ربنا كبير .. يا ريس
بقلم: بباوي صادق جورجي
ربنا كبير كلمة نطقناها وقلناه قالها القلب قبل اللسان نطق بيها كل تعبان مريض ومن الحياة زهقان قال ربنا كبير على الظلم والافتراء على حسنى وحكومته على العادلى وظلمه ليه على الصحة اللى انهارت ومفيش طبيب بيخدم لوجه الله إلا من كان حاسس بخلق الله ، ربنا كبير قالتاه الارامل وهى بتجرى على مكاتب التأمينات لصرف ملاليم مبارك اللى عملها باسمه وكأنه بيقولهم ادعولى فى ضيقى ومحنتى ، قالها الشيوخ اللى اتسجنوا ظلما بعيدا عن الجماعات التانية وراحوا فى الرجلين ، قالها الشباب التعبان اللى خلص دراسة ومش لاقى شغل وبقى قاعد فى البيت زى الولايا حيران يسرق ولا يقتل ولايبقى ارهابى عشان يعيش ده برضوا انسان وفى حياته شارد تعبان ، قالها كل انسان حس بظلم ومش ندمان لانه ذاق مر الزمان وفى ناس عايشة بتصرف وكأن حياتها بالمجان ، قالها المستشار اللى اتظلم فى دجرجته او طلعوه بعدم الصلاحية وهى فى الاصل عدم ولاء ليس لبلد او لقانو بل لشوية اغبياء كانوا يفتكروا ان الدنيا ليهم ومش هاتتقلب فى يوم ما .
قالها الكاهن فى الكنيسة ضد نظام فاسد وبلاد امتلأت غلاء وبقى فيها قتل وظلم وكمان افتراء ضد من قتل ودمر كل الناس الابرئاء ، كل من منع صلاه ترفع بقل للرب الاله , من خطف وهب وحرض على تدمير الكنائس واهتم خلق الله ، كل من خطف او حرض شاب او طفلة او غرر بفتاة ، على جهاز عملوه فى البلد وكان هو سبب كل البلاء ... دمر وقتل وخرب ونهب وسرق وذل جموع الفقراء .
فصارت صرخات كل هؤلاء لله القوى الجبار الذى توانى قليلا حتى يرجع هؤلاء السجناء كل شر وبلية عملوها فى الخفاء ... إلا انهم كانو وكما قيل اقوى من كل اله – حاشا له المجد والكرامة والسلطان فهو بيده الفناء فمكرهم جاء على رؤسهم وهم الان فى اشد واقصى حالات الابتلاء بسب كل الفساد اللى عملوه وبين فعلوه والظلم اللى ورثوه لادولاهم واهاليهم ومنهم من ترك الدنيا ومن سيتركها تاركا كل البلاء .
ربنا كبير ينطق بها كل مظلوم لا ظالم يبتغى وجه الله فالظالم سد أذنيه عن صوت الله اللى قال لاتظلم لاتسرق لاتقتل لاتحرض على فعل الجور فى الأرض ولا تبتغى الفساد .
قالها الريس اخيرا فهل شعر بظلم فوجه قلبه لله ، ومن ظلمك حتى تطلق هذا النداء فهذه استغاشة توجه من الكسير الى الله وليس من جبار وحتى لو كان فى بلاء هل نحن الشعب العبيد كنا ام من كانوا حواليك هم شلة الاغبياء ،فلم يشعروا يوما بان هانك قضاء لله ، ليتنى ادرك يوما انك لم تكن شريكا مع هؤلاء السفهاء وكيف يكون هذا ونحن عشنا سنيناً وأياماً ذل وبلاء فكنا نتمنى بحق عيشة هؤلاء الفقراء ، لاننا عشنا تحت مستوى الفقر فى عشش واكواخ ومن الظلم صرنا سعداء ، لانناا صرخنا يوما وأيضاً عشنا نصرخ بقلب واحد الى هذا الاله الذى قال لا اهملك ولا اتركك عينى عليك من اول السنة وحتى المنتهى .
ربنا كبير على كل ظالم لئيم وعلى كل سجان اثيم .
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :