عمرو خالد: مصر الآن أمام مفترق طرق، إما النهوض أو الفوضى!
د.عمرو خالد في مكتبة الإسكندرية:
يجب الالتفاف حول حلم قومي مصري واحد والنظام السابق حرمنا من أن نحلم
مصر لم تنتج للعالم في الثلاثين سنة الماضية سوى ثورة 25 يناير، ويجب أن نبدأ البناء والإنتاج
مصر يلزمها سبع إلى عشر سنوات لتحقيق حلم النهضة
كتب: عماد توماس
استضافت مكتبة الإسكندرية -مساء السبت 2 أبريل- الدكتور "عمرو خالد"؛ الداعية الإسلامي ومؤسس ورئيس مجلس أمناء جمعية رايت ستارت الدولية، في محاضرة بعنوان "شباب الإسكندرية بعد ثورة 25 يناير"، وذلك بحضور عدد هائل من الجمهور العام والشباب.
وفى محاضرته، ارتكز الدكتور "عمرو خالد" على أربعة محاور رئيسية؛ هي: الحلم والتضحية، الاصطفاف، الإنتاج، والتمسك بخلق العزة والرحمة.
وأشار إلى أهمية أن يلتف المصريون حول حلم قومي واحد يجمع كافة أطياف الشعب، وأن تُبذل في سبيله كل الموارد والطاقات. وأضاف أن آخر حلم قومي مصري كان مشروع بناء السد العالي، وأن أكبر جريمة ارتُكبت في حق مصر في الثلاثين عامًا الماضية هي حرمان المصريين من أن يكون لهم حلم يجمعهم.
ولفت إلى أهمية التمسك بالحلم والتضحية من أجله، مشيرًا إلى أنه لم يتخل عن حلمه عندما اضطُر إلى ترك مصر عام 2002، بعد أن اختار الخروج من مصر إلى المجهول على البقاء والتخلي عن أحلامه وأهدافه. وأكد أن الحلم يبدأ الآن بالشباب، فبعد أن كان الشباب يبحث عن الرموز قبل الثورة للالتفاف حولها، فالرموز تبحث عن الشباب الآن لأنهم هم الأبطال الحقيقيون.
وأضاف أن مصر يلزمها سبع إلى عشر سنوات لتحقيق حلم النهضة، مستشهدًا بتجربة السياحة في تركيا التي تمكنت في سبع سنوات من الازدهار ليصل عدد زائريها إلى 30 مليون سائح، مقارنة بــ 12 مليون سائح فقط في مصر.
وأوضح أن القضية الثانية التي يجب أن يتمسك بها المصريون هي "الصف الواحد"، مؤكدًا أن المصريين اعتمدوا من قبل على الفردية، لكنهم أدركوا خلال ثورة 25 يناير أن المعادلة تتغير بالوحدة، وأن الاصطفاف أقوى من أي شيء، وأنه يستطيع أن يقهر القوة العسكرية، وهو ما اتضح في ميدان التحرير.
وأضاف أن مصر الآن أمام مفترق طرق، إما النهوض أو الفوضى، مؤكدًا أن الاصطفاف والوحدة هما مفتاح النهوض وأن الاختلاف الفقهي والديني والسياسي متوقع، إلا أن البناء يجب أن يتم بنفس الأسلوب الذي تم إتباعه في ميدان التحرير، بالعمل يدًا واحدة.
وتحدث "خالد"، عن أهمية العمل والإنتاج والبناء في هذه المرحلة، مبينًا أن مصر لا تنتج ولكنها تستهلك فقط، وأن الشيء الوحيد الذي أنتجه المصريون للعالم في الثلاثين عامًا الماضية هي ثورة 25 يناير. وأضاف أن الثورة حققت عدد كبير من المنجزات، إلا أنه في سباق الأمم، لا تزال مصر في نفس موقعها على المنحنى، وأن هذا الموقع لن يتغير إلا بالإنتاج والبناء، بعد أن تم تحطيم كل العوائق.
وفي الختام، أكد الدكتور عمرو خالد على أهمية أن يتمسك كل المصريين بخُلُقين بعد الثورة، وهما العزة، والرحمة. وأشار إلى أهمية أن يحصل كل مصري على حقه، بالاحترام والرحمة، وأن تكون تلك الأخلاق هي بداية المصالحة المطلوبة مع الشرطة.
وقام الشيخ عبد الرحيم الشعراوي؛ نجل الإمام الراحل محمد متولي الشعراوي، بتكريم الدكتور عمرو خالد خلال الندوة، وتقليده "القلادة الشعراوية"، معربًا عن سعادته بتقديم القلادة "لصانع صناع الحياة".
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :