- البابا شنودة للقمص متياس نصر: لن أضغط على أبنائي في شيء
- القس "فيلوباتير جميل" يُحمِّل "العيسوي" مسئولية ما حدث من اعتداءات على معتصمي "ماسبيرو"
- تقرير حقوقي يطالب النائب العام بالشفافية في تحقيقات إمبابة
- شاهد عيان...ليلة دامية عاشها أقباط "ماسبيرو
- "مجدى عبد الحميد": البلطجية والتيار السلفى يعملان على إجهاض الثورة
- "كان في مرة ثورة"..كتاب يؤرخ لثورة 25 يناير
- رسائل قصيرة إلي طُرة لاند!!
- أخي المسلم أحبك ولو حتى ما تحبني!
- "ممدوح حمزة": كان من المخطط تهجير سكان "حلوان" و"6 أكتوبر" إلى غرب النيل!!
- "ضد التمييز" تطالب بعزل اللواء محسن حفظي من منصبه كمحافظ للدقهلية، ومحاكمته على قتل " المسيحيين" في أحداث " العمرانية".
"كان في مرة ثورة"..كتاب يؤرخ لثورة 25 يناير
عرض : عماد توماس
تستحق ثورة 25 يناير أن يؤرخ لها بالعديد من الكتب خاص من شهود العيان التي تابعوها عن قرب وليس من خلال الفضائيات ومواقع الشبكات الاجتماعية على الانترنت
يؤرخ هذا الكتاب " كان في مرة ثورة" ليوميات الثورة تاريخيا منذ اندلاعها في 25 يناير حتى جمعة التنحي في 11 فبراير، بل أن الكاتب يستدعى بعض الأحداث قبل اندلاع الثورة من خلال الحركات السياسية التي خرجت بعد مسرحية التعديلات السياسية في 2005، وبدايات حركة كفاية وانتفاضة نادي القضاة العظيم وحركة استقلال القضاء وحركة 6 ابريل والتي استجاب لها عدد كبير من المصريين من خلال دعوات الفيس بوك، ثم جريمة مقتل الشاب "خالد سعيد" وجريمة كنيسة "القديسين" وصولا لثورة الشعب التونسي...كل هذه الأحداث يراها الكاتب "محمد فتحي" مؤلف كتابنا، أنها كانت الشرارة التي أيقظت الشعب المصري وجعلت كرة الثلج تكبر وتكبر وهى تتدحرج في اتجاه الإطاحة بالنظام المصري الفاسد بأكمله وكانت سببًا في ثورته البيضاء.
يشن الكاتب هجومًا لا ذعا على وسائل الإعلام المصري سواء صحف حكومية أو قنوات التلفزيون المصري وفرعها في قناة المحور، فبعد مرور عدة أيام على الثورة بدأت وسائل الإعلام مدعومة من النظام في استخدام أقذر طرق غسيل المخ للتأثير على الشعب المصري وجعله يفقد تعاطفه وتأييده للثوار في التحرير، عبر أساليب تشكك الناس فيما يحدث وتدفعهم لكره شباب الثورة واعتبارهم السبب في كل سوء سيحدث في البلدان
فيقول الكاتب بأسلوبه الساخر "لما كبر العناد بعد البعاد، والغباء بعد الاختباء والاستغراب لقرب رحيل الغراب، فقد ظهر علينا نفر من البشر، لا هم بمستقيمى النظر، وجدوا طريقهم إلى تليفونات الإعلام المصري العصري، الذي احترف الكذب والخداع والتدليس بشكل حصري، ليؤكد إن حب الوطن فرض عليا افديه بروحي وعنيا" وان المحتلين الغزاة لميدان التحرير خونة، وعملاء ولديهم أجندات، ونتائج، وساعة حائط أتت لهم من مكتبات "سمير وعلى" التي توالى الشيعة والروافض في إيران اللعينة (على أساس إن فيها على) أو أنهم تناولوا الكنتاكى من الأمريكان مقابل ما يفعلون، بينما اكتفى الإخوان منهم بسنتدوشات "مؤمن"..."
أشهر 100 هتاف في الثورة
يؤرخ الكاتب لأشهر الهتافات التي نادي بها الثوار في التحرير، فقد تفنن المصريون في هتافاتهم التي كانت "سلمية..سلمية" وكانت تدعو الناس للاشتراك معهم مذكرة إياهم بأنهم واحد"يا أهالينا انضموا لينا".
هتافات الثورة كانت أقوى من طلقات الأمن المركزي، والقناصة الخونة الذين ضربوا العزل وأنهوا حياتهم، فالطلقات توقفت، وانسحبت الشرطة بعد إن انكسرت تماما، بينما لم تتوقف الهتافات التي سمعها العالم ولم يرد حسنى مبارك ونظامه إن يسمعها أو يلقى لها بالا.
ويرى الكاتب إن هتافات 25 يناير كانت تطالب بأشياء بسيطة "تغيير..حرية..عدالة اجتماعية" أو كانت هتافات ضد الغلاء مثل "آه ياحكومة هز الوسط..كيلو اللحمة بقى بالقسط" ـو "حسنى بيه يا حسنى بيه..كيلو اللحمة بقة ب 100 جنية" ، "يا وزراء طفوا التكييف ..مش لاقيين حق الرغيف" لكن لم يسمع أحدا ، وبدأت عصيان الأمن المركزي تتحدث، وتكلمت الطلقات وخراطيم المياه لتفريق المعتصمين وهكذا ولد الهتاف الذي يمكن اعتباره الراعي الرسمي للثورات العربية وهو "الشعب يريد إسقاط النظام".
عمر سليمان ورأفت الهجان
يرى الكاتب إن الناس تسرعوا في الإعجاب وحب "عمر سليمان" لمجرد كونه رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية الذي يحظى بتقدير الجميع في مصر.وتعاملوا معه وكأنه "رأفت الهجان" أشهر جواسيس مصر داخل إسرائيل، وزاد من ارتفاع أسهم "سليمان" عند المصريين قبل الثورة بسنوات فكرة كونه رجل الظل الذي يظن الجميع انه بطل، وانه يقوم بأدوار بطوليه في الخفاء من أجل مصر، فاللذين أحبوا "عمر سليمان" هم محبي المخابرات وروايات رجل المستحيل وشخصية "ادهم صبري" ويوضح الكاتب انه قبل 5 سنوات من الثورة لو سألت احدهم عما يتمناه من "مبارك" لأخبرك بان يعين "عمر سليمان" نائبا له. لكن –كما يرى الكاتب- إن التجربة أثبتت للجميع أنهم بذلك كانوا سيأخذون اكبر مقلب في حياتهم، فقد أتت الرياح بما لا تشتهى السفن، وكان من مكاسب الثورة أن تكلم "عمر سليمان" إلى الناس ليجده الجميع شخصية بلا كاريزما، لا تعرف الابتسامة طريق إلى وجهه الصارم، ولا يبدو عليه اى تمرس سياسي من اى نوع، فالرجل جاء في لحظات عصيبة لكي يحل الموقف، فإذا به يتكلم عن إن الشعب المصري لا يزال في حاجة إلى الديمقراطية.
ومن حلقة إلى حلقة ومن بيان إلى بيان، فقد "عمر سليمان" مع سبق الإصرار والترصد شعبيته التي لم يسع إلى تكوينها.
أسطورة "الراجل اللي واقف ورا عمر سليمان"
لم يدع الكاتب إن يمر في تأريخه لبعض أحداث الثورة، إن يمر مرور الكرام على "الراجل اللي واقف ورا عمر سليمان" مؤكدًا على إن جينات الشعب المصري معجونه بخفة الدم والعفرتة، ولأنه عاشق للسخرية بكل أشكالها وأنواعها حتى قيل أنه إذا لم يجد ما يسخر منه سخر من نفسه؟
يرى الكاتب إن الجميع تجاهل "عمر سليمان" ونظروا للرجل الذي يقف خلفه بنظراته الصارمة، وعيونه الزائغة التي تثبت إن من سجل هذه البيانات أو اعد لها لا يفهم اى شئ في علم الصورة ودلالاتها ولا في سيكولوجية تأثير الصورة بصريا على المشاهدين.
أصبح الرجل شخصية مثيرة للضحك في إلقاء النكات والافيهات عليه والتهكم، لكن فجأة تبدل الموقف حين ظهر جروب قال احدهم انه منسوب لابن الراجل اللي واقف ورا عمر سليمان وقال انه يعيش في حالة نفسية سيئة، وأنه مقدم أركان حرب في مجموعة القتال الخاصة بالقوات المسلحة-دون تأكيد لهذا الكلام- فظهرت جرو بات على الفيس بوك تعتذر للرجل وتقول له "كنا بنهزر معاك".
خطة العبط الاستراتجي
في هذا الفصل، يتحدث الكاتب عن كيف تخدع الشعب بمنتهى العبط دون معلم، فيرصد مواقف ثلاثة من وزراء الإعلام في مصر في عهد مبارك أولهم : "صفوت الشريف" الذي ورد اسمه ضمن المتهمين في قضية انحراف جهاز المخابرات التي انفجرت في أعقاب نكسة 1967، والثاني : "ممدوح البلتاجي" الذي يصفه الكاتب بــ"المحترم" الذي بدا في كنس أتباع "صفوت الشريف" حتى تم الاستغناء عنه، وأخر الوزراء "انس الفقى" الذي يقول عنه الكاتب انه كان يعمل "راقصا" في فرقة "رضا" للفنون الشعبية" الذي أعطى الكلمة العليا واليد الطولي للمهندس "احمد عز" والذي كان بدوره "عازفا" للدرامز في العديد من الفرق.
ويعتبر الكاتب ذلك مصادفة تاريخية، من ينظر لها وحدها يجدها سببا كافيا لكراهية مبارك ونظامه الفاسد، قواد من اجل الوطن وراقص فنون شعبية يحركان الإعلام المصري على أنغام عازف الدرامز في ظل حكومة من المنتفعين والمستفيدين ورجال الأعمال.
يصب الكاتب جام غضبه على التلفزيون المصري، ويعتبر انه قام بدور "أحقر" ما يكون، في عدم إذاعة خبر محرم مصاغ بطريقة مهنية حقيقة عن المظاهرات، وعدم وجود كاميرا واحدة في الميدان، فكان هم التلفزيون هو الإيحاء بان كل شئ تمام ولا يوجد ما يقلق أحد.
ثم تتطور الخطاب الاعلامى في استضافة مجموعة من الشباب الذين زعموا أنهم ينتمون لشباب التحرير وإنهم انشقوا عنهم بعد إن وجدوا أنهم عملاء، وان هناك عناصر خارجية تحركهم، وإنهم يتقاضون مقابل تظاهرهم وجبات "الكنتاكى". بالإضافة إلى المكالمات التليفونية الملفقة واستضافة نجوم ومشاهير لتضليل الناس. واعتبر الكاتب إن التلفزيون المصري فقد احترام الناس له ليعيد صورة الإعلام بعد نكسة 1967.
هوامش على دفتر الثورة
ينهى الكاتب، كتابه، باعتراف انه قبل الثورة كان واحد من الذين سخروا من المظاهرات وظنها مثل غيره ستنتهي مثل كل مرة بضرب المتظاهرين وعودتهم إلى بيوتهم.
وينهى كتابه، بالجملة التي انتشرت بعد الثورة وتم تعليقها في الشوارع :
"من النهاردة دى بلدك إنت، ما ترميش زبالة، ما تكسرش إشارة، ما تدفعش رشوة، ما تزورش ورقة، اشتكى اى جهة تقصر في شغلها، ما تمشيش عكسي، ما تدخلش من باب الخروج في المترو، ما تعاكسش البنات، ما تقولش وأنا مالي..وراعى ربنا".
وهى أمنيات نتمنى إن تتحقق فعليا على ارض الواقع والا تكون مجرد شعارات ترفع !!
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :