قال جورج إسحق منسق حركة كفاية السابق نحن سوف نناضل فى سبيل دولة مدنية ديمقراطية حديثة حتى "آخر نفس" ،ولا نسمح لأحد أن يتلاعب بهذه المسألة، فما يحدث الآن فى المجتمع المصرى شئ مخيف، حيث نجد الأقباط مفزوعين طوال الوقت، متسائلا كيف لا تجتمع كافة التيارات داخل المجتمع المصرى للحديث حول الدولة المدنية والدولة الدينية؟.
جاء ذلك في إطار الاحتفالية التى أقامها البرنامج العربي لنشطاء حقوق الإنسان مساء أمس فى ندوة بعنوان "مستقبل ثورة يناير بين الدولة الدينية والمدنية، بالإضافة إلى حفل فني بحضور فرقة "علامة" الموسيقية، وفقرة للعزف الشرقي على العود، وعدد من الأغاني الوطنية. وفي إطار الاحتفال السنوي باليوم العالمي للمدافعين عن حقوق الإنسان والذي شهد تكريما لكل من : الراحل الدكتور محمد السيد سعيد نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، والراحل الدكتور حمودة فتح الرحمن، الأمين العام السابق للمنظمة السودانية لحقوق الإنسان، والراحل المهندس جورج عجايبي، عضو مؤسس لحزب الكرامة المصري.
وقال : من لا يشارك ستكون دولة مدنية "غصب عن عينه" -على حد قوله- هذا ما يجب أن يكون الآن من قبل القوى الليبرالية واليسارية واالقومية، لأنه ليس هناك ما يسمى بالدول الدينية على الإطلاق، وإذا رغبنا فى عمل دولة مدنية لابد أن نطبق ونحترم سيادة القانون فيها ، فمن أخطأ وتجاوز لابد أن يطبق عليه القانون بلا استثناء.
واستطرد:" فلا يجب أن "نطبطب" بعد اليوم عن طريق مجالس الصلح، مشيرا إلى عدم جواز مثل هذه المجالس فى الفترة الحالية، خاصة أن البلاد تعانى من حالة فوضى شديدة جدا، -" فوضى انتقالية"-، متعجبا هل يعقل أن هناك جرائم تحدث فى المجتمع ونتحدث فى الوقت ذاته عن موعد الدورى لكرة القدم؟!.

فيما أشار الناشط الحقوقى محمد زارع رئيس المنظمة العربية للإصلاح الجنائى إلى الانتباه إلى الإشكالية الحقيقية التى يقع فيها الجميع عند الحديث عن الدولة الدينية والدولة المدنية، قائلا : الثورة المصرية ليست الآلاف الذين خرجوا لميدان التحرير وما تبعهم من ملايين ولكن الثورة المصرية خرجت نتيجة حكم المصريين فى ظل قانون الطوارئ وتعذيب الكثير داخل السجون وغيرهم ممن عدموا فى المحاكم العسكرية بخلاف التزوير على مدار 30 عاما فى ظل فقر وقمع.

من جانبها قالت نور الهدى الصحفية بجريدة العربى عن زوجها الكاتب الراحل محمد السيد سعيد اثناء الاحتفال بتكريمه إن الراحل محمد السيد سعيد اغتيل مرتين فى حياته الأولى بطريقة مباشرة عندما كان معتقلا وعذب على يد أحد العساكر كان يترك العسكرى الذى يعذبه باعتباره "عبد المأمور" متوجها للضابط الآمر بتعذيبه مطلقا عبارته فى وجهه :" أضرب يا جبان"، والمرة الثانية التى تعرض لها للاغتيال غير المباشر معتبرة أن مرور أى شخص على مرض السرطان مهموم بمشاكل وطنه له بعد نفسى كبير جدا متصورة مدى القهر التى يتعرض لها الكثيرمن المصريين فى مصر من الممكن ان تنتج سرطانا آخر.
قال حجاج نايل رئيس مجلس إدارة البرنامج العربى لنشطاء حقوق الإنسان إن تداعيات ثورة 25 يناير وما أفرزته من حراك سياسي يشمل كافة القطاعات السياسية والفكرية والدينية داخل الدولة، وما يشهده الشارع السياسي من أصوات تنادي بالدولة المدنية وأصوات أخرى تضع الدولة المدنية في مواجهة الدولة الدينية،" لمحاولة فض التداخل الإصطلاحي والفكري بين كلا المصطلحين، .

كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها