الأقباط متحدون | السيد المسيح والمرأة السامرية
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٣:٢٥ | السبت ٢٦ مارس ٢٠١١ | ١٧ برمهات ١٧٢٧ ش | العدد ٢٣٤٤ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

السيد المسيح والمرأة السامرية

السبت ٢٦ مارس ٢٠١١ - ٣٦: ٠٦ م +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: القمص أفرايم الأورشليمي
المسيح المحرِّر..

جاء السيد المسيح له المجد لكي ما يحرِّرنا من التمييز العنصري البغيض، على أساس الدين أو العرق أو الجنس أو الرأي أو تصنيف الناس بين خطاة وأبرار، في كبرياء ورياء، وفي اغتصاب لحق الديان العادل.

لقد كان السامريون يهودًا اختلطوا في السبي الأشوري بالأمم، وتزاوجوا من بعضهم البعض، واقتصر ايمانهم على أسفار "موسى" الخمسة دون بقية كتب الأنبياء. كما تأثَّروا بالأمم فلم يؤمنوا بالقيامة ولا الحياة الأخرى أو الملائكة، وكان اليهود في عداوة مع السامريين "فقالت له المرأة السامرية: كيف تطلب مني لتشرب وأنت يهودي وأنا امراة سامرية، لأن اليهود لا يعاملون السامريين" (يو9:4). هذا التمييز الديني الذي نراه في صرعات عالم اليوم، جاء المخلِّص الصالح ليحرِّرنا منه، ويعلِّمنا أن نحترم الجميع كما هم لا كما نريد أن يكونوا. إننا أبناء أب واحد هو "آدم" وأم واحدة هي "حواء"، ويجب أن نحترم كل إنسان كخليقة الله العاقلة الحرة، وكما نريد أن يفعل الناس بنا نفعل بهم نحن أيضًا.. لابد أن نحترم الآخرين ونقدِّرهم إن أردنا أن يحترموا ويستمعوا إلينا. لابد أن نقبلهم كما هم لا كما نعتقد نحن عنهم، عالمين أن الله يحترم الإرادة الإنسانية ولا يغصب أحدًا حتى على الايمان به، فلماذا ينصِّب البعض أنفسهم محل الله؟ في المجتمعات الغربية كما نرى ونعيش، في كل مجالات الحياة يُحترم الإنسان كأنسان بغض النظر عن دينه أو معتقده أو عرقه أو جنسه، فمتى يُحترم الإنسان منا كإنسان في وطننا العربي، وبين أهله ومواطني بلده، بغض النظر عن دينه وجنسه أو مركزه المالي أو رأيه السياسي؟!

ذهب المخلص الصالح إلى "السامرة" خصيصًا ساعيًا لخلاصهم والانفتاح على هؤلاء المنبوذين من اليهود، بل ومدح السامري الصالح الذي تحنَّن على اليهودي المجروح "ولكن سامريًا مسافرًا جاء إليه ولما رآه تحنَّن" (لو 10 :  33). وكذلك مدح السامري الذي شفاه المخلِّص الصالح من برصه؛ فأتى ليقدِّم الشكر على الشفاء دون التسعة اليهود الباقين الذين ذهبوا ولم يعودوا في عدم عرفان بالجميل! لقد أحب الله العالم وجاء المسيح ليعلن هذه المحبة للجميع "لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية. لأنه لم يرسل الله ابنه إلى العالم ليدين العالم بل ليخلص به العالم" (يو16:3-17).

وفي "السامرة" التي هي "نابلس" بـ"فلسطين" الآن، وعند بئر "يعقوب" أبو الآباء، تقابل الرب يسوع المسيح مع المرأة السامرية، وكانت خاطئة. وفي هذا نرى مخلص العالم يخلِّصنا من النظرة  الدونية للمرأة، وكذلك من النظرة المتعالية نحو الخطاة. نعم، تعجَّب التلاميذ عندما وجدوا معلمهم يتحدَّث مع امرأة "وعند ذلك جاء تلاميذه وكانوا يتعجَّبون إنه يتكلم مع امراة، ولكن لم يقل أحد ماذا تطلب أو لماذا تتكلم معها" (يو 27:4). لقد كان التقليد اليهودي يقلِّل من شأن المرأة ويمنع من التحدُّث معها في الطرق، ولكن عندما تعلَّم التلاميذ من سيدهم، رأيناهم يعُلِّمون بالمساواة بين الناس بغض النظر عن الجنس أو الدين أو العرق "ليس يهودي ولا يوناني، ليس عبد ولا حر، ليس ذكر وأنثى؛ لأنكم جميعًا واحد في المسيح يسوع" (غل 3: 28)، "غير أن الرجل ليس من دون المرأة ولا المرأة من دون الرجل في الرب" (1كو 11 :  11).. هكذا نرى  المخلص يدافع عن المرأة الخاطئة أمام طالبو رجمها "ولما استمروا يسألونه، انتصب وقال لهم: منْ كان منكم بلا خطية فليرمها أولًا بحجر" (يو 8 : 7)، ثم قال لها: اذهبي بسلام ولا تعودي تخطئي أيضًا. وهنا نراه يسير من الصباح الباكر حتى الظهر ليلتقي مع السامرية الخاطئة ليحرِّرها من مستنقع الشهوات، ويقودها لتكون شاهدة لنعمة الله المحرِّرة والمغيِّرة والقادرة على كسر قيود الشر، والتي تعلِّمنا أن نسجد لله بالروح والحق، ونرتوي من نبع محبة الله.

رأينا كيف سعى الراعي الصالح في طلب الخروف الضال، وكيف يستقل الابن الضال ليرده إلى بيته الأبوي ويكسوه بثوب الفضيلة والبر في مثل الابن الضال. وهنا نراه يسعى في أثر المرأة الخاطئة لينعم عليها بالتوبة والخلاص. كان الكتبة والفريسيون يعتزلون عن مخالطة الخطاة وغير الملتزمين والعامة في كبرياء، ولكن نرى المخلص يفتح لهم باب الرجاء ويعلن لهم محبته ليحرِّرهم من الضعف والخوف والشيطان والخطية والشهوات، حتى دُعي "محبًا للعشارين والخطاة"؛ لدفاعه عنهم وسعيه لخلاصهم "فلما رأى الجميع ذلك تذمروا قائلين إنه دخل ليبيت عند رجل خاطئ. فوقف زكا وقال للرب: ها أنا يا رب أعطي نصف أموالي للمساكين، وإن كنت قد وشيت بأحد أرد أربعة أضعاف. فقال له يسوع: اليوم حصل خلاص لهذا البيت إذ هو أيضًا ابن إبراهيم. لأن ابن الإنسان قد جاء لكي يطلب ويخلِّص ما قد هلك" (لو 7:19-10).

نعم، إن المسيح هو أمس واليوم وإلى الأبد "صادقة هي الكلمة ومستحقة كل قبول أن المسيح يسوع جاء إلى العالم ليخلِّص الخطاة الذين أولهم أنا" (1تي1: 15). الله يسعى لخلاصنا وتحريرنا من كل أشكال التمييز والبغضة والعداوة، ومن يعرف قلب الله الأبوي لابد أن يتعلَّم منه، فغاية الوصايا من الله هي المحبة "وأما غاية الوصية فهي المحبة من قلب طاهر وضمير صالح وايمان بلا رياء" (1تي1: 5) والله يريد خلاص الجميع من كل الأمم والقبائل والشعوب "الله يريد أن جميع الناس يخلصون وإلى معرفة الحق يقبلون" (1تي2: 4). وعلينا أن نسير على هدى تعاليم الإنجيل في نشر رسالة المحبة والاحترام والتقدير والخلاص لكل أحد، إن أردنا بالحقيقة أن نكون تلاميذًا لمعلمنا الصالح، ونحيا ايماننا الأقدس الذي إليه دُعينا.

المسيح المشجِّع..
نحن في حاجة دائمة إلى الله، ولكن نرى الله في محبة لنا يعلن لنا حاجته إلينا ولخدماتنا في مقابلته مع السامرية "جاءت امرأة من السامرة لتستقي ماء، فقال لها يسوع: اعطيني لأشرب" (يو4: 7). قالت له "فقالت له المرأة السامرية: كيف تطلب مني لتشرب وأنت يهودي وأنا امرأة سامرية، لأن اليهود لا يعاملون السامريين. أجاب يسوع وقال لها: لو كنت تعلمين عطية الله ومن هو الذي يقول لك اعطيني لأشرب؛ لطلبت أنتِ منه فأعطاك ماءً حيًا (يو4: 9- 10). وعندما طلبت منه أن يعطيها من هذا الماء الحي لكي لا تتعب وتأتي إلى البئر لتستقي، قال لها يسوع: إذهبي وادعي زوجك؟ قالت له ليس لي زوج. فمدح المخلص صراحة المرأة "أجابت المرأة وقالت: ليس لي زوج، قال لها يسوع: حسنًا قلت ليس لي زوج. لأنه كان لك خمسة أزواج والذي لك الآن ليس هو زوجك، هذا قلتِ بالصدق" (يو17:4-18). نعم، إن المخلص يريد أن يشجِّعنا ويعلِّمنا أن نشجِّع صغار النفوس "شجعوا صغار النفوس، اسندوا الضعفاء، تأنوا على الجميع" (1تس 5 :  14).

إن الرب في حنانه مدح المرأة التي ألقت فلسين في خزانة الهيكل "وتطلَّع فرأى الأغنياء يلقون قرابينهم في الخزانة. ورأى أيضًا أرملة مسكينة ألقت هناك فلسين. فقال: بالحق أقول لكم، إن هذه الأرملة الفقيرة ألقت أكثر من الجميع. لأن هؤلاء من فضلتهم ألقوا في قرابين الله وأما هذه فمن أعوازها ألقت كل المعيشة التي لها" (لو1:21-4). بل مدح السيد وكيل الظلم "فمدح السيد وكيل الظلم إذ بحكمة فعل، لأن أبناء هذا الدهر أحكم من أبناء النور في جيلهم" (لو16: 8). ومدح السيد "مريم" أخت "لعازر"؛ لأنها جلست لتستمع إليه "فأجاب يسوع وقال لها: مرثا مرثا أنت تهتمين وتضطربين لأجل أمور كثيرة ولكن الحاجة إلى واحد، فاختارت مريم النصيب الصالح الذي لن يُنزع منها" (لو41:10-42). بل أن الله يعد بالأجر السمائي لمن يقدِّم كأس ماء بارد لمحتاج صغير "ومن سقى أحد هؤلاء الصغار كأس ماء بارد فقط باسم تلميذ، فالحق أقول لكم إنه لا يضيع أجره" (مت 10: 42). من أجل هذا يعلِّمنا الإنجيل أن نقدِّر ونشجِّع الآخرين "بل اختار الله جهَّال العالم ليخزي الحكماء، واختار الله ضعفاء العالم ليخزي الأقوياء، واختار الله أدنياء العالم والمزدرى وغير الموجود ليبطل الموجود" (1كو 1: 27، 28). ويعلِّمنا أن نُكرم الفقراء "اسمعوا يا إخوتي الأحباء، أما اختار الله فقراء هذا العالم أغنياء في الايمان وورثة الملكوت الذي وعد به الذين يحبونه" (يع 2 : 5).

إن الله يشجِّع الضعفاء ويقويهم بروحه القدوس "لا بالقدرة ولا بالقوة بل بروحي قال رب الجنود" (زك4: 6). ويقدِّر الخطاة ويحرِّرهم ويرفع من نفسية المتواضعين "لأنه هكذا قال العلي المرتفع ساكن الأبد القدوس اسمه في الموضع المرتفع المقدس أسكن، ومع المنسحق والمتواضع الروح لأحيي روح المتواضعين، ولأحيي قلب المنسحقين" (أش 57: 15). وهو إله الكل الذي يريد أن الجميع يخلصون وإلى معرفة الحق يقبلون. يشجِّع المخلص الصالح قطيعه الصغير في برية هذا العالم "لا تخف أيها القطيع الصغير لأن أباكم قد سُرَّ أن يعطيكم الملكوت" (لو 12: 32). ويُطمئن كل مضَّطهد قائلًا: "لا تخف البتة مما أنت عتيد أن تتألم به، هوذا إبليس مزمع أن يُلقي بعضًا منكم في السجن لكي تُجرَّبوا ويكون لكم ضيق عشرة أيام، كن أمينا إلى الموت فسأعطيك إكليل الحياة" (رؤ 2 : 10).

المسيح المُشبع...
إن الإنسان بئر من الرغبات تحتاج إلى الإشباع، ويسعى كل منا إلى حياة الشبع الروحي والعاطفي والنفسي، وإلى الاحساس بالأمن والأمان والمحبة، ولكن لن يشبع النفس ويغيِّرها للأفضل الإ محبة الله المُشبعة والمحرِّرة والمغيِّرة التي تعطينا الشبع الروحي. نعم كل مَنْ يشرب من أبار هذا العالم المشقَّقة التي لا تضبط ماء يعطش أيضًا "ولكن من يشرب من الماء الذي أعطيه أنا فلن يعطش إلى الأبد بل الماء الذي أعطيه يصير فيه ينبوع ماء ينبع إلى حياة أبدية" (يو 14:4). إن الله يعطينا من نبع الروح القدس المتدفِّق دائمًا "وفي اليوم الأخير العظيم من العيد وقف يسوع ونادى قائلًا: إن عطش أحد فليقبل إليَّ ويشرب. من آمن بي كما قال الكتاب تجري من بطنه أنهار ماء حي. قال هذا عن الروح الذي كان المؤمنون به مزمعين أن يقبلوه" (يو37:7-39). نعم التقت السامرية بالمسيح المشبع، فتركت جرتها عند البئر كرمز لشهوات العالم وذهبت تعلن عن المسيا المخلص لأهل السامرة، وتغيَّرت من امرأة تجادل في حرفية الناموس إلى إنسانة تعبد الله بالروح والحق "الله روح والساجدين له بالروح والحق ينبغي أن يسجدوا" (يو42:4).

ما أحوجنا يا أحبائي لهذه الروح التي تجمع ولا تفرِّق، والتي تبعد عن شكلية ومظهرية العبادة، لتنحني بالسجود لله بالروح والحق. نريد أن نعرف إرادة الله الصالحة نحو كل أحد "لا تشاكلوا هذا الدهر بل تغيَّروا عن شكلكم بتجديد أذهانكم لتختبروا ما هي إرادة الله الصالحة المرضية الكاملة" (رو 12: 2)، وأن نعلن للجميع أن يذوقوا ما أطيب الرب "ذوقوا وانظروا ما أطيب الرب، طوبى للرجل المتوكِّل عليه" (مز 34: 8). حقًا إن مراحم الله علينا جديدة كل صباح، واحساناته ومراحمه ما أكثرها "أردد هذا في قلبي من أجل ذلك أرجو. إنه من احسانات الرب إننا لم نفن لأن مراحمه لا تزول. هي جديدة في كل صباح كثيرة أمانتك. نصيبي هو الرب قالت نفسي من أجل ذلك أرجوه. طيب هو الرب للذين يترجونه للنفس التي تطلبه" (مرا 21:3-25).

لقد كان "شاول" يضَّطهد الكنيسة ويقاوم الايمان، ولكن الله سعى لخلاصه وأبرق حوله نور من السماء معلنًا له عن خلاصه العجيب، وتحوَّل "شاول" إلى القديس "بولس" الرسول الذى جال يبشِّر بفضل من دعاه من عالم الظلمة إلى نوره العجيب. وهكذا تقابلت "مريم المجدلية" مع المخلص، فأخرج منها سبعة شياطين، لتتحوَّل إلى مبشِّرة بالقيامة للجميع حتى أمام الإمبراطور. وتقابلت "مريم المصرية" مع محرِّر الخطاة، فتحوَّلت إلى "مريم المصرية القديسة السائحة". وهذه النعمة الغنية تنتظرني وتنظرك لتروينا وتحرِّرنا وتغيِّرنا للأفضل، هي نعمة غنية تعمل مع الجميع ليأتوا إلى الله ويشهدوا لمحبته، وسيبقى المخلِّص فاتحًا ذراعيه قائلًا "تعالوا إليَّ يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال وأنا أريحكم" (مت 11: 28). إننا نصلِّي من أجل خلاص الضالين والخطاة، ومن أجل الضعفاء والمنكسري القلوب.

أمين تعالَ أيها الرب
نعم، نحن نصلي إليك يارب الكل ومخلِّص الجميع؛ لكي ما تعمل معنا من أجل خلاصنا وارتوائنا وتحريرنا.. لقد فرقتنا الانقسامات وأحنت ظهورنا الخطية، بل طرحت كثيرين جرحى وكل قتلاها أقوياء.

أنت يا الله تسعى من أجل خلاصنا، وتبحث عن الضالين، وترد الخاطئين، وتحرِّر منكسري القلوب، وتنادي بالعتق للمأسورين والرازحين تحت ثقل الخطية، فردنا إليك يا مخلص العالم، لنعبد بالروح والحق، ونسجد لك وحدك يا سيد الكل.

حرِّرنا من كل عنصرية بغيضة وبعيدة عن روحك، لنحب الكل كإخوة وأخوات.. علِّمنا أن نحترم الجميع صغارًا وكبارًا، رجالًا ونساءً، من كل لون وعرق ورأي ودين، فنكون بالحقيقة للحق عارفين، ولمشيئتك طاعين، و بالمحبة والاحترام نتعامل مع الجميع.

ربي، علِّمنا أن نصنع السلام في عالم يسوده البغضة والانقسام، وأن نزرع الحب حيث أشواك الكراهية، وأن نضئ  ولو شمعة في الطريق بدلًا من أن نلعن الظلام.

ربي، إن نسيناك فأنت الأب الحنون لن تنسانا، وإن أخطأنا إليك فأنت الرحوم اغفر لنا خطايانا، وإن بعدنا عنك فأنت بمحبتك اجذبنا إليك، ومن نبع نهر محبتك اروينا لنحيا على شاطئ نعمتك حتى نكون معك في السماء كملائكة كل حين.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :