محافظ قنا ومحافظ اسوان
بقلم: مرثا فرنسيس
مفارقة عجيبة لا اعلم ماهو تفسيرها؛ فمحافظ قنا المرفوض قبل ان يتولى مهام وظيفته وبغض النظر عن اسباب رفض فئات معينة له، سواء كانت اسباب رفضه طائفية او بسبب منصبه كلواء وسأفترض ان السبب غير واضح! فلو كان الرجل قد بدأ المهام المناط له بها ولم يؤدي واجبه كما يجب لكان من حق مواطني المحافظة رفضه والمطالبة بتغييره فورا، وسيكون لهذا الرأي كل التقدير؛ لأنه ينم عن وعي المواطن بمعنى حرية الرأي وحق التعبيرعن هذا الرأي، وحق قبول او رفض اي مسئول بعد ثبوت عدم كفائته في منصبه، ومن حق المواطنين في هذه الحالة ان يسمع لهم ويحقق لهم مايريدون،
اما الغريب في الأمر ان محافظ اسوان- وقد تم تجديد تعيينه لفترة ثانية- لم ينتبه منذ ان تعين محافظا لاسوان-في المرة الأولى ولا الثانية الحالية- ان هناك قرية تسمى ابو الريش، هذه القرية يعيش اهلها في منطقة مخرات سيول، وقد تعرضوا من قبل لانهيار مايقرب من 41 منزل ووفاة سيدتين، ولم تتخذ اي اجراءات بهذا الصدد، ومازال سكان هذه القرية في نفس المعاناة والرعب بعد تكرار السيول على منطقة سكنهم ولكن المصيبة الكبرى ان هؤلاء الناس يشربون مياه النيل بعد ان تصب فيها شركة كيما للكيماويات مخلفاتها بالاضافة الى مخلفات المستشفيات في اسوان في نفس مما أدى الى اصابة العديد بالفشل الكلوي وفيروس سي وبعض انواع الحساسية، يشربون مياه لا تصلح للاستهلاك الآدمي ولا غير الآدمي، ولم تعترض الفئات المماثلة (في قنا) التي تحرص على مصلحة الشعب وتطلب تغيير المحافظ من هذا المنطلق، لو قامت هذه الفئات بالاعتراض على اختيار نفس المحافظ للمرة الثانية رغم مصيبة مياه الشرب الملوثة لكان لهم كل الحق في رفضه لأنها باختصار مسألة حياة او موت لقرية يبلغ عدد سكانها 50 الف نسمة. امر غير معروف المقياس او المعيار المحدد له! ومازال الحال على ماهو عليه.
ولا تعليق!!
محبتي للجميع
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :