وينثال النُّور شؤبوبًا
بقلم : زهير دعيم
بعودتِكَ من جديد
ينقشعُ الغيمُ
وينجلي الغُبارُ
ويذوب ثلج العداوة
ويُزهرُ الأمل على تلال القمر
***
بعودتك من جديد
يُفرّخ النسر فوق القمم
وتجري الطُمأنينة حافية على دروب السَّكينة
وينثال النُّور شؤبوبًا يُغسِّل الأدران
بينما تروح الأمواج تعانق الصخورَ
ونوارس الجُزر البعيدة
***
بعودتك من جديد
تتفتّح زهور العطاء
ويُغسّل اللون القاني أقدام البَشَر
وتُعلَّقُ على الخشبة إيّاها...
خشبة الألم ...
خشبة الفخر الذي يطاول السماء
تُعلَّقُ الذنوب
وتُصلَب الشهوات
ويموت الشّرّ
***
بعودتك ...
يعود الرّبيع من جديد
يحملُ سلا من المنثور
وباقةً من الأحلام
وبلسمًا وضحكاتٍ
وترانيم دافئة تُحاك شجيّةً
من نور مصابيح العذارى
***
بعودتك...
أفرحُ....
ويفرح كلّ العاشقين
الزارعين آمالهم في سفر الحياة
الغارسين احلامهم..
في جبل الزيتون.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :