الأقباط متحدون | عيد العمال
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٨:١١ | الأحد ١ مايو ٢٠١١ | ٢٣ برمودة ١٧٢٧ ش | العدد ٢٣٨٠ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

عيد العمال

الأحد ١ مايو ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: مينا ملاك عازر
نعيِّد اليوم بعيد العمال والعمال رئيس اتحادهم في السجن! وقد قرأتُ خبرًا يقول إن اتحاد العمال متمسك بـ"حسن مجاور" رئيسًا له رغم إنه في السجن، ولا أفهم إن كان هذا من قبيل الانتماء أم الولاء! وما بين الانتماء والولاء تعيش "مصر" في زمن الجدعنة والعاطفة، وتنسى النواحي العملية، فيبقون على رئيس اتحادهم رغم سجنه، ويرفضون محاكمة رئيسًا سرقهم وضحك عليهم، ويحلمون بغد أفضل وهم لا يعملون!

ولكل مجتهد نصيب، ونصيبنا ليس شرطًا أن يكون جزءًا من ثروة "مبارك" ورجاله، لكن نصيبنا من الدخل العام، والمال العام، واللي عام رايح يغرق، والخوف كل الخوف أن يغرق الدخل إللي عام، وتبقى "مصر" متعلقة بقشاية ثروة رئيس سابق، يعاني من أمراض تبقيه في المستشفى، وينسى الشعب العمل، ويحلم بالفلوس والعقارات على الجاهز، والأراضي المتسقعة صيفًا وشتاءً.

وقبل ثورة يوليو كانت "مصر" بلد زراعي، فما عاجبشي "ناصر"، فقرَّر قلبها صناعي، فلم يستطع، فتركها مديونة ومحتلة، وحرَّرها "السادات" حربًا وسلامًا، وفتحها ولم يتركها حتى مواربة، وأخذت "مصر" تتساءل أنا بلد صناعي ولا زراعي؟! فأجابها الخواجة وقال إنتِ بلد سياحي والسواح هما إللي يأكلوا أهلك. فقالت له لا ما تجيبش سيرة الأهل في كلامنا لو سمحت، فشدوا شعر بعض وطلعوا على محكمة الأسرة، وهناك خلعته وأخذت العيال وبقى يشوفهم كل موسم نص ساعة، وساعات تخليه يشوفهم بالتبادل مش كلهم مرة واحدة، يعني مرة يشوف "خوفو" ومرة "خفرع"، وساعات توريه القلعة من بعيد، وساعات تغطسه في ميه "شرم الشيخ" لغاية ما جاءت سمكة القرش وعضته، فاضطرت تعوضه من جيب شعبها، ودخلت العيال مدارس، ولكنهم ما إتعلموش، فهربوا على بره يشتغلوا بغسيل الصحون!!

وبقى بـ"مصر" شمس وهواء وأرض ونيل وآثار سرقوها، لكن الشمس والنيل ما عرفوش، فسقعوا الأرض، وهرَّبوا الآثار، وباعوا الغاز، ولا عزاء للمغفلين. ويبقى لنا أمر واحد لن يحدث في هذا العيد، إننا لن نطالب بمنحة، ونقول المنحة يا ريس، ماشي يا ريس؟

ويبقى لنا قبل الختام أن هذه المقالة لن تطالب بمنحة من أحد، ولا بزيادة في المقابل، وننتظر منكم تعليقات وآراء.. هل المنحة نفتقدها، أم نفتقد الرئيس؟ أم ينقصنا عيد لاتحاد العمال الذي يقبع رئيسه في سجن مع كبار القوم؟ أم علينا نطالب وزارة الداخلية بنقل مكاتب مجهزة لمسئولينا السابقين حتى يستطيعوا إدارة شئوننا وشئونهم الخاصة وشئون البلاد؟ أم علينا أن ننظر للسماء، وننتظر نزول عدالة السماء على سجن "طره"؟!!!

المختصر المفيد، ربي لا أسألك رد القضاء ولكنني أسالك اللطف فيه..




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :