الأقباط متحدون | القذافي "مُحَاصَر" بعد تزايد التشكيك في سلامة قواه العقلية
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٨:٠٥ | الخميس ١٧ مارس ٢٠١١ | ٨ برمهات ١٧٢٧ ش | العدد ٢٣٣٥ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

القذافي "مُحَاصَر" بعد تزايد التشكيك في سلامة قواه العقلية

إيلاف- كتب: شرف أبو جلالة | الخميس ١٧ مارس ٢٠١١ - ١٨: ٠٢ م +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

 

تثير التصريحات التي يدلي بها الزعيم الليبي معمر القذافي منذ بدء الانتفاضة التي تشهدها ليبيا الكثير من التساؤلات حول شخصيته، حتى اعتبر الكثيرون أنه رجل مجنون أو مضطرب العقل أو غير متصل بالواقع.
دفعت التصريحات المثيرة التي أدلى بها الزعيم الليبي معمر القذافي منذ بدء الانتفاضة التي تشهدها ليبيا من يوم السابع عشر من شهر شباط - فبراير الماضي، بكثيرين إلى الإقدام على وصفه بأنه رجل مجنون أو مضطرب العقل أو غير متصل بالواقع.

ومن بين أبرز التصريحات التي أدلى بها القذافي ودفعت بالمراقبين للاستفسار عن مدى سلامة قواه العقلية، تلك التي وصف فيها المتمردين بـ"الشباب المخبول بالمخدرات وحبوب الهلوسة". وكذلك ما أدلى به من تصريحات يتهم فيها القاعدة بالوقوف خلف أعمال التمرد التي تشهدها بلاده، ثم إقدامه بعد ذلك على اتهام الولايات المتحدة.

فضلاً عن تأكيده في أول مقابلة يجريها مع وسائل الإعلام بعد حدوث الانتفاضة، مع كل من قناتي بي بي سي وإيه بي سي وصحيفة صنداي تايمز البريطانية، على أن الشعب الليبي يحبه ويدعمه وعلى استعداد للموت من أجل حمايته، نافياً بشكل جازم في الوقت ذاته وقوع أي تظاهرات أو احتجاجات في شوارع ليبيا.

وأخيرًا، أشار القذافي إلى أن التمرد الذي تشهده بلاده حاليًا ليس إلا نتاج مؤامرة يحيكها الغرب ضده، لإعادة استعمار ليبيا وفرض السيطرة على ثروتها النفطية. وفي هذا الصدد، قالت مجلة فورين بوليسي الأميركية اليوم إن اتهام القذافي بكونه شخصية مضطربة العقل هو اتهام يواجهه منذ توليه مقاليد الحكم في ليبيا، عبر انقلاب غير دموي نفذه العام 1969 عندما كان يبلغ من العمر حينها 27 عامًا.

وسبق لمجلة التايم الأميركية أن نقلت عن الرئيس الأميركي الراحل رونالد ريغان، في نيسان- أبريل العام 1986 تصريحًا نعته فيه بـ "كلب الشرق الأوسط المسعور". لكن فورين بوليسي رأت أنه كان مجنونًا مثل الثعلب طيلة الجزء الأكبر من فترة حكمه المستمرة على مدار 42 عامًا. وفي الوقت الذي لا يمكن أن يُنظَر فيه إلى ذلك على أنه تشخيص سريري نهائي، فإن أفضل وصف يمكن أن يوصَف به القذافي هو أنه صاحب شخصية حدودية، بمعنى أنه غالبًا ما يتأرجح بين الغضب الشديد والنشوة.

ومضت المجلة تقول إنه يخضع الآن لأكثر فترات حكمه محاصرةً بالضغوط منذ توليه زمام الأمور في ليبيا. ولهذا السبب، ربما تعكس سلسلة تصريحاته الأخيرة معتقداته الحقيقية بشكل دقيق. بعدها، انتقلت المجلة لتسرد جوانب من طفولة القذافي، وأبرزت مدى تأثره بحركة الضباط الأحرار المصرية التي أسسها الزعيم الراحل جمال عبد الناصر. ثم تطرقت لنشأته فيما بعد، حيث كان يتسم بالذكاء، وأنه ذهب إلى طرابلس لكي يكمل تعليمه، ثم صِدامه مع أطفال النخبة الحضرية بسبب أخلاقه الخشنة. 

ثم أشارت إلى إلتحاقه بالأكاديمية العسكرية الليبية في بنغازي العام 1961. وحينها كان القذافي ورفاقه من الطلبة متأثرين بشكل كبير بشخصية عبد الناصر وقوميته الثورية. وقد فكر بدايةً في أن يقوم بتنظيم انقلاب عسكري ضد نظام الملك إدريس الفاسد وقت أن كان في الكلية العسكرية، وفي الأول من أيلول- سبتمبر العام 1969، قام برفقة عدد محدود من صغار ضباط الجيش بتشكيل حركة الضباط الأحرار الليبية، وهو ما أدى بنجاح إلى القيام بإنقلاب غير دموي أسفر في النهاية عن الإطاحة بالملك.

وبعد توليه قيادة البلاد، أضحى واحدًا من أكثر المؤيدين السيئي السمعة للجماعات الإرهابية حول العالم، دون أن تعود على ليبيا أي فوائد. وبعد استعراضها أبرز نشاطاته في ما يتعلق بدعم الجماعات التي تمارس النشاط الإرهابي على مدار العقود الماضية، أوضحت المجلة الأميركية أن العقيد القذافي كان يرى أنه وبلاده كانا يقعان في قلب ثلاثة دوائر متداخلة، هي: العالم العربي، والعالم الإسلامي، وكذلك العالم الثالث. 

ثم تابعت المجلة بقولها إن أبرز سمتين في حكم القذافي هما: تطابقه مع المستضعفين، والوقوف في وجه السلطة. وكذلك شراسته في القضاء على أي تهديد يحدق بسلطته. وأخيرًا، رأت المجلة أن القذافي هو ذلك الرجل الذي لا يضعف مع التقدم في السن، ولا سيما أنّه زعيم نرجيسي تستهلكه أحلام المجد. ومع تزايد الضغوط، يبدو أن القذافي يفقد الاتصال بشكل متزايد بما يحدث من حوله على أرض الواقع.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.
تقييم الموضوع :