الأقباط متحدون | أمارة قنا الاسلامية
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٨:٠١ | الثلاثاء ١٩ ابريل ٢٠١١ | ١١ برمودة ١٧٢٧ ش | العدد ٢٣٦٨ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

أمارة قنا الاسلامية

الثلاثاء ١٩ ابريل ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

بقلم : مجدى جورج
فى حركة المحافظين الاخيرة قام المجلس العسكرى الحاكم وحكومة شرف بتغيير عشرين محافظا وقد سار المجلس والحكومة على نفس خطى النظام السابق فقد لعب نفس لعبة التوزانات السابقة فقد تم اقالة محافط قنا القبطى السابق مجدى ايوب وجاءوا باخر قبطى كى يحل محله وكانه قدر للاقباط الا تتجاوز نسبتهم فى الوزارة وزيرين والا يتجاوز عددهم فى المحافظين واحد .
المهم ان المجلس العسكرى وحكومة شرف قاما باختيار اللواء عماد شحاته ميخائيل كمحافظ لقنا مكان المحافظ السابق ولكن حتى هذا المنصب الوحيد استكثره البعض على الاقباط.
لان هناك ثعابين خرجت من جحورها بعد الثورة ورأت فى هذا الامر لعبة لاختبار القوة بينها وبين المجلس والحكومة القائمة فما كان من هذه القوى بما تضم من اخوان وسلفيين وغيرهم الا ان اثاروا الناس وخرجوا فى مظاهرات ضخمة ترفض هذا المحافظ لا لشى الا لكونه قبطى . وخرجت المظاهرات هادتفة اسلامية اسلامية . ولا ولاية لغير المسلم على المسلم . وغيرها من الهتافات التى تنضح عنصرية وكراهية .وعندما استفحل الامر ودخل المتظاهرون فى عصيان مدنى وقطعوا حركة سير القطارات بين القاهرة واسوان حاولت جماعة الاخوان المسلمين ان تخلى يدها من الامر وتترك النار التى اشعلتها وخرجت علينا بمقولة بائسة تقول انها لا تعترض على ديانة المحافظ ولكنها تعترض على خليفيته العملية لانه كان يعمل بجهاز الشرطة ولكن بئس هذا العذر فهو عذر اقبح من ذنب للاتى :
- اننا لم نسمع اسم هذا الرجل يتردد قبل ذلك فى قضايا تعذيب او ابذاء لمتظاهرين او محتجزين حتى يتم رفضه .
- اننا لم نرى عمل الرجل بعد حتى نستطيع ان نحكم عليه.

- ان اغلب التفيذين وكبار رجال الادارة فى مصر من رجال الشرطة واخرهم هو اللواء محسن حفظى الذى عين محافظا للدقهلية والذى كان هو المسئول الاول عن قتل واصابة العشرات من الاقباط فى العمرانية وعن مهاجمة كنيستهم والاستيلاء على كل مابها فى نهاية العام الماضى ومع ذلك لم نسمع اى احتجاج من الاخوان او من السلفيين ضده والاحتجاج الوحيد على تعيينه محافظا جاء من منظمة مصريين صد التمييز الدينى .
فالمسالة ماهى الا عنصرية بغيضة ومحاولة لاختبار قوى بين السلفيين وجماعة الاخوان المسلمين من جهة وبين الجيش من ناحية اخرى وكلما وجد الاخوان تراخى من الجيش كلما زادت شهوتهم لتوسيع المساحة التى يسيطروا عليها يوما بعد يوم.
ودليلنا على ذلك اننا فى بداية نجاح الثورة قال الاخوان انهم لايريدون الا المشاركة وليس المغالبة وان هدفهم كما صرح سعد الكتاتنى 35 الى 40 % من مقاعد مجلس الشعب القادم ولكن هذا الكلام تجاوزه مرشدهم بقوله انهم قادرين على الفوز بالاغلبية وبنسبة 75% . وقالوا ايضا ان هدفهم ليس اقامة حكم اسلامى بل دولة مدنية ولكن المتأمل جيدا فى برنامج حزبهم يجده يؤسس لدولة دينية واخر تصريح يبين نيتهم هو ماصرح به نائب مرشدهم محمود عزت فى مؤتمر لهم فى امبابة من انهم مع اقامة الحكم الاسلامى وتنفيذ الحدود المقررة شرعا وذلك بعد تمكنهم من امتلاك الارض اللازمة لذلك .

وقد سمعنا اليوم ان مجلسنا العسكرى المفدى يفاوض المعتصمين فى قنا وربما يلجأ الى الشيخ حسان مرة اخرى او الى اى شيخ من شيوخ السلفية او الاخوان كى يحاول تنفيذ قراره وكل هذا مكسب اضافى للاخوان والسلفيين واذا حدث وصدقت هذه الانباء فقل على مصرنا السلام لان الدولة لن تستطيع ان تنفذ اى قرار فيما بعد الا بعد اخذ موافقة السلفيين والاخوان عليه .
فالاخوان بعد ان كانوا جماعة محظورة اصبحوا اليوم جماعة محظوظة كما قال النائب طلعت السادات . المجلس العسكرى يتفاوض معها لتنفيذ قرارته والاحزاب تتودد اليها والغالبية العظمى من الكتاب والمفكرين فى مصر تمهد الطريق امامها اما خوف منها او طمعا فى منصب ما فى دولة الاخوان القادمة والبقية الباقية من كتابنا ومفكرينا اما مهونة من خطرها او خائفة وعاجزة عن فعل اى شئ .
ما حدث فى قنا سابقا من تنفيذ حدود ضد بعض الاقباط وما حدث فى اطفيح من هدم كنيسة وفى القمادير بالمنيا من نقل اخرى من مكانها وما يحدث فى قنا اليوم لا يعنى الا اننا امام شئ واحد فقط وهو اننا اصبحنا نواجه اليوم دولة الاخوان والسلفيين وارجو من البعض ان لا يقول ان هناك فرق كبير بين الاثنين فالبنسبة لى لا يوجد اى فرق وان وجدت بعض الفروق الثانوية فهى لا تعد الا عملية توزيع ادوار فالاخوان هم من ينظروا ويقرروا والسلفيين هم يد الاخوان التى تنفذ . وقى الله مصر شرهم .




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :