بقلم: مينا ملاك عازر
قرأت خبر ذهاب الرئيس السابق "محمد حسني مبارك" للتحقيق معه إلى طور سيناء بحرًا! ولم أفهم لماذا ذهب بحرًا؟ ولماذا لم يذهب برًا؟ كنت أفهم أنه يذهب جوًا على أساس أنه صاحب الضربة الجوية وحده، بعد أن اشتراها تمليك من الدولة المصرية، واحتكرها وحده، لكن ذهابه بحرًا لم أفهمه! وقلت لنفسي قد يكون ذهب بحرًا ليمر في طريق ذهابه على موقعة القرش الذي افترس السواح، ومن قبلهم مواطن مصري، لكنني سرعان ما نفيت هذه الفكرة الشيطانية، حينما قلت إن الرئيس السابق محتاج راحة أعصاب وهدوء نفس، مش معقول يروح أماكن كلها دماء وتقلب عليه المواجع، وتفكره بالتعويض الكبير إللي دفعه للسواح، وإللي كان هو أولى بيه، أقصد مصر كانت أولى بيه، وبعدين ده هو ما راحشي بنفسه لما كان في السلطة حايروح وهو مش في السلطة، قلت يمكن يروح يحط ورد على أماكن الإصابات، ويمكن يروح من باب معاينة الموقعة، ودراسة إمكانية تكرارها لو ذهب له متظاهرو التحرير زاحفين لكي ...
هو صحيح الناس إللي في التحرير دول كانوا عايزين يروحوا للراجل ليه في شرم الشيخ؟ يمكن كان واحشهم، آه عشان كده بقى أرسل لهم رسالة من تحت الماء، أقصد رسالته الصوتية التي أذاعتها قناة العربية. وحشهم إيه يا عم، دول تلاقيهم كانوا عايزين يطردوه، لا لا مش معقول، دول عايزين يحاكموه طب يبقى عايزين يروحوا شرم ليه؟ من باب أولى يفضلوا بالتحرير للضغط لكي يحاكم، لكن مروحهم هناك قد يهدد السياحة، طب ومين له مصلحة في تهديد السياحة؟ أكيد حد شايفها غلط واخد بالك شايفها غلط مش حرام.
بمناسبة من شايف السياحة حرام، تفتكر مين البلطجية إللي كسروا تمثال "ذو الفقار باشا" الرمزي في الحديقة اليابانية؟! وإللي كانوا عايزين يكسروا تماثيل "بوذا" والأربعين حرامي رموز الحضارة اليابانية؟! أكيد بلطجية أشرار وحشين، عايزين يتضربوا أأآه على أيديهم عشان ما يعملوش كده تاني، لكن يا خسارة هربوا، وبعدين يعني مين إللي حايضربهم، يعني هو كان فيه حد ضرب إللي هدوا كنيسة أطفيح- مع الفارق بين تماثيل الحديقة اليابانية والكنيسة- يبقى أكيد على التماثيل ما حَدِش حايهتم، كفاية أوي إنهم منعوهم وخلوهم يهربوا، ما سابوهمش يهدوهم زي ما سابوا الكنيسة تتهد، وما حاموهاش من البلطجية إللي هدوها، ولا صحيح إللي هدوها دول ما كانوش بلطجية دول كانوا... مش عارف كانوا إيه؟ يا جماعة كانوا ناس وخلاص.
المختصر المفيد: إن لم نسمي الأسماء بأسمائها الحقيقية، فنحن كالنعام نضع رؤوسنا في الرمال.

كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها

تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :