- اقتحام محل يملكه مسيحي بـ"ملوي" وسرقة كل محتوياته
- من أجل شيعة البحرين تظاهرة غدا أمام جامعة الدول العربية
- ذبح مواطن بقرية "دلجا" بـ"المنيا" وسرقة منزله ومطالب بإقالة مدير الأمن
- مركز شرطة "ديروط" يُخبر أهل السيدة المسيحية المختفية بقرية "الهدر" بتحول أبنتهم للإسلام
- مخاوف بالمنيا بعد تعدد حالات البلطجة والخطف والسرقة ومطلب حقوقي بإقالة مدير الأمن
"عمرو موسى".. هل سيكون الرئيس القادم لـ "مصر"؟!!
بقلم: جرجس بشرى
في ظل المنعطفات الخطيرة التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط، وفي ظل مخططات استهداف هذه الدولة وتفتيتها إلى عدة دويلات على أساس طائفي، بات الحديث عن الرئيس القادم لـ"مصر" من الأمور بالغة الخطورة وشديدة الأهمية، لأن رئيس الدولة هو المهندس الأول لرسم السياسات الخارجية للدولة، وهذه السياسات تنعكس في المقام الأول- سلبًا وإيجابًا- على الداخل المصري. ومن المقرَّر أن تشهد "مصر" في الفترة المقبلة انتخابات برلمانية تعقبها انتخابات رئاسية. وقد لاحظنا في هذه الآونة سباقًا غير مسبوق بين المرشَّحين المحتملين لرئاسة الجمهورية، أبرزهم السيد "عمرو موسى"- الأمين العام لجامعة الدولة العربية"- ود. "محمد البرادعي"، والمستشار "هشام البسطاويسي"، وغيرهم..
والسؤال الذي يطرح نفسه حاليًا: منْ هو المرشَّح الأقرب للفوز بمنصب رئيس الجمهورية؟؟ هل "عمرو موسى" أو "البرادعي" أو "البسطاويسي"؟؟؟ أو غيرهم ممن يريده المجلس العسكري الذي سبق وأن حدَّد أحد أعضائه البارزين سنًا معينة للمتقدمين للترشيح لمنصب رئيس الجمهورية، وهو ما قوبل بانتقادات حادة من قبل البعض، والذين أكَّدوا أن المجلس العسكري بذلك يتدخل في اختيارات المواطنين ويؤثر على هذه الاختيارات لصالح فرد معين ربما يريد المجلس العسكري أن يطرحه في المستقبل، وهو ما يعني بشكل غير مباشر استبعاد "موسى" و"البرادعي" من الترشَّح لهذا المنصب الرفيع. ولست أظن أن هذا السيناريو سيحدث.
إن "مصر" تحتاج في هذه المرحلة الحرجة والمفصلية من تاريخها إلى قائد محنك على المستوى السياسي، وله علاقات طيبة مع المجتمع الدولي، وعلى دراية ووعي كامل بكيفية إدارة الصراعات الدولية بالغة التعقيد، وكيف تُدار السياسات؟ والذي لا يقل أهمية عن ذلك أيضًا، مدى قبول الجماهير له، ومدى احتكاكه هو بالجماهير وقضاياهم الملحة. ولو حلَّلنا ورصدنا الواقع السياسي الذي تشهده "مصر" حاليًا فيما يتعلق بالمرشَّحين المحتملين للرئاسة، فإننا نجد أن "عمرو موسى" مازال يتمتع بقدر معقول من الشعبية والقبول لدى الشارع، وقد عزَّز هذا الشعور ما يقوم به السيد "عمرو موسى" مؤخرًا للاحتكاك المباشر بالجماهير والاستماع إلى شكواهم، وإعطائهم رسالة بأنه سيكون داعمًا لقضاياهم في حال الفوز بمنصب رئاسة الجمهورية. ومن أبرز هذه اللقاءات؛ لقائه ببدو "سيناء" وأهل "النوبة"، وهما فئتين من فئات المجتمع المصري ذاقتا مرارة التهميش والبطش والتهجير والاعتقال على يد نظام "مبارك".
ويحظى "موسى" بقبول معقول لدى ثوار 25 يناير، وهو الذي قال- وفقًا لوسائل الإعلام: "المتظاهرون الشباب في ميدان التحرير طالبونني بالترشح لرئاسة الجمهورية".
وقد أكَّد "عمرو موسى"- وفقًا لحوار مع الإعلامية "منى الشاذلي" في برنامج "العاشرة مساءًا" على قناة "دريم 2"- أنه يؤمن في توجهه السياسي بالحرية السياسية والاقتصادية والعدالة الاجتماعية، مشيرًا إلى أن الديمقراطية ليست فقط الصندوق الزجاجي الذي يضع فيه الناس أوراق التصويت، ولكنها تعني احترام حقوق الإنسان، والحزم في التعامل مع الفساد، والشفافية في إعلان ميزانية الحكومة، وأن تكون الحكومة خادمة للشعب. ويرى "موسى" أيضًا أن الإصلاح لابد أن يشمل كل السلطات وما تحتها من مؤسسات، وأن منصب رئيس الجمهورية مسئولية كبرى وليست فسحة.
وعن موقفه من جماعة "الإخوان المسلمين"، قال "موسى" في الحوار المشار إليه: "لا يجب تجاهل مجموعة لها موقف سياسي في المجتمع مثل الإخوان، وإقصاؤهم خطأ وتجاهلهم غير سليم، والتعامل معهم مسألة ضرورية في السوق السياسية المصرية، والتشاور معهم قد نقبل فيه جزءًا من منطقهم، ولا نقبل الآخر".. ووفقًا لسياسة الإتفاق والاختلاف، يرى "موسى" أنه لا مانع من أن تقدِّم جماعة "الإخوان المسلمين" مرشَّحًا للرئاسة، مضيفًا أن حملته الانتخابية ستبدأ من صعيد "مصر"، لأنه يحتاج إلى اهتمام خاص، وأن هذه الحملة ستبدأ بعد انتخابات الشعب والشورى.
وحول موقفه إذا كان منافسه مرشَّحًا من المؤسسة العسكرية، قال "موسى": "إذا ما ترشَّح أي فرد من المؤسسة العسكرية ستكون له فرص تفوق عنا، لأنه كان يشغل منصبًا، لكني في الوقت ذاته كنت أشغل منصب الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، ووفد مصر في الأمم المتحدة، ولديَّ أفكار وقدرة على متابعتها وتنفيذها لصالح مصر".
ويرى البعض أن "موسى" كان بوقًا للرئيس "مبارك"، لأنه هو الذي عيَّنه من قبل وزيرًا للخارجية، وقام بدعمه لشغل منصب الأمين العام لجامعة الدول العربية.
وعن ثورة 25 يناير، أكَّد "موسى" في حوار نشرته صحيفة "لوموند" يوم 10 فبراير من العام الجاري، أن الغرب مُخطئ في تخوُّفه من قيام دولة إسلامية بـ"مصر"، وأن هذه المخاوف لا أساس لها من الصحة، وإنه مدرك للمعضلة التي يواجهها الغرب، والتي تثير مخاوفه إلى حد أن بعض المثقفين والسياسيين مستعدين بالتضحية بالديمقراطية بحجة تخوفهم من الدين، إلا أن تحليلهم خاطئ، وهذه سياسة غير مجدية لأن الإخوان المسلمين لم يقودوا التظاهرات ولكنهم يشاركون فيها فقط. مؤكدًا أن ثورة 25 يناير هي قبل كل شئ ثورة الشباب والطبقة المتوسطة، وإذا نجحت فإن الرسالة التي ستوجهها إلى الدول العربية وسائر العالم ستكون قوية جدًا، لأنها ليست مرتبطة بالدين أو بأي مجموعة دينية.. "انظروا إلى المتظاهرين يتواجد بينهم المسلمون والمسيحيون".
ومن المآخذ على "موسى" إنه كان قد أعلن أنه سينتخب الرئيس "مبارك" إذا رشَّح نفسه للرئاسة، كما اُنتقد لأنه يدخن السيجار، ولكنه قال إنه أقلع عن التدخين مؤخرًا.
وعن موقفه تجاه الأقباط "المسيحيين المصريين" ودور عبادتهم، أكَّد "عمرو موسى"- وفقًا لما نشرته وسائل الإعلام- إنه يرفض الاعتداء على الأقباط وكنائسهم. وقال: إنه مؤيد لتظاهرات الأقباط في "ماسبيرو"، والتي انطلقت إحتجاجًا على هدم وحرق كنيسة الشهيدين "مار مينا ومار جرجس" بقرية "صول" بـ"أطفيح" محافظة "حلوان".
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :