الأقصر هايد بارك الشرق
كتب : صفوت سمعان يسى
تشهد الأقصر حراك سياسيى وزخم من المؤتمرات لم تشهد المدينة مثلها من قبل بحيث يقول الأقصريون أن ساحة أبو الحجاج وأمام معبد الأقصر الشهير أصبحت مثل حديقة هايد بارك البريطانية حيث تعقد كل خمسة عشرة يوما مؤتمرات فشباب جبهة 25 يناير يعقدون دائما جلساتهم ومناقشاتهم عن الثورة وكذلك يقومون بكل التظاهرات انطلاقا من تلك الساحة ، كذلك عقد الأخوان المسلمين مؤتمرهم الأول فى الأقصر واحضروا من جميع المحافظات القريبة من الأقصر بالأتوبيسات أتباعهم وبعد نفس الفترة وقبل الاستفتاء بأيام احضر السلفيين مرديهم من المحافظات القريبة بنفس الشكل وأصبحت الأقصر من كثرة الجلاليب القصيرة والشباشب المأخوذة من الزى الباكستانى واللحى حتى أطلقنا عليها الأقصردستان حتى ذهل المجتمع الأقصرى الذى يميل للاعتدال بحكم الانفتاح عن العالم من تلك الهجمة الأفغانية بحيث ردد الناس أن وجود هؤلاء هو دمار لصناعة السياحة والآثار التى يعمل بها الآف الأقصريون .
وأمس الخميس عقدت أيضا الجماعات الإسلامية مؤتمرها بالأقصر بنفس الساحة وعنوانها "معاملة أهل الكتاب فى الإسلام "حيث حاضر ناجح إبراهيم وعصام الدين دربالة وعاصم عبد الماجد وطارق الزمر وقالوا أن المسيحيين بمصر كلهم مسالمين ولا يلجئوا للعنف ونحن يجب أن نبرهم ونقسطهم... حيث كفل الإسلام لأهل الكتاب حرية الاعتقاد وحرية ممارسة الشعائر الدينية فى أطار القاعدة الذهبية لهم ما للمسلمين وعليهم ما على المسلمين... وكذلك ندعو شركائنا في الوطن من غير المسلمين ليس للتعايش المشترك فحسب لكن ندعوهم إلي التعاون في بناء مستقبل مصر التي تضمنا جميعا في أطار الحقوق والواجبات المتساوية، كذلك نرفض محاولة الاعتداء علي أرواح و ممتلكات المصريين جميعا كما نرفض محاولات التخويف المستمرة للمسيحيين وأيضا حملات التشويه المتعمد للإسلاميين، ونرفض تدخل أقباط المهجر الذين يحاولون إدخال أمريكا لمصر ومحاربتنا وتشويه صورتنا
وطالبوا فى المؤتمر دعاة الإسلام والقساوسة في الكنائس أن يقوم كل منهم بمواجهة أي حالة تطرف تظهر بين بني دينهم ونشر قيم التسامح والمحبة .
واختتم المؤتمر بمطالبة احد الحاضرين ببيان موقفهم الصريح من السياحة لأنه بمجرد اخذ تأشيرة من مصر فهو يحصل على عقد آمان وكذلك دعوة السياح فى الدخول فى الإسلام..!!!
ومن الجدير بالذكر فأن خطابهم أمس يحمل قدر كبير من الاعتذار عن الماضى فلقد اعترفوا بمذابح الهوكولست اليهودية وكذلك اضطهاد ومذابح الأقباط فى عصر الاحتلال الرومانى ..ولكنهم لم يتطرقوا للاعتذار عن قتل السادات أو الأقباط و سرقة محلات ذهبهم أو قتل السياح...!!!
وكذلك شهد أمس الخميس مؤتمر تأسيس حزب المصريين الأحرار بالأقصر حيث تم عقد المؤتمر فى نفس التوقيت بنادى الشعب الرياضى وقد حضر أكثر من ألف وخمسمائة مواطن المؤتمر من جميع أطياف محافظة الأقصر وقنا ومدن ومراكز أسنا وارمنت وقوص ودشنا ونقاده وكان مؤتمر حاشدا وكبيرا حاضر فيه نجيب ساويرس وقال أن الوقت ضيق جدا خمسة أشهر لعمل أحزاب وإذا لم نتحرك و حطينا أيدينا فى أيد بعض حيث كان سابقا لا يوجد غير حزب واحد مسيطر على الكل وكان يزور ويستولى على أصواتنا مما جعل الناس تهرب من صناديق الانتخاب كذلك وجود فراع سياسى يملائه حزب واحد ونرجع لحكم الفرد ولم يكن هذا غرض الثورة وعازيين الناس تشترك بكل الأحزاب لأنه من الصعب منافسه حزب له ثمانين سنة له كوادر تنظيمية كاملة موجودة فى كل مكان ومصر طول عمرها متدينة وكل الموجودين على المنصة مؤمنين بالله سبحانه وتعالى واللى عايز يقول أحنا ضد الدين أحنا ضد استخدام الدين لأغراض سياسية و ضد أن يفرق بين المسلم والمسيحى فالرب خلقنا والكل واحد..، وان الذين أدلوا بأصواتهم 18 مليون من 45 مليون يعنى فيه 27 مليون لم يدلوا بأصواتهم وبأرجو أن يتخلوا عن السلبية والأخوة الأقباط المتخذين السلبية عن حق و أنا كنت منهم أن هذا الوقت ليس وقت السلبية أن هذا وقت العمل لأن مجلس الشعب القادم من الأهمية لأنه سوف يصوغ الدستور الذى سيعمل به لمدة تتجاوز 30 سنة قادمة وأهمية المشاركة هى أهمية قصوى مصيرية فنحن حزب ليس يسارى وإنما يؤمن بالرأسمالية والدستور الحر مع فتح عيش لبيوت الناس مع توظيف الناس ورعاية صحية واجتماعية محترمة للناس ونؤمن بنموذج الاقتصاد الحر..، فحزب المصريون الأحرار حزب لكل المصريين مسلمين ومسيحيين وأنا فخور لأننى حصلت على محبة الناس كلها لأننا ملناش غرض إلا مصلحة مصر.
وقد قام أحد الشباب بمهاجمته واتهامه بأنه هاجم شباب الثورة وأنه كان تبع النظام القديم والحزب ..ورد عليه ساويرس وقاله الله يسامحك أنا عمرى ما اشتركت فى أى حزب ولا كنت تبع النظام ..والحاضرين قالوا له اقعد اقعد وبعدين نادوا بخروجه بره بره وأخرجه الجمهور.
وانتهى اللقاء بشعر احمد فؤاد نجم عن النيل..وشارك الجمهور فى كتابه استمارات الحزب والانضمام إليه .. كما عاب شباب الثورة وبعض المثقفين أن يكون الحضور بدعوات حيث انه مؤتمر من المفروض أن يبقى جماهيرى كما تلاحظ حضور كل أعضاء الحزب الوطنى بحيث أحسوا بأنه لا يفرق عن مؤتمرات الوطنى حيث قال احدهم هذا يؤخذ على منظمين المؤتمر الذين قدموا الدعاوى بسبب قربهم من الهيكل الحكومى السابق من الحزب الوطنى الذى مازال يعمل للآن مما حدا بالشباب بالبعد والعزوف عن الانضمام للحزب .
ولكن من الجدير بالذكر أن المذيعة جيهان وأعضاء قناة "اون تى فى" بذلوا مجهود ضخم خلال الأيام القليلة لعمل المؤتمر وإنجاحه حيث كانوا المسئولين عن عقده بالأقصر.
لمشاهدة كلمة ساويروس بالمؤتمر انقر هنـــــا
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :