سقط الحق و ارتفع الضلال
بقلم شريف منصور
الحق سقط عندما اغتنم الأخوان الخونة و اقرناهم السلفيين التلفيين الاستفتاء الأخير بسوء إدارة الشبه متعمده من قيادة الجيش التي عينها النظام المخلوع. وحولوها إلي غزوة الصناديق لكي تهوي مصر في مستنقع قاذورات العنصرية الطائفية علي طريقتهم الإسلامية. و عندما أقول طريقتهم الإسلامية أعني تماما أنهم لا يمثلون السواد الأعظم من المسلمين المصريين. فالمسلم المصري...المصري قلبا وقالبا لا يرضي بضلاله ولم يمسك بسيف أو سكين أو معول لهدم و أزلال أشقائهم مسيحي في مصر.
تري التلفيين و الخونة أسلوبهم وجهان لعملة الإسلام المتطرف الواحدة. الخونة يحضنون مصر الفريسة و التلفيين يطعنون مصر من الخلف.
البيئة العفنة هي ما هيئته و أعدته و أخصبته أجهزة آمن و أعلام النظام الخائن وسمح بفرشها في كل مكان علي أرض مصر رئاسة الجيش، لكي ينمو ضلال الخونة و التلفيين ليقتلوا روحها ويختطفوا شرعية ثورة 25 يناير.
مازال الأعلام يقوم بنفس الدور القميء الذي مارسه قبل و أثناء ثورة 25 يناير. نري التجني و نري التحيز و تلوين الحقائق ومنعها للوصول إلي الشعب. أفرد المساحة و الصفحات لقاتلي السادات كأنهم مظلومين وما فعلوه كان شيء حق وطبيعي. ضرب الأعلام المصري للقتلة القضاء المصري بحذاء التواطؤ بزفتهم الإعلامية للذين حكم عليهم القضاة المصريين بهذه الأحكام. قادة الثورة الحقيقة لم يتملكوا من السلطة للان و ليس من حق المجلس العسكري الإفراج أو العفو عن هؤلاء القتلة لأنه يحافظ و يسير المرحلة الانتقالية ولكنه لا يملك مثل هذا القرار.
ماذا يريد الأعلام المصري الرسمي ؟ ببساطة يريد أن يعلو الباطل و تختفي الحقيقة في طي الكذب و الخداع الذي أنفضح تماما أثناء وبعد ثورة 25 يناير.
المجتمع الدولي يساند المجلس العسكري الي اليوم و الي اليوم لم يقم المصريين بالضغط علي المجتمع الدولي لايقاف التعديات اليومية و المستمرة بوحشية ضد المسيحيين في مصر. و لم يقوم الليبراليين المصريين الي اليوم بتقديم طلب الي الامم المتحدة ان تعتبر المجلس العسكري مجلس انقلاب عسكري غير شرعي . فنصيحة للمجلس العسكري كالنصيحة التي نصحتها للقابع حاليا وسابقا في شرم الشيخ، استمعوا لنصيحتي نحن لسنا اغبياء ولكننا وطنيين لا نريد ان نزيد معاناة المصريين اكثر من هذا . ولكن لا تنسوا أن أي نظام سيأتي لا يحترم حق المواطنة علي اسس الديموقراطية الحقيقية سيكون نظام غير شرعي و سيجوع شعب مصر و تتدهور احوالة الاقتصادية أكثر مما هي علية الان.
ان كان الخونة و التلفيين فزاعه استخدمها النظام للبقاء علي الرغم من أنه من تغذي عليهم و تغذوا عليه لكي يحصلوا علي معونات من الدول الغربية. نصيحة أخيرة للمصريين من أولهم لأخرهم من أكبرهم لأصغرهم من أعقلهم لأغباهم. دخل مصر الحقيقي الذي كان يتعيش عليه الشعب بعد سرقة النظام للمعونات هما شيئين
الأول السياحة و الثاني من تحويلات الأربعة مليون قبطي يعيشون حاليا خارج مصر.
أن شفتم ربعهم بعد وصول الخونة و التلفيين للحكم ابقوا افتكروا غزوة الصناديق و خنوعكم ورضاكم وخوفكم من الاعتراض علي تعنت وفساد العسكر. أفتكروني لما تبقوا تبكوا بدل الدموع دم. الشباب اللي في أل 30 دلوقت حيبقي معدم طول عمرة وهو في أل سبعين لما تقدروا تخلصوا من بلاء الخونة و التلفيين.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :