جديد الموقع
عاوز أشتري مطوة
بقلم: مينا ملاك عازر
أيها السادة القراء الاعزاء، أعلن لكم الآن بعد طول تردد أنني قررت شراء مطوة، لا أنكر أنني كنت أفكر في هذه المسألة منذ مدة طويلة، إذ أن الفكرة قد بدأت بطريقة هزلية بيني وبين أحد اصدقائي الذي ميلت عليه، وقلت له عايز أشتري مطوة بعد ما لمسته من انفلات أمني، فسألني بنبرة لا تخلو من خليط بين الجد والهزل، وهل شرائك المطوة لرغبتك لمشاركة المنفلتين أمنياً انفلاتهم؟! فقلت له لا لكن لكي أساعد الشرطة في تراخيها، عفواً في تأمينها للبلد ضد المنفلتين.
أيها السادة القراء الاعزاء، أعلن لكم الآن بعد طول تردد أنني قررت شراء مطوة، لا أنكر أنني كنت أفكر في هذه المسألة منذ مدة طويلة، إذ أن الفكرة قد بدأت بطريقة هزلية بيني وبين أحد اصدقائي الذي ميلت عليه، وقلت له عايز أشتري مطوة بعد ما لمسته من انفلات أمني، فسألني بنبرة لا تخلو من خليط بين الجد والهزل، وهل شرائك المطوة لرغبتك لمشاركة المنفلتين أمنياً انفلاتهم؟! فقلت له لا لكن لكي أساعد الشرطة في تراخيها، عفواً في تأمينها للبلد ضد المنفلتين.
وبعد محاضرة لا أذكر منها الكثير حول الفارق بين المطوة قرن غزال، والمطوة السوستة وأنواعهما، وأسعارهما، وبأمانة أنا لا أذكر منها شيء إلا إن أحد أنواع الصنفين سالفي الذكر - ولا بلاش سالفي دي عشان بتجيب لي حساسية وبتخليني أتحسس مخي لأتأكد من بقائه في مكانه- المهم أتذكر أن سعر أحد الأنواع كان يتراوح ما بين 120 و150 جنيه مصري، المهم، استغليت الموضوع أوي يا جماعة فتراجعت، لاأقول لكم الحقيقة كمان يمكن أنا ما كنتش جد أوي في الموضوع، ويمكن أنني لم أكن أشعر أنني بحاجة ماسة لتأمين نفسي والدفاع عنها، لكن بعد ما شاهدت مباراة الزمالك والأفريقي التونسي، وكيف تبدل الحال بين الشرطة والمتفرجين، فصار المتفرجين مليشيات والشرطة متفرجين، وكيف تمارس البلطجة تحت حماية ورعاية شرطية! قررت بلا تردد أن أغامر وأضحي بالمبلغ ده وأشتري المطوة لإن العمر مش بعزقة، ده أنا كمان بأفكر أشتري طبنجة ولو إني مش بأعرف أضرب نار.
المهم بما أنني شاركت حضراتكم في اتخاذ قراري هذا، فأنا أود أن تشاركوني بآرائكم في أنواع المطاوي وأسعارها وافضلها، ويا ريت تساعدوني على عمل مناقصة بشروط جيدة لمصلحتي لشراء مطوة يا جماعة، أنا لا أحرض على الانفلات الأمني لكنني على الأقل أحاول استفزاز الأمنيين في البلد على أن يشدوا حيلهم حبة ويحددوا موقفهم هما معانا ولا مع الأسف!.
وأنا لا ألوم على الشرطة ولا الجيش ولا على المتفرجين إللي طلعوا المطاوي ونزلوا الملعب، ولا أعتب على لاعبي الزمالك ولا جهازهم الفني، لكن اللوم على لاعبي الأفريقي ليه؟ ما أعرفشي هما كان لازم يأمنوا نفسهم بمطاوي ومسدسات وصواريخ مضادة للطائراتن ما داموا نازلين ملعب بلا أمن، وأقترح على السيد سمير زاهر أن يلغي فكرة تأمين الملاعب بجهاز الشرطة ويبدو أنهم مش فاضيين، عندهم غسيل، لكنهم يمكنهم الاعتماد على اللجان الشعبية ،التي سبق وأن حذرت في مقال سابق لي أنها لجان قد تتحول للجان شغبية، وها قد حدث ما قلته للأسف، فأنا أشهد يا سادة على أنني استيقظت صباح يوم الأحد الماضي على صراخ أحدهم تحت منزلي وهم يثبتونه في سيارته، ويجرون بها تاركينه يبكي بدون سيارة .
المختصر المفيد البلد التي بلا شرطة ،على شعبها أن يسلح نفسه، وحينها لا حاجة لنا لدستور ولا قانون، فقانون الغاب هو الأفضل.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :