الأقباط متحدون | جزاء سنمار
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٥:١٣ | الثلاثاء ١٩ ابريل ٢٠١١ | ١١ برمودة ١٧٢٧ ش | العدد ٢٣٦٨ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

جزاء سنمار

الثلاثاء ١٩ ابريل ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

 بقلم : شاكر فريد حسن
\"جزاء سنمار\" شاكر فريد حسن بقلوب يعتصرها الألم والغضب الشديد تلقت الاوساط الفكرية والسياسية والأهلية المجتمعية الفلسطينية نبأ الجريمة النكراء ، باختطاف وشنق صديق الشعب الفلسطيني، المتضامن الايطالي \"فيتوريو اريغوني\" المعروف بـ \"فيكتور\" ، على أيدي جماعة سلفية متشددة ومجرمة لا تمت للدين ولا للانسانية بصلة. وتأتي هذه الجريمة الدموية الوحشية في دوامة الاحداث المتسارعة والتناقضات المتفاقمة ، وبعد أيام قليلة من اغتيال الفنان الفلسطيني وعاشق الحرية جوليانو مير خميس ، ابن المناضل الشيوعي الراحل صليبا خميس والمناضلة اليهودية ارنا خميس ، في مخيم جنين ما يؤكد انها هي الأيدي الشريرة نفسها التي نفذت هذه الجرائم والاغتيالات بحق المتضامنين مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة المقدسة. فما هو الهدف من وراء قتل وشنق هذا الانسان العظيم الذي ترك اهله وبلده ووطنه وجاء الى قطاع غزة المحاصر منذ سنوات، متضامناً مع شعبنا الفلسطيني الرازح تحت نير الاحتلال الكوليونالي الاستيطاني التوسعي الاسرائيلي ، والذي يعيش تحت وطأة الفقر والجوع والعطش والحصار والخنق الاقتصادي ، ومدافعاً عن الحقوق الفلسطينية المشروعة والعادلة ، ورافضاً لهذا الاحتلال الجاثم على صدرهذا الشعب ، ومشاركاً في مسيراته الجماهيرية والشعبية الغاضبة ضد العدوان والحصار الغاشم .!!. أهذا هو جزاء سنمار؟!. ان قتل المتضامن الايطالي واسطورة الكفاح بهذه الطريقة الجبانة هو عمل بشع وبربري وخسيس ، وبعيد كل البعد عن اخلاقنا وقيمنا ومسلكياتنا وشيمنا الأصيلة كمجتمع فلسطيني يجل ويحترم ويقدر كل من يقف معه في مناهضة الاحتلال البغيض ويناضل معه في سبيل الحرية والاستقلال. حقاً انها جريمة لا تغتفر ، وهي اولاً وقبل كل شيء تضر بالشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية، وتسيء لنضاله وكفاحه التحرري العادل في سبيل الحرية والعدالة والمستقبل السعيد.

يبقى القول، ان هذا المتضامن الايطالي لا يستحق هذا العقاب والجزاء، ودمه لن يذهب هدراً ، وسيظل يطارد ويلاحق الايدي السلفية المتشددة والمأجورة ، التي اقدمت على هذا العمل الاجرامي بحق مناضل يستحق منا التقدير والامتنان والاجلال لمواقفه الانسانية المؤيدة والداعمة للنضال الوطني التحرري ، الذي يخوضه شعبنا الفلسطيني وحركته الوطنية وفصائله الثورية . ومن واجب الحكومة الحمساوية في قطاع غزة مطاردة الفاعلين والقبض عليهم وتقديمهم للمحاكمة والعدالة . والخلود والبقاء لفيكتور ولجميع انصار الحرية والعدل في العالم




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :