الأقباط متحدون | موضة المستقبل: ملابس ذكية تقيس نبضات القلب وتنقذ حياة مرتديها
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٦:٤٩ | الخميس ٢١ ابريل ٢٠١١ | ١٣ برمودة ١٧٢٧ ش | العدد ٢٣٧٠ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

موضة المستقبل: ملابس ذكية تقيس نبضات القلب وتنقذ حياة مرتديها

dw-world | الخميس ٢١ ابريل ٢٠١١ - ٠٦: ٠٦ م +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

قميص قصير الكم
 قميص قصير الكم "تيشيرت" فيه أجهزة صغيرة جداً لقياس الضغط والحرارة ولمراقبة النبض: الملابس الذكية تقوم بتشخيص الحالة الصحية لمرتديها
بدلة أو فستان على الموضة تلبسُه فتقيس إلكترونيات صغيرة مزروعة في قماشه معدل نبضات قلبك الدالة على مستوى صحتك وترسل النتيجة إلى كمبيوتر للتحليل الطبي، هذا ما يسعى إليه مصممو الأزياء بألمانيا وما ستكون عليه موضة المستقبل.

 

 

ستساعد ملابس المستقبل "الذكية" في إنقاذ حياة مرتديها. فبعض سائقي السيارات مثلا يصابون فجأة بجلطة قلبية ويفقدون وعيهم أثناء حركة المرور، فستقوم هذه الملابس بنقل إشارات إنذار إلى محرك السيارة وإجبار المركبة على الإبطاء والسير على جانب الطريق أوتوماتيكيا بشكل لا يؤذي بقية السائقين ومركباتهم، وبالتالي ستنقذ هذه الملابس حياة قائد السيارة وغيره.

 

أجهزة الاستشعار تقتبس إشارات الجسد الفيزيولوجية وتقيّم من خلالها صحته أجهزة الاستشعار تقتبس إشارات الجسد الفيزيولوجية وتقيّم من خلالها صحته وفي معهد هندسة الغزل والنسيج في منطقة دينكيندورف، جنوب غرب ألمانيا، يعكف الباحثون على تصميم ألبسة "ذكية". والمثير في الأمر هو سعيهم لإدماج الإلكترونيات في أقمشة الملابس اليومية كما يذكر مدير معهد تقنية الغزل والنسيج هاينريش بلانك، والذي يعمل في مشروعه خبراء من مختلف التخصصات، بما في ذلك مختصين في عِلمَيْ الأحياء والفيزياء وعلم التحكم الآلي. ويعرض بلانك في المختبر نتائج بحثه، ومنها قميص يبدو عاديا ولكن يوجد في بطانته الداخلية أجهزة استشعار إلكترونية مهمتها تسجيل إشارة القلب الكهربائية أو ما يعرف بتخطيط القلب ومراقبة تنفس الصدر وحركة البطن.

 

الملابس الذكية في مواقع العمل

 

وفي المستقبل سيستفيد أيضا رجال الدفاع المدني كطواقم الإطفاء من هذه المنسوجات، ومنها على سبيل المثال إحدى السُترات (جاكيت) لا تقوم فقط بجمع معلومات عن الجسم لأغراض التشخيص الطبي، بل وتستطيع قياس درجة حرارة البيئة المحيطة أيضا، وهي من تصميم كارستن لينتيه من معهد هندسة الغزل والنسيج الذي يقول:"السترة التي صممتها تقوم أيضا بتلقي معلومات رجال الإطفاء من ألبستهم الداخلية (التيشيرت)"، وبذلك تسهم مثل هذه السُّـتر والقمصان في تحذير رجال الإطفاء أو إدارتهم المركزية أثناء الحالات الخطرة.

 

ولتحقيق ذلك قام المصمم بزرع مصابيح حساسة صغيرة، وهي ما تعرف بالديودات أو الثنائيات الضوئية، في أنسجة السترة. فإذا أعطت ضوء اخضر فهذا يعني عدم وجود خطر أما إذا كان لونها أصفر فهذا يعني تعرض إلكترونيات هذه الديودات لمشكلة تقنية، أما إذا أصبح لونها أحمر فهذا يعني وجود خطر حرارة عالية جدا قريبة جدا من رجل الإطفاء وأن عليه الابتعاد أو إيقاف مهمته الحالية.

 

وبالإضافة إلى ذلك سيتم تركيب أجهزة إنذار صوتية لرجال الإطفاء لاستنفارهم في حالات الطوارئ. فمن خلال أجهزة إرسال مصغـّرة جدا مزروعة في ألبستهم تبقيهم على اتصال دائم مع إدارتهم المركزية التي تطـّـلع على معلومات أجسادهم الصحية بشكل دائم، بحيث تقوم أجهزة الإرسال هذه بإرسال المعلومات عن طريق البلوتوث إلى الهاتف الجوّال لرجل الإطفاء، ومن الهاتف إلى الإدارة المركزية والعكس.

حساسات ضوئية على ملابس رجال الإطفاءBildunterschrift: حساسات ضوئية على ملابس رجال الإطفاء

التحدي: ألبسة إلكترونية قابلة للغسيل

 

وبالطبع فإن هذه الملابس ذات التقنية العالية يجب أيضا غسلها وتنظيفها مثلها في ذلك مثل بقية الألبسة، بحيث لا تتأثر إلكترونياتها. وهذا أحد التحديات الكبرى التي تواجه مصممي هذه الأزياء الذكية: "فالإلكترونيات المزروعة في المنسوجات تكون مزروعة في قماش من النوع المرن واللين، وهو ما قد يعرض هذه الإلكترونيات للانحناء أو الانثناء أو التلف، بالإضافة إلى انغماسها في المياه أثناء الغسيل. وهذه المشكلات لا توجد في الحالات العادية التي تكون فيها الإلكترونيات محميّة في حوافـِظ صلبة، كما في أجهزة الكمبيوتر والهواتف النقالة مثلاً"، بحسب ما يقوله مهندس الغزل والنسيج هانس يورغن المشارك في المشروع.

 

ويواجه الباحثون هذا التحدي عن طريق دمج الإلكترونيات في نسيج القماش بحيث تكون الأسلاك الإلكترونية المجهرية جزءا من خيوط القماش المرنة وتعمل عمل الكابلات التي تسري فيها الإشارات الكهربائية، وتتشابك هذه الأسلاك في خيوط القماش ما يوفر لها حماية واستقرارا في نسيجه.

 

حساسات الإنذار تدمج حتى بجانب حفاظات الأطفالBildunterschrift: Großansicht des Bildes mit der Bildunterschrift: حساسات الإنذار تدمج حتى بجانب حفاظات الأطفال ومن أجل ذلك تم تطوير خيوط نسيجية موصِلة للتيار الكهربائي منخفضة القوة. أما مدى تحملها للصدمات والانثناءات فلا يزال قيد التطوير والتجريب، فالباحثون يجربون مقاومتها للعطل من خلال رميها في آلات الغسيل مرات ومرات، بغض النظر عن أية تكاليف مادية قد يتسبب فيها ذلك. وبعد كل تجربة يتفحصون ما إذا كانت الإلكترونيات وأسلاكها الدقيقة لا تزال تعمل بشكل جيد، رغم ابتلالها وتحريكها لفترات طويلة في آلات الغسيل، ومن ثم يقومون بمتابعة التطوير.

 

ألبسة تحرُس الأطفال وترعى المُسنين

 

ولأجهزة الاستشعار المدمجة في الملابس فائدة في تفادي الموت المفاجئ للأطفال الرُّضّع من خلال قياسها الدائم لمعدلات تنفسهم ونبضات قلوبهم ومقدار شدة تعرّقهم، وبالتالي معرفة مدى وقوعهم في حالات إجهاد صحيّ. والأمر ذاته لدى كبار السن الضعفاء الذين يعيشون بمفردهم وذلك من خلال قيام الحسّاسات الإلكترونية برصد حركاتهم في جميع الاتجاهات وإرسالها إلى حواسيب المراقبة. وإذا ما سقط أحدهم أرضا فإنها تطلق إشارات إنذار للمعنييّن طلباً للنجدة.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.
تقييم الموضوع :