- علي ياسين يؤكد أن التعديلات الدستورية الأخيرة تُفرغ ثورة 25 يناير من مضمونها وتهدر دم الشهداء
- أسقف نجع حمادي يرفض التعديلات الدستورية، ويكشف تفاصيل خطيرة في حادث نجع حمادي وبارومي
- الداخلية تستدعي "بهاء الناظر " للتحقيق معه بشأن أحداث حرق منازل البهائيين بسوهاج
- الإسلامبولي: ما يحدث هو استفتاء على سرقة الثورة
- الجماعات السلفية تحاول حشد الأصوات المؤيدة للتعديلات الدستورية
الاعتصامات توقف الدراسة (عمليا) فى الجامعات المصرية
يشهد عدد من الجامعات الحكومية والخاصة ارتباكا ملحوظا، فبعضها متوقف عن الدراسة، وأخرى تشهد إضرابات واعتصامات لأساتذة وطلاب، وأغلب المطالب تنحصر فى إقصاء قيادات جامعية ذات صلة سابقة بالحزب الوطنى وأمن الدولة، هذا فى الوقت الذى وصف فيه ائتلاف طلاب الثورة لقاءهم بالدكتور عمرو سلامة، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، أمس، قائلين: «الوزير لم يبد أى حسن نية فى التجاوب مع مطالبنا».
وأضافوا فى بيانهم «الوزير قال إن إقالة رؤساء الجامعة ليست من صلاحياته، وأنه لم يوص المجلس الأعلى للقوات المسلحة بإقالتهم»، وأشاروا إلى أن الوزير حاول استرضاءهم ببعض القرارات التى «لا تسمن ولا تغنى من جوع»، بحسب البيان، ومن بينها زيادة فترة الدعاية الانتخابية لاتحاد الطلاب إلى 3 أيام بدلا من يوم واحد، وردا على ذلك قرر طلاب جامعة القاهرة استمرار اعتصامهم المفتوح، والمبيت بأعداد كبيرة داخل الحرم الجامعى، مع اتخاذ خطوات تصعيدية فى الأيام المقبلة.
من جانبه علق الدكتور عادل عبدالجواد، رئيس نادى تدريس جامعة القاهرة السابق، وعضو اللجنة التى شكلها الوزير لحل أزمة الجامعات، قائلا: «لم نصل لشىء»، مشيرا إلى أن الوزير لم يحدد موعدا آخر للاجتماع بجميع أطياف الاساتذة بهدف إيجاد مخرج للأزمة، فيما دعا عبدالجواد إلى «استئصال» بعض رؤساء الجامعات والعمداء الذين «كانوا عصاية فى يد الأمن» بحسب قوله، مضيفا: «الطلبة والأساتذة لا يمكنهما التعامل مع هؤلاء مجددا، ومن حق المجلس الأعلى للقوات المسلحة ألا يقبل استقالات جماعية»، مشيرا إلى أن مسئولية توقف الدراسة ستكون على كاهل من وصفهم «المصرون على الجلوس فى كراسيهم رغم كره الطلاب لهم»، وتابع: «الوضع أصبح خارج السيطرة والطلاب يرفضون أسلوب المهدئات».
وعلمت «الشروق» أن الدراسة توقفت فى بعض كليات جامعة القاهرة، وأن أساتذة قسم صحافة فى اجتماعهم الطارئ، أمس الأول، أكدوا رفضهم استمرار عميد الكلية سامى عبدالعزيز، تضامنا مع الطلبة الذين أضربوا عن حضور المحاضرات، وتضامنا أيضا مع الدكتورة عواطف عبدالرحمن التى تعرض لها أحد العمال بالكلية وهددها بالقتل، وهو ما وثقته فى محضر شرطة.
وقال الدكتور شريف درويش، أستاذ بكلية الاعلام، إن الأساتذة أعلنوا إضرابهم عن جميع الأعمال الإدارية، وعدم حضور أى اجتماعات بدعوة من العميد، مشيرا إلى تلويح أساتذة بقسم الصحافة بالامتناع عن إلقاء المحاضرات تضامنا مع الطلبة، فيما أعلن دكتور أشرف صالح، رئيس قسم الصحافة، امتناعه عن تصحيح امتحانات الدول العربية للتعليم المفتوح فى حالة عدم استجابة الجامعة للمطالب.
وفى جامعة عين شمس أعلن المنسق الإعلامى لائتلاف شباب الثورة أن الدراسة شبه متوقفة فى الجامعة، وأن طلاب الفرقتين الثالثة والرابعة بطب الاسنان امتنعوا عن حضور المحاضرات، بينما رفض بعض الطلبة الاجراءات العقابية التى اتخذها بعض الاقسام بتأجيل مناقشة رسائل الماجستير الخاصة بهم.
وفى جامعة حلوان أرسل عدد من الأساتذة خطابا إلى الوزير يشكون فيه غياب الأمن داخل الجامعة، خاصة بعد تعدى بلطجية على طلاب هندسة المطرية، أمس الأول، ويقول يحيى القزاز، استاذ بالجامعة: «جامعتا القاهرة وعين شمس تحميهما قوات من الجيش فيما عدا جامعة حلوان»، وناشد المجلس الأعلى للقوات المسلحة بضرورة وجود قوات رمزية من الجيش لحماية المنشآت والطلبة.
وكشف منجد عفيفى، موظف بهندسة المطرية، عن سرقة بلطجية أجهزة كمبيوتر عدة مرات خلال هذا الأسبوع، فضلا عن إصابة طالب بالكلية، لافتا إلى أن قسم شرطة عين شمس حرر محضر تشاجر وليس سرقة، مضيفا: «المدينة الجامعية بهندسة المطرية تشكو غياب الأمن، وهو ما دفع الطلاب والطالبات إلى الهروب لمحافظاتهم خوفا على حياتهم».
من جانبه رفض الدكتور محمد النشار، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، اقتراح وجود الجيش داخل الجامعة، وقال إن هذا ليس دوره وأن الحل الوحيد، بحسب رأيه، يكمن فى انضباط الشارع وعودة الشرطة.
وفى جامعة جنوب الوادى فرع أسوان، دخل طلاب وأعضاء هيئة التدريس فى اعتصام مفتوح، وقرروا المبيت داخل مقر الجامعة بمنطقة صحارى وتعليق الدراسة، لحين تحقق مطالبهم والتى تتمثل فى فصل جامعة أسوان عن قنا وإقالة نائب رئيس الجامعة، ومن جانبه أكد الدكتور هشام جمال، أستاذ الجغرافيا السياسية، أن الاعتصام سوف يشمل 6 كليات وهم تقريبا معظم قوة الجامعة بأسوان، مشيرا إلى أنه من المقرر أن تجتمع هيئة التدريس الأحد المقبل لاختيار النائب الجديد خلفا للدكتور الفاوى.
وفى جامعة 6 اكتوبر أكد الطلاب بجامعة النهضة الخاصة توقف الدراسة واستمرار الاعتصامات لليوم الثالث على التوالى داخل الجامعة، احتجاجا على عدم استجابة الجامعة لمطالبهم، واتهموا صديق عفيفى، رئيس مجلس أمناء الجامعة، بسوء معاملتهم وأبدوا غضبهم من مقابلته لهم حينما عرضوا عليه مطالبهم حيث قال لهم: «الجامعة دى بتاعتى واللى مش عاجبه يطلع بره».
ودعا دكتور عمرو سلامة إلى ضرورة فتح حوار جامعى لاستيعاب مشاعر الطلاب والتوافق معهم، لإعادة الاستقرار، وتهيئة مناخ الامن والهدوء، بشكل يسمح باستكمال فصل الدراسى الثانى، وذلك حتى تنتهى لجنة الحكماء، من كبار الاساتذة والقانونيين، لوضع تصور نهائى لطريقة جديدة لاختيار القيادات الجامعية «بما يحقق مشاركة أعضاء هيئة التدريس والطلاب فى الاختيار، ويحافظ على تقاليد الجامعة».
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :