريق منشية ناصر سرقوا المحلات والمنازل والذهب وحرقوا المخازن.


 وفي مستشفى السنودس الإنجيلي تحدثنا مع "جوزيف جرجس صابر" (26 عامًا، دبلوم صناعي)، قال: نزلت مع أخي ووالدي عندما سمعنا بالمظاهرات، وكانت الساعة السابعة، حيث نزلنا جميعًا، وكنا في مدخل المقطم، وكانت الدنيا مشتعلة، حيث جاء البلطجية من "السيدة زينب"، و"السيدة عائشة"، وبدأوا بضرب طوب وزجاج علينا، وقنابل مولوتوف، وكنا نبادلهم الضرب أيضًا، واستطعنا أن نخرجهم من نزلة المقطم، وكان عند المدخل دبابات الجيش، وبعدها رجعنا وأثناء رجوعنا فوجئنا بإطلاق نار كثيف جدًا علينا، وفوجئت بصديقي الذي معي أصابه طلق ناري فمات أمام عيني، ذهبت لأنقذه فأصبت بطلق ناري في رجلي، وطلقتين في جانبي الأيمن، وقعت على الأرض فرآني أخي "جوزيف"، فجاء يجري، فأصيب بطلق ناري هو الآخر، اخترق فخذه وخرج من الأمام، وطلق آخر في يده اليمنى، فوقعنا نحن الثلاثة، أنا وأخي وصديقي، على الأرض ولم أشعر بشيء بعدها إلا في مستشفى السنودس، وقد اخرجوا من جسمي العديد من الطلقات والشظايا.


وفي حديث مع الأخ (29 عامًا) انهمرت دموعه قائلاً: "مش هناخد حقنا.. احنا اتضربنا بالنار غدر.. احنا كنا ماشيين في مظاهره سلمية"، وقال أنه شارك مع أخيه ووالده في المظاهرت، وأصيب بطلق ناري اخترق فخذه ليخرج من الأمام، وآخر في يده اليمني.
ونفى بشدة حادث إحراق أية مساجد بالمنطقة، قائلاً: لم نحرق أي مسجد، ولو هذا صحيح فأين هذا المسجد؟! مضيفًا أن ما حدث أثناء المظاهرات تعطل الطريق في صلاح سالم، فاغتاظ سائقو الميكروباصات، فبدءوا في اشتباكات ومناوشات معهم، فذهب السائقون لموقف السيدة عائشة، قائلين أن المسيحيين أحرقوا مسجدًا في منشية ناصر، فجاءوا جميعًا للهجوم علينا.
وأضاف أن إطلاق النار عليهم بدأ من بعد الساعة الخامسة عصرًا، ولم ينته حتى الفجر، مضيفًا أن عند رجوعهم من "صلاح سالم"، وأثناء رجوعهم، حدثت الاشتباكات، وحاول البلطجية القادمون، والذين يقدر عددهم بحوالي خمسة آلاف، من أكثر من منطقة الدخول عليهم في شارع منشية ناصر، ولكنهم صدوهم في البداية، فبدأ البلطجية بإلقاء زجاجات مولوتوف عليهم، وبعد مناوشات استطاعوا إخراجهم من مدخل المنشية، ولكن لم تمر لحظات أثناء عودتهم، وفوجئوا بضرب نار مكثف من أعلى الجبل، ومن الجهات القادمين منها.
مضيفًا: ورأيت بعيني الشباب يتساقط واحدًا تلو الآخر، ورأيت صديق أخي يصاب برصاصة في رأسه فمات.
وأضاف أن أخته كانت تحاول الهرب من الشقة في مدخل المقطم هي وزوجة أخيه بالسيارة، فخرج عليهم قرابة 20 بلطجيًا من القادمين بالسنج والمطاوي وجروا ورائهم، ولكنهم استطاعوا الهرب، وأبيه كان معه أربعة آخرين، وعندما حاول الهرب بالسيارة، سأله بلطجية "اسمك إيه" فقال لهم "جرجس"، فردوا: "هتموت النهارده"، واحتجزوا اثنين من السيارة كرهينة حتى يعود، وفعلاً عاد وأخذهما بعدما تم ضربه وسحله.
 
وقال "ناصر فنجري" (33عامًا): نزلنا في مظاهرات للتضامن مع أهالي أطفيح، وتم ضربي بالنار الساعة السادسة في قدمي اليمنى، فرجعنا من أمام مدخل المقطم، من جراء إطلاق النار الذي استمر حتي الرابعة أو الخامسة فجرًا، فدخل البلطجية من كل الجهات من الأمام عند المدخل، وسرقوا كل المنازل الموجودة، وحرقوا المنازل والمخازن والبضائع، وحرقوا ماكينة غسيل يقدر ثمنها بعشرة مليون جنيهًا.
وقال أنه خادم في دير القديس سمعان، فخرج مع الآباء الكهنة لتهدئة المتظاهرين، ليعودوا من طريق صلاح سالم، ولكن بمجرد نزولهم، وجدوا البلطجية يلقون زجاجات المولوتوف عليهم من على الدبابات، ثم بدأوا بإطلاق النار عليهم، فتقهقروا بعد مدخل المقطم.
وأضاف: ذهبت لمستشفى الدير، ولكن لم أجد إسعافات كافية، وكانت المداخل والمخارج مغلقة من قوات الجيش، فنقلني أصدقائي لمستشفى السنودس الإنجيلي صباح الأربعاء.


وقال "س. ن" أحد خدام دير القديس سمعان الخراز، أن هناك بعض البلطجية استطاع شباب الأقباط القبض عليهم الثلاثاء الماضي، وتسليمهم للقمص "سمعان" راعي الكنيسة، فقام بعلاجهم من إصاباتهم، وإطعامهم، وقام بتوصيلهم لمنازلهم في السيدة زينب، ويوم الأربعاء الماضي بعد يوم الاعتداءات، قامت مظاهرات حاشدة، جمعت أقباط ومسلمي المقطم، ظلوا يجولون المقطم، رافعين شعار "يحيا الهلال مع الصليب"، و"مسلم ومسيحي إيد واحدة"، تأكيدًا على أن الجميع يدًا واحدة، وكانوا يسيرون ولكنهم توقفوا عند نزلة المقطم، حيث سمعوا أن اعتداءت ضارية تقوم في السيدة زينب، ويقومون بالاعتداء على بعضهم، بسبب أن الكثيرون أرادوا أن يأتوا ويعتدوا علينا، ولكن باقي المسلمين منعوهم بالقوة، بعدما تأكدوا من زيف قصة الاعتداء على المسجد، وبعدما حكى لهم أولادهم أن القمص سمعان قام بعلاجهم وإطعامهم، فشعروا بخطأ ما ارتكبوه أمس.
وذكر سامح أنه تررد قيام شاب مسلم بإنقاذ فتاه قبطية من الخطف، في بداية شارع المنشية، حيث هجم البلطجية عليها فقام بمنعهم، وأنقذها فقاموا بذبحه.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :