الأقباط متحدون | هل أقرّ المسيح بالجزية؟!..
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٩:٢٧ | الاثنين ١١ ابريل ٢٠١١ | ٣ برمودة ١٧٢٧ ش | العدد ٢٣٦٠ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

هل أقرّ المسيح بالجزية؟!..

الاثنين ١١ ابريل ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: عـادل عطيـة
هوذا السلفيون يحلمون بيوم قريب يفرضون فيه الجزية على الأقباط، وهم صاغرون! وهوذا الداعية الإسلامي فاضل سليمان، يظهرعلى شاشة إحدى فضائياته، حاملاً كتابنا المقدس، لا لشيء سوى محاولة العثور على مايؤيد هذه الدعوة، وليبشرنا بأن دفع الجزية أمر مسيحي!
ولأن كل من يقحم نفسه في تفسير عقائد الآخرين، هو دائماً على حافة التفسير الخاطئ؛ لذلك سقط الداعية فيه!
نحن نعترف بأنه عندما قال السيد المسيح: "أعطوا مالقيصر لقيصر ومالله لله"، فأنه قد أرسى مبدأ عاماً، مفاده: "أعطوا كل ذي حق حقه". ولكن في حواره مع الفريسيين الذين تشاوروا لكي يصطادوه بكلمة، أبعاد أخرى ذات أهمية خاصة.
فقد كانت الجزية جريمة رومانية، والرمز المادي لاستعباد الشعوب.

وكان السؤال هكذا: "أيجوز أن تُعطى جزية لقيصر أم لا؟"..
وهذا السؤال يماثل تماماً، ما يطرحه المسلم على أهل الفتوى: "هل هذا الأمر حلال أم حرام؟"..
وهنا طلب المُعلم، رؤية معاملة الجزية، وأظهر لهم صورة طيباريوس قيصر، والكتابة التي تشير إلى تأليهه؛ ليصلوا إلى حكمة الفهم من جوابه المذهل: "أعطوا مالقيصر لقيصر وما لله لله" وكأنه يقول لهم: أن هذا القيصر لم يبني بيتاً واحداً، ولم يغرس شجرة واحدة على أرضكم، لذلك ليس له أي شيء عندكم حتى تعيدوه له، ومع ذلك فلستم المذنبون، بل هو المذنب الأثيم حين تدفعون هذه الجزية المفروضة عليكم والظالمة. ولكن أحترزوا من أن تعطوا قلوبكم وأفكاركم لهذا الإله المزيف، بل للإله الحقيقى.
*** *** ***

ربنا أمنحنا من لدنك الحكمة؛ لمجاوبة المعلمين الكذبة، الذين يدسّون بدع هلاك، وبسببهم يجُدف على طريق الحق!..




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :