- إجراء الانتخابات الرئاسية قبل البرلمانية يخلق ديكتاتورًا جديدًا، و"حنا": لابد من إعطاء الأحزاب مهلة لترتيب صفوفها
- "الأقباط متحدون" تنفرد بنشر التقرير الطبي عن مصابي "ماسبيرو"
- من أجل كاميليا ووفاء سلفيون يدعون لمظاهره كبرى 29 مارس القادم ضد الكنيسة القبطية
- "صفوت حجازي": كنيسة مساحتها (500) متر هُدمت، فما الداعي لحدوث مظاهرات بـ"مصر" ومحافظاتها؟!!
- القمص "متياس نصر": على الجيش مراجعة منهجيته للاحتفاظ بالهدوء
المشكلة في الزمالك!!
بقلم: مينا ملاك عازر
تحذير هام لكل زعماء العالم، امنعوا أنديتكم من اللعب مع نادي الزمالك المصري، وامنعوا الزمالك نفسه من التدريب في بلادكم، ففي فريق الزمالك داء المعارضة، فيروس المعارضة.. فمنذ أن كان في الدواء سُم قاتل، إلى أن أراد الشعب إسقاط النظام- كان الزمالك المحور. ولو حضرتك تشك في كلامي، سأذكر لك واقعة تاريخية لا يستطيع أحد أن ينكرها. كان الزمالك اسمه النادي المختلط؛ لأنه كان يضم بين جنباته بعض الأجانب، ولما تم توقيع معاهدة ستة وثلاثين وزال النفوذ الأجنبي من "مصر" بمقتضاها، أُطلِق عليه "نادي فاروق"، فقامت الثورة وتم الإطاحة بالملك "فاروق".. فهل بعد كل ذلك تشك في كلامي؟ خلاص، سيبك من التاريخ القديم ده وحش، خلينا نبص على الحاضر، لو حضرتك تابعت الأمور كان من المفترض أن يلعب الزمالك مع نادي "كيني"، سافر الزمالك إليه وعاد، كانت الثورة على أشدها في "مصر"؛ فلم يستطع النادي الكيني الحضور لـ"القاهرة"، فاختارا أن يلعبا المباراة المخصصة للإياب في "ليبيا" أو "السودان"، فثارت "ليبيا" وانقسم "السودان"، فجاء النادي الكيني ولعب بـ"مصر".. ولما كان الدوري متوقِّف، قرَّر "الزمالك" السفر لـ"سوريا" كي يلعب معسكر تدريبي استعداد لمباراة الإفريقي التونسي، فقرَّر السوريون أن يثوروا يو الثلاثاء 15/3/2011، ولا نعلم حتى كتابة المقال نتائج الثورة.
ولذا أنا أخشى أن يسافر الزمالك لـ"تونس" للعب المباراة مع الإفريقي التونسي، فتقوم في "تونس" ثورة مضادة أو ثورة أخرى.
طبعًا حاتقول لي: طب الثورة في "اليمن" و"البحرين"، وبتشاور عقلها في "السعودية"، حاقول لك: وإيش دراني، ما ممكن يكون مسئولو الزمالك فكَّروا فيها ليلعبوا معسكرهم التدريبي هناك؟ من الآخر، الزمالك هو الخطر على الدول، وانتظروا المزيد، وأنا أقترح على النظام القادم في "مصر" والحكومات المتتالية، أن تجعل فريق الزمالك هو سفيرها إلى أي بلد علاقاتنا بها سيئة أو نريد إسقاط نظامها، وبالتالي سيكون فريق الزمالك هو كلمة السر في الأيام القادمة في تغيير خريطة البلدان العربية، وقد تكون الشرق أوسطية، يعني مثلًا لو قرَّر الزمالك لعب مباراة مع فرقة إيرانية فسيكون له أثر كبير.. المشكلة ستكون أكبر لو تنبهت الأنظمة الشرق أوسطية لخطورة الزمالك ومنعته من الدخول لبلادها!!
فالزمالك بقى أخطر من الـ"فيس بوك" و"تويتر".. أخطر من أي ميدان في أي بلد.. وأنا لا أستطيع الجزم حقيقة إن كانت خطورة الزمالك تتوقف فقط على الأنظمة الديكتاتورية أم أنه أيضًا يطول الأنظمة الديموقراطية المتحرِّرة؟ يعني هل ممكن يطول الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية؟
ونسيت أن أقول لكم: إنني أتوقع بقى أن الزمالك سيغيِّر اسمه إلى نادي الثورة، وإن نادي الزمالك هو أول نادي مصري سيحقِّق نكتة الثوار المصريين الذين قالوا إن الشعب المصري إن فاز على الحكومة وأطاح بها سيلاعب التوانسة في دور التمانية!! ولكن الزمالك سيلاعب الإفريقي التونسي في دور الاتنين وتلاتين، وأهم ما في الموضوع إن علينا ألا ننسى أن فريق الزمالك سيُحرم من الإدلاء بصوته في استفتاء التعديلات الدستورية الأخيرة؛ لأنه يومها سيوافق نفس يوم المباراة مع الإفريقي.
وأخيرًا، تقوم الثورات على أتفه الأسباب، حيث يحتمل الناس المصائب كلها حتى تأتي القشة لتقسم ظهر البعير، فيثور الشعب. وطبعًا ليس الزمالك السبب ولا لاعبيه وإنما الحكَّام الظالمين. ولا تنسى أن معظم النار من مستصغر الشرر، أو قل من خيابة من يظنون أن الكرسي أبقى لهم من مواطنيهم وشعوبهم.
المختصر المفيد، لا تُطفئ النار مهما كانت ضعيفة، فإن لم تدفئك فقد تمسك في القش فتحرق الثعابين المحتمية بها.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :