الأقباط متحدون | بطلان الحكم بصلب يسوع المسيح
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠١:٢٥ | السبت ٢٣ ابريل ٢٠١١ | ١٥ برمودة ١٧٢٧ ش | العدد ٢٣٧٢ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

بطلان الحكم بصلب يسوع المسيح

السبت ٢٣ ابريل ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: جورج فايق
تحتفل الكنيسة بتذكار صلب ربنا يسوع المسيح أو ما يعرف بأسم ( الجمعة العظيمة ) و أحياناً يطلق عليها عامة الشعب ( الجمعة الجزينة ) وهذه التسمية خاطئة لأن هذه الجمعة بالذات لم تكن حزينة بل كانت جمعة فرح لأنها جمعة خلاص و تحرير و لا يجوز لنا أن نسميها الجمعة الحزينة حتى نميزها عن باقي الجمع لأن الجمع الحزينة في مصر كثيرة جداً لما فيها أعتداء لفظي أو فعلي على الأقباط بداية الصليب هو الطريق الذي أختاره السيد المسيح بكل إراداته لكي ما يخلص و يفدي البشرية و تنبأ الأنبياء عن تفاصيل الصلب و أحداثه بدقة غريبة و بعض هذه الأحداث لم يقم بها المسيح نفسه بل صالبيه حتى لا يقول أحد أنه درس النبوات و نفذها بحذفيرها ليضل الشعب و لما يختار هو طريقة موته لكنه تنبأ يه و قد أعلن المسيح لتلاميذه أكثر من مرة أنه ينبغي أن يصلب و يرفع كما رفعت الحية النحاسية في البرية و أنه اسلم نقسه و خضع لحكم الموت بإرادته حيث قال له المجد عن نفسه :-
( لي سلطان أن أضعها، ولي سلطان أن آخذها أيضاً. هذه الوصية قبلتها من أبي.)
و رغم اننا خلصنا بصلب المسيح و فرحنا لقبولنا الخلاص ألا اننا نقر و نعترف أن السيد المسيح لا يستحق حكم الصلب لأنه لم يرتكب أي أثم أو جرم كمان أن المحاكمة التي عقدت لمحاكمة السيد المسيح أجراءتها باطلة و لم يلقى محاكمة عادلة و لذلك الحكم بصلب المسيح باطل و فاسد

لقد عرف القضاة عبر التاريخ كيف يحابون الساسة و الأغلبية و يصدرون أحكام ظالمة ضد أبرياء و أو يبرئون مذنبين حتى لا يكون هناك فتنة و تهيج غوغاء الأكثرية أن كان هذا الحكم يصب قي صالح أقلية دينية أو عرقية فكما تعرض المسيح لحكم فاسد و باطل من حكام ظالمين و أدى هذا إلى صلبه كذلك إتباعه يواجهون محاكم فاسدة و قضاه ظالمين في البلاد التي بمثلون فيها أقلية عددية و تضيع حقوقهم أو دمائهم محاباة و ظلماً

و لقد عرف العالم على مر عصوره الماضية و حتى الآن فساد القضاء و ظلم الأحكام وإقامة أدلة ملفقة و أقامة شهود زور و تبرئة المذنب و تذنيب البريء
و فساد محاكمة السيد المسيح كان واضح جلياً لكل إنسان بغض النظر عن كون هذا الظلم الذي وقع عليه قد شارك في خطة الفداء التي رسمها منذ الأزل
فالتهم الموجهة للسيد المسيح تهم غير محددة و لا أدلة عليها و أقاموا عليه شهود زور على هذه التهم كي يدان و يعاقب بالصلب دعونا نرى ما هي التهم التي وجهت للسيد المسيح ؟
وجد نص الحكم على السيد المسيح منقوش على لوح من النحاس في أحدى حفريات التنقيب علن الآثار الرومانية
و يحتوى على نص الحكم وهو كالأتي
في السنة السابعة عشر من حكم الأمبراطور طيبار يوس الموافق لليوم 25 من شهر آزار ( مارس ) بمدينة أورشليم المقدسة في عهد الحبرين حنان و قيافا حكم بيلاطس البنطي والي ولاية الجليل الجالس للقضاء في دار ندوة مجمع البروتوريين على يسوع الناصري بالموت صلباً بين لصين بناء على الشهادات الكثيرة البينة المقدمة من الشعب المثبتة إن يسوع الناصري
لائحة التهم
1 _ مضل يسوق الناس إلى الضلال
تهمة غامضة فضافضة و لا سند لها ألا إذا اسمينا حنوه على الشعب و شفى أسقامهم ضلال
2 _ يغري الناس على الشغب و الهياج
هل من قال للشعب أحبوا أعدائكم باركوا لعينكم صلوا من أجل الذين يسيئون إليكم هو الذي يهيج الشعب و أين كان الشعب الذي كان يهيجه وقت محاكمته أو صلبه لما لم يقاوم السلطة الرومانية للدفاع عن المسيح ؟ و لم يمنع الشعب من دفع الضرائب و قال لهم اعطوا ما لقيصر لقيصر و ما لله لله و بيلاطس نفسه كان متابع لتعاليم يسوع و لم يجد بكلامه علة واحدة و إلا قد كان منعه من التعليم و ما سمح بتجمع الشعب حوله و شهد أيضا ييلاطس عنه في رسالته أو تقريره إلى الإمبراطور الروماني انه لم يجد به علة و إلا كان قبض عليه و نفاه فهو ليس من العصاة أو المفسدين و لولا خوف بيلاطس من الفتنة و تجمهر الرعاع و قلة الجند ما سمح لهم بصلبه
3 _عدو للناموس
لقد قالها المسيح صراحة ما جئت لأنقض الناموس بل لأكمله لما يحارب يسوع المسيح الناموس و إنما حارب التطبيق الحرفي و العبادة الشكلية و قال لهم "السبت جعل لأجل الإنسان لا الإنسان لأجل السبت"
4 - يدعو نفسه أبن الله
أن لم يكن المسيح هو ابن الله أو مساوياً لله فكيف صنع كل هذه الصنائع كيف أقام موتى و شفى مرضى وأخضع الطبيعة بسلطانه و كان يخرج الشياطين فيصرخون و يشهدون له كان يحق لهم أن يحاكموه أن لم يثبت ذلك بإعماله قائد المئة الروماني ألأممي شهد له بعد إن رأى إن الشمس أظلمت و الأرض تزلزلت و القبور تفتحتوقت موته قال حقاً كان هذا الإنسان أبن الله و لكن قلوب اليهود كانت أقصى من الصخور
5 :- يدعو نفسه ملك إسرائيل
قال لهم أن مملكتي ليست من هذا العالم وتوارى عن أعينهم عندما أرادوا أن يختطفوه و ينصبونه ملك عليهم
6 :_ دخل الهيكل و معه جم غفير من الناس حاملين سف النخيل
و يا لها من تهمة هل سعف النخل من المحرمات أو سلاح في يد متمردين الم يدخلوا أنفسهم المواشي و الحمام إلى الهيكل الم يضعوا موائد الصيلرفة في الهيكل و كانوا يبعون و يشترون
و لكنهم كانوا يخشون عن سطوتهم و سلطانهم لدى الشعب و لقد كشف لهم السيد المسيح زيفهم و عبادتهم الشكلية
ثم أتو اليهود بأربع شهود زور و قد شهدوا على يسوع زور انه قام بالتهم السابق ذكرها
و عرض الأمر على مجلس الشورى وهذه هي اسمائهم بارائهم :_

1. يورام : من هو هذا العاصي الذي يستحق الموت حسب الشريعة
2. سمعان الأبرص : لماذا يحكم بالموت على هذا البار
3. سارياس : انزعوا منه الحياة انزعوه من الدنيا
4. ديارابياس : حيث أنه هيج الشعب فيستحق الموت
5. تبراس : فليطرح في هاوية الشقاء
6. ابتوليه : لماذا كل هذه المدة المستطيلة لم نحكم عليه بالموت
7. يوشافاط : اتركوه في السجن مؤبداً
8. سابس : ان كان باراً و ان لم يكن فمستحق كأس الموت حيث أنه لم يحفظ شريعة ابائنا
9. بيلاطس البنطي : انا بريء من دم هذا البار
10. ساميشيل : فلنقاصنه حتى في المستقبل لا يهاجمنا
11. اتياس : لا يجب الحكم ابداً على أحد بالموت ما لم نسمع أقواله
12. نيقوديموس : أن شريعتنا لا تصرح بالحكم على أحد لم تؤخذ أولاً أقواله و الأخببار عما فعل
13. فوطيفار : حيث أن هذا الإنسان بصفته خداع فليطرد من المدينة
14. رسموفين : ما فائدة الشريعة أن لم تحفظ
15. اهيارين : كان باراً أو لم يكن حيث أنه هيج الشعب يكرازته فمستحق العقاب الشديد
16. ريفاد : أجعلوه أولاً يعترف بذنبه و من ثم عاقبوه
17. يوسف الرامي : أن لم يكن أحد يدافع عن هذا البار فعار علينا
18. سوباط : الشرائع لا تحكم على أحد بالموت بدون سبب أكيد
19. ميزا : أن كان باراً فلتسمع منه و أن كان مجرماً فلنطرده
20. رحبعام : نحن لنا شريعة و بموجبها يجب أن يموت
21. قيافا رئيس الكهنة : لا تسمعوا منه شيئاً و لا تعتبروه ة الأجدر أن يموت إنسان واحد من أن تهلك أمةبأسرها

نجد أن كان هناك أصوات عدة من بين مجلس الشورى تدعو لسماع دفاع يسوع عن نفسه و تشهد له أنا بار و تستنكر محاولات النيل منه و صلبه فالحكم لم يكن بالإجماع وكان يمكن بحثه و تأجيله و يأتي على رأس الرافضين بيلاطس البنطي نفسه والي ولاية الجليل و الذي كان بيده أطلاق يسوع لأنه الحاكم الروماني و بدون تصديقه على الحكم لا ينفذ و كان يتمنى هذا في قرارا نفسه ان يطلق يسوع حتى أن زوجته حذرته و قالت له إياك و هذا البار أنا تألمت في حلم كثيراً من أجله و كان يعلم أن الكهنة و الفريسيين أسلموه حسداً و أن خزينة الهيكل صرقت بأكملها على اغراء الشعب للثورة و الهياج و المطالبة بصلب يسوع و كأن يأمل بيلاطس في وجود عدد كافي من العسكر حتى يستطيع أن يكبح ثورة الهمج و الرعاع من الشعب الذي أجرهم المعلمين الكذبة طالين منهم الثورة و الهياج صارخين أصلبه أصلبه و ما أشبه اليوم بالبارحة فمازال الهمج و الرعاع هم الذين يؤثروا على القرارات و الأحكام بحجة أنهم هم الأغلبية و لابد من تنفيذ مشيئتهم حتى لو كان هذا على حساب العدل و الحق
و أخيراً لم يجد بيلاطس أمامه ألا تسليم يسوع لهم ليجلد و يصلب لتنفذ عقوبة بشعة في برئ لم يفعل ردياً وو ضع عنوان تهمته على الصليب باللغات المنتشرة في المدينة العبرانية و اليونانية و اللاتينية ( يسوع الناصري ملك اليهود ) و ربما أراد بذلك تكريمه كملك أو اراد السخرية من التهمة التي بها سلم يوسع للصلب فقالوا رؤساء الكهنة لبيلاطس ( لا تكتب ملك اليهود بل أن ذاك قال أنا ملك اليهود ) فقال لهم ما كتبت قد كتبت رافضاً ان يغير العنوان
لم يكن يسوع أول أو أخر الأبرياء الذين حكم عليهم ظلماً و لكنه كان أعظمهم و اشهرهم لأنه لم يصنع شر و لم يوجد في فمه غش وجميعنا خلصنا بصلبه فما أعظم محبته التي وصفها المسيح ثم نفذها فقال " ليس لاحد حب اعظم من هذا ان يضع احد نفسه لاجل احبائه" يوحنا 15 : 13




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :