الأقباط متحدون | قل ولا تقل
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٧:٤٤ | الخميس ١٧ مارس ٢٠١١ | ٨ برمهات ١٧٢٧ ش | العدد ٢٣٣٥ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

قل ولا تقل

الخميس ١٧ مارس ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: مينا ملاك عازر
قل ترقيعات دستورية، ولا تقل تعديلات دستورية. قل دستور جديد، ولا تقُل تعديل الدستور. قل دستور ميت، ولا تقل دستور معطل. قل السلفيين يريدون تخريب البلاد، ولا تقل الشعب يريد تطهير البلاد. قل الإعلام يمجد القاتل، ولا تقل الإعلام يمجد البطل. قل عبود يريد تقسيم الشعب، ولا تقل عبود عبود عبود "مع احترامنا لموقف عبود بشبرا" قل السجن حماية للسلفيين ودعم لأفكارهم، ولا تقل السجن تهذيب وإصلاح بدليل افتخار الزمر بقتله للسادات.
وحضرتك عليك أن تقل مصر وطن للجميع، ولا تقل مصر يحكمها السلفيين. وقل أن العقل الفارغ يحكمه السلفيين، ولا تقل العقل الفارغ معمل للشيطان. وقل لعبود فيه حاجة اسمها المواطنة وسيادة القانون ،ولا تقل إنت مش على راسك ريشة ده كفاية إننا بنسمعك وإنت قاتل ويداك ملطخة بالدم. قل مصر ليس وطن نعيش فيه، ولا وطن يعيش فينا، وإنما وطن نثور ونستشهد لأجله. ولا تقل أن الثورة قامت ليستثمرها من استخدم سفك الدم والقتل وسيلة ليقفز بها على الحكم. قل أن أمن الدولة حاول تخريب البلاد، ولا تقل أن أمن الدولة أمَّن البلاد. قل أن الثورة قام بها الشباب فدعمهم الشعب، وأتمَّنى الا تقل أن الثورة قام بها الشباب واستفاد منها السلفيون.
 قل من مات في سبيل الوطن شهيد، ولا تقل من مات في سبيل العنف شهيد. قل أن القاتل فخور بجريمته، وللأسف لا تقل أن القاتل اعتذر عن جريمته "أصل الحكاية تتوقف على الضمير"، قل يهمنا المواطنة ولا تقل أن الجزية تنتظر البعض منا. قل أن من تبرع بدمه لمصابي الثورة سفك دمه مثله مثل من سفك دمه في سبيل الوطن والثورة، ولا تقل أن الشرطة دائماً ظالمة. قل الشعب يريد تعديل جهاز أمن الدولة، ولا تقل الشعب يريد إسقاط الجهاز "وإلا سينتفع منها من يريد حاكم أجنبي يحكمنا حتى لو كان من باكستان" قل أن مصر دولة مدنية، ولا تقل أن مصر دولة مديونة.
وأخيراً لا تنسى عزيزي القارئ، ان الأصل في الموضوع أن الشعب أسقط النظام بدستوره، وأبقى على مصر. والسلفيون يريدون الإبقاء على الدستور بترقيعه، وإسقاط مصر لا لشيء إلا أنهم يريدون الحكم، والحكم لهم أهم من مصر، ومصر لدى الشعب أهم من الدستور والنظام. فالشعب الذي اختار مصر وأسقط الدستور، يحاول اليوم إحياء مصر، ومنع إحياء الدستور. ومصر ليس لها إلا شعبها، ولكن السلفيين لهم فكرهم, ولا يهمهم مصر بل يهمهم الكرسي وفرض فكرهم.
المختصر المفيد قل لا للتعديلات الدستورية ولا تقل نعم للتعديلات الدستورية




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :