أسبوع الآلام وصلواته وطقوسه الأسبوع الأخير في حياة السيد المسيح
أحد السعف هو ذكري دخول السيد المسيح إلي أورشليم راكبا علي جحش واستقبله الناس بفرش القمصان وأغصان السعف < كلمة «بصخة» تعني العبور وتستخدم في العقيدة المسيحية حيث يعبر الإنسان بآلام المسيح من موت الخطيئة إلي نور القيامة < يبدأ الأسبوع بأحد السعف وينتهي بالجمعة العظيمة الكنيسة تتشح بالسواد ولا تتم الصلاة علي الميت في هذا الأسبوع روبير الفارس اول امس الاحد احتفل الاقباط في مصر والعالم بأحد السعف وهو ذكري دخول السيد المسيح اورشليم راكبا علي جحش وقد تم استقباله بفرش القمصان واغصان السعف كما تقول الترنيمة ( الجالس فوق الشاروبيم اليوم ظهرا في اورشليم راكبا علي جحش بمجد عظيم وحوله طقوس الملائكة ...في الطريق فرشوا القمصان ومن الشجر قطعوا الاغصان وهم يصحون بالالحان ) وعلي الرغم من ان اليوم يبدأ بالتهليل والفرح الا ان هذا لايستمر كثيرا، ففي الساعة الثانية ظهرا يبدأ طقس اسبوع الآلام ذو الالحان الحزينة وقد فرضت قوانين الرسل علي كل مسيحي قراءة الكتاب المقدس كله، العهدين القديم والجديد في أسبوع الآلام وعلي هذا النظام سارت الكنيسة منذ القرن الأول حتي زمن الأنبا غبريال الثاني السابع والسبعين من باباوات الإسكندرية عام 1258م، الذي وجد صعوبة ذلك علي أفراد الشعب ، فجمع عدد كبيراً من آباء الكنيسة وعلمائها ، ووضع نظاماً لقراءات هذا الأسبوع عبارة عن فصول النبوات والأناجيل المتضمنة ألام السيد المسيح . وجعل لكل ساعة قراءات معينة ورتبها طبقاً لسير الحوادث في الأسبوع الأخير من حياة المسيح علي الأرض ،وجمع كل ذلك في الكتاب المعروف باسم (الدلال) أو ( كتاب البصخة)وكلمة دلال مأخوذة من الفعل "دل" أي ارشد إلي شيء والدلال هو الكتاب الطقسي الذي يرشد إلي أسلوب تكميل الخدمة الطقسية للمناسبة ولدينا في الكنيسة القبطية دلال أسبوع الآلام ودلال اللقان ودلال صلوات السجدة .
وسارت الكنيسة علي هذا الترتيب إلي أيام الأنبا بطرس أسقف البهنسا الذي رأي أن بعض الساعات في كتاب البصخة رتبت بها قراءات أكثر من غيرها ، فتلافي ذلك بأن جعل الساعات متوازية في القراءات ، ورتب لكل يوم عظتين كما هو مدون في كتاب البصخة المستعمل الآن. وتوضع الستائر السوداء علي المنجلية - منضدة يقرأ من فوقها الانجيل- الكنيسة كلها تجلل بالسواد. القماش الأسود، يحيط بالأيقونات وبالمانجلية وبأعمدة الكنيسة، أحياناً بالجدران أيضاً. وأي داخل إلي الكنيسة يشعر أنها في حالة حزن وألم، مشاركة للمسيح إلهنا في ألمه. كما قال القديس بولس الرسول لأعرفه وقوة قيامته وشركة آلامه" وتوشح الكنيسة كلها بالأغطية السوداء إشارة إلي حزن الكنيسة كمشاركة للمسيح في آلامه ، وتكون الصلوات في الخورس الثاني خارج منطقة الهيكل وهذا يذكرنا بآلام المسيح علي جبل «الأقرانيون» خارج أورشليم ،وهذا يذكرنا بذبيحة الخطية في العهد القديم والتي كانت تحرق خارج المحلة لئلا تنجسها كما ذكرت بسفر الخروج . سواعي البصخة : كلمة بصخة في كل اللغات تعني العبور والكلمة تستخدم هنا للتعبير عن العقيدة المسيحية حيث يعبر الانسان بآلام المسيح من موت الخطيئة الي نور القيامة. تم تقسيم اليوم إلي خمس صلوات نهارية وخمس صلوات ليلية، الخمس النهارية تحتوي علي صلوات (باكر -الساعةالثالثة -الساعة السادسة- الساعة التاسعة - الساعة الحادية عشر ة) والخمس الليلية تحتوي علي صلوات (الساعة الاولي - الساعة الثالثة - الساعة السادسة -الساعة التاسعة - الساعة الحادية عشرة )
(أما في يوم الجمعة العظيمة- ذكري صلب المسيح - فتصلي الكنيسة صلاة سادسة وهي صلاة الساعة الثانية عشر ة) وترتيب كل ساعة من سواعي البصخة هو كالأتي : اولا: النبوات وتقرأ قبطياً وتفسر عربياً وتقرأ النبوات قبل الإنجيل إشارة إليان العهد القديم كان توطئة للجديد وإظهار لنبوات الأنبياء عن السيد المسيح . ثانيا: العظة وهي تكون في السواعي النهارية فقط وتكون لقديسين عظماء في الكنيسة مثل( البابا اثناسيوس الرسولي والأنبا شنودة رئيس المتوحدين ...... ) ويكون لها لحن رائع يسمي لحن مقدمة وختام العظة . ثالثا: تسبحة (لك القوة والمجد.........) وهي تسبحة تقال 12 مرة في كل ساعة من سواعي البصخة وهي تقال بدل مزامير الساعة وذلك لأن المزامير مملوءة بالنبوات عن حياة يسوع من بدء تجسده إلي صعوده وبما إننا نصنع تذكار آلامه فحسب ، فقد اختير منها ما يلائم ذلك، وهذه الصلاة وردت عدة مرات في الكتاب المقدس .. منها ما ورد في سفر الرؤيا عن الأربعة والعشرين شيخا أنهم يضعون أكاليلهم أمام العرش قائلين "أنت مستحق أيها الرب أن تأخذ المجد و الكرامة والقدرة" (رؤ 4 : 11). و قد جاء في التقليد أن الرب يسوع عندما كان يصلي ببكاء و عرق في بستان جثيماني "و ظهر له ملاك يقويه" (لو 22 : 43) . وتختم هذه التسبحة كل مرة بالصلاة الربانية . > المزمور: يرتل المزمور باللحن الأدريبي - نسبة لبلدة اتريب التي ابتكر اهلها طريقة اللحن الحزين -وهي طريقة حزينة مناسبة لحالة الحزن التي تعيشها الكنيسة. > الإنجيل : قبطياً ثم يفسر عربياً ويلحن بلحن الحزن. > الطرح : وبعد الإنجيل يقرأ الطرح وهو يتضمن معني الإنجيل الذي قرئ، مع الحث علي العمل بما جاء فيه وله لحن مقدمة الطرح وختام الطرح وطريقته تتغير حسب المناسبة وفي أسبوع الآلام يقال بلحن الحزن. > الطلبة : ثم تقال الطلبة وفيها تلتمس الكنيسة رحمة الله لشعبه وبركته لجميع مخلوقاته والصلاة من اجل مصر والزروع والعشب ونبات الحقل والهواء وتطلب من الله قبوله لصلواتنا وتكون بغير مطانيات غير سجود في أثناء السواعي الليلية لأنه وقت فطر. > لحن ابؤورو وكيرياليسون : ونهاية الطلبة يرتل الشعب لحن ابؤورو بطريقة الحزن وتستخدم طريقة الأنتيفونا - اربعة مرادات وقبل كل ربع تقال كيرياليسون، اي يارب ارحم. > البركة : وأخيراً يتلو الكاهن البركة المستعملة في جمعة الآلام ثم يختمها بالصلاة الربانية ويصرف الشعب بسلام. اهم طقوس أسبوع الآلام تضاء 3 شموع أثناء خدمة صلاة البصخة ذلك رمز لكلمة "نور" سراج لرجلي كلامك و نور لسبيلي".
و نحن في كل صلاة من البصخة نقرأ نبوءات و مزموراً و انجيلاً فكل شمعة ترمز لقراءة من هذه القراءات الثلاثة. لا تقام القداسات الإلهية أيام الاثنين والثلاثاء والأربعاء في أيام أسبوع البصخة ويقام قداس يوم الخميس تذكرا لتأسيس المسيح لسر التناول ويسمي الاربعاء باربعاء ايوب ويمنع فيه التقبيل والسلام تذكرا لقبلة يهوذا الخائن اما الخميس فيسمي خميس العهد نظرا لعهد الفصح وتأسيس التناول والجمعة تسمي الجمعة العظيمة او الجمعة الكبيرة او الجمعة الحزينة ومن العادات الشعبية المصرية في اسبوع الآلام تطبخ اكلات معينة في كل يوم، فيوم الاربعاء يطبخ الاقباط الفريك والخميس يطبخون العدس والجمعة يطبخون النابت والطعمية ويشربون الخل وهي اكلات ليست لها دلالة طقسية معينة ومرتبطة بالثقافة الشعبية المصرية كما يستحم الاقباط يوم الاربعاء بنبات الرعرع المعطر لانه يسمي اربعاء ايوب وتقول القصة الشعبية ان ايوب البار بعد ان شفاه الله من البلايا التي اصابت جسده استحم بالرعراع وترمز آلام ايوب الي آلام السيد المسيح .وفي اسبوع الآلام ايضا لا تتم الصلاة علي الموتي الاقباط لذلك يقام جناز عام بعد قداس أحد الشعانين من أجل أنفس الذين ينتقلون في البصخة المقدسة. ويتم فيه رش الماء المصلي علي الحضور حتي اذا مات احدهم يكون هذا الماء بديلا لصلاة الموتي. وترتب احداث اسبوع الآلام تبعا لسير خطوات السيد المسيح في آخر اسبوع له علي الارض فيوم الأحد دخول السيد المسيح اورشليم ويوم الاثنين مر المسيح ببلدة بيت عنيا ولعن شجرة التين غير المثمرة وطرد الباعة من الهيكل قائلا بيتي بيت الصلاة يدعي وانتم جعلتموه مغارة لصوص ويوم الثلاثاء الاستضافة في بيت الفريسي وتكفين مريم له بالطيب غالي الثمن ويوم الاربعاء المؤامرة من يهوذا والاتفاق علي بيع المسيح بثلاثين من الفضة ويوم الخميس تأسيس سر التناول وغسل ارجل التلاميذ والقبض عليه في بستان جسماني وبدء المحاكمات والجلد ويوم الجمعة الحكم عليه بالصلب وتنفيذ الصلب والدفن ويوم السبت يسمي سبت النور والاحد يوم القيامة.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :