الأقباط متحدون | لن نرحب بك أيها الفشل الزريع.. والمؤقت
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٦:١٩ | الجمعة ٢٢ ابريل ٢٠١١ | ١٤ برمودة ١٧٢٧ ش | العدد ٢٣٧١ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

لن نرحب بك أيها الفشل الزريع.. والمؤقت

الجمعة ٢٢ ابريل ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: ماجدة سيدهم
لن نرحب بك أيها الفشل الزريع ..والمؤقت ماجدة سيدهم * الجسد المثخن بالجحور المتهالكة ما عاد يصلح لتقيؤ للفئران - لكن في دولة مماليك العتمة نحن لا نرمي خاربا ولا نلقى فاسدا ولا نتخلى عن متكرر بسهولة - فكل الأشياء المهملة سوف نفلحها يوما حتى لو بالطرق على رؤوسنا بهراوات نعيق البوم ولأننا لا نحيد أبدا عن بالى موروثاتنا المضلل منها والهرم ( أحسن من مافيش .. بس تفضل كده .. ) لذا تفوقنا وقدنا بفخر زمام قمة القمامة .. وركام البقايا - في شارعي الرئيسي نتأت ومنذ زمن بعيد الكثير جدا من المطبات غير المتسقة ( يعنى لو كانت مرتبة كانت تمشي .. وها نقول رضا ) والحفر العتيقة والتي باتت من علامات الشارع الرئيسي - ما عدنا نشير إلى العنوان بالمقهى هذا أو بالمحال تلك أو بجوار المشفي هذا أو مول أو نادي بقدر ما بتنا نعنون بيوتنا واتجاهاتنا بأحجام التشوهات والترهلات التي بنا تصل - يوم عين محافظ الحي الجديد ما توقعنا الكثير ليس يأسا أو إحباطا خاصة بعد الاستقبال الحضاري والراقي لمحافظ قنا وما تلاه من استقالة معيبة في حق ثورة تحتضر ، لكن لأن جحور الالتواء مازلت تحمل العفن الأكبر والكذب المتلاحق والصراخ الهمجي ،على أيه حال وجدنا الطريق الكبير بالكاد تـُسَوي انحناءاته المتكسرة فقط وتردم حـُفره المتورمة بدفن اسود القار دونما المساس بأية من امتداد او جوانب الشارع المتآكل عيوبا ثم ما استقامت خطواتنا بعد ذلك .. لكن لا أعلم لماذا حينذاك تذكرت بجلاء تعديلات الدستور.. ترى هل ثمة علاقة بين تعديل الدستور وترقيع الشوارع ..؟ * ولأن الجحور تتسع وتنتفخ ولم تعد تصلح حتى لتخزين الهواء - فتخزين الهواء يحتاج إلى ملح كثير والملح في بلادي أصبح مرا ..متناثرا لفرط الارتباك العارم فضلا عن أن تخزين الهواء لا يصلح لمغلق الأماكن والعقول ، فالأمر يحتاج لهدم كل الجدر الغليظة والسياج العتيدة لتطهير كل هذا الهراء - ولكن ماذا نحن فاعلون بكل هذه الجحور والشقوق الرطبة الآن..؟ فلتكن إذا مخازن للأسلحة المتهاطلة بغير حساب من كافة حدود مصر العارية لنقل مثلا حدود ليبيا أو السودان ..!

ترى هل يتم الأمر بخفية عن المجلس الأعلى لدولة طفت فوضاها المستباحة على نزيف حلم فتيانها الخابي ، ثم من يحارب من ..؟ ومن غدا سيقتل من ..؟ هل سنصبح مثل دود الشقاء الآكل نفسه .. ربما .. وهنا يعد الأمر بمثابة تطهير ذاتي عن كل اخرق بالي.. ربما .. في هذه الحالة سيولد الأمل قويا يوم يباد الجهل كتلة واحدة وتكون البداية تربوية ..فكرية ..نقية جدا ومن جديد .. *لأن اسمه عماد شحاته ميخائيل قامت الدنيا ولم تقعد اقصد ولن تقعد ، ولأن شارعي مكتظ بأناس هم بمنأى حريص عن الفهم، يقاس تقدير الأمور ورؤية المستقبل لديهم بالمعتقد المعلن والذي بات هاجسا طفوليا لا يقبل معه مصلحة الوطن لا من قريب أو بعيد - لذا الوطن هنا يا أعزائي يخص فئة الناضجين ..المنتمين له فقط .. * بين صباحات الأخبار المتلاحقة خيبة والمتتابعات المتناسلة تراجع واحتدام لفرط خصوبة غياب الوعي الإنساني والثقافي والسياسي باتت الرؤية متناقضة جدا ومخيفة ،فإلى أين يسير مصير وطن محفور على جدران تاريخه أسماء وأحلام ومستقبل ينتظر بفارغ الصبر لمن يحققه .

ففي الوقت الذي تحفر دول أخري بأظافرها تاريخا لها سيحدث كل الفرق رحنا بتلذذ وإنصات واهتمام ودعم أيضا نغوص في قيئ مابين هزل الفتاوى المرتبكة والآراء المتهالكة سخرية على مسطحات الرؤية بينما الجهل السلفي بات متآفعا بشراهة الفرص الرحبة للتربص والاشتباك والسيطرة - ومن سيفوز بالنصيب الأكبر من رقعة الحماقة - اغلب الظن الخاسر جميعنا وسيكون الوطن بجدارة لمن يستحقه ويحترمه ..! *فرض الجزية .. تتردد المقولة كثيرا بعدما كنت أظنها تراث لغوي في متاحف سطور التاريخ المدرسي .. والسؤال على من تفرض الجزية ..؟ على أقباطها ..عجبا ..!! ولماذا ولمن تذهب ومتى ستطبق ليكتمل المشهد الهزلي ..، بينما راح احد الأصدقاء مجتهدا ليجد مبررا منطقيا يفسر به حال الغضب المراهق والعنف المبالغ والقسوة وتصلب الرأي لمن يطلق عليهم بالمتطرفين وبالمتشددين أو ما شابه يقول :عندما أعلن بعض الأقباط إسلامهم بسبب عدم مقدرتهم لدفع الجزية تلك صارت صفاتهم الجينية معهم على مر الأجيال هؤلاء هم الذين يتعايشون الآن بسلام ولطف وهدوء ، هم من تنحدر جذورهم إلى جدود أقباط - بينما بات العرب من دخلوا مصر مع الفتح الإسلامي على صفاتهم القبلية ذات الطابع العنيف الحاد وحتى ألان - ورغم التمازج الطويل بين هذا وذاك ما فلح في إذابة تلك الفروقات بل ازدادت تباينا وصارت أكثر وضوحا مع تفشي الجهل ودعم الكسل الذهني والإغراق المضني بين ردهات واجتهادات تفاسير الدين وما أسفر عن تغييب العقل بالكلية وتعتيم الرؤية ببعض همهمات وتهديدات نهمة للدم * أخر الدرس ملخصه .. الوطن غالى جدا والدم ثمين جدا لذا لن تفلح يا أحبائي تلك الحماقات حتى لو طالت بعض الوقت ،ستنكفئ حتما بعريها الفاضح ، فقط انتبهوا جدا من تطعن في مقتل هي مصر ومن تتربصون له كل الحين هو بالحقيقة أخ لك قد يكون لكما ذات الجد القبطي ..هل تفهمون..! من له أذنان للسمع فلينتبه ومن ليس له فليطلب من غارس الأذن بعضا من فهم - هذا يحدث فرقا كبيرا .. * رغم أنى امقت الكتابة في موضوعات تتناول خلل طائفي أراه بات شديد السخف ..لكن لن تقم قائمة لهذا البلد دون فصل الدين عن السياسة .. كلما كان الوطن حاويا للتنوع كان أكثر ثقافة ووعيا وثقة وتميزا - ولكم أن تتخيلوا مصر بلا أقباط ..والكلام موجه لمن لا يقرؤون ..؟ لن ينته بعد...




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :