الأقباط متحدون | مميزات وعيوب
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٢:٥٧ | الاثنين ٢ مايو ٢٠١١ | ٢٤ برمودة ١٧٢٧ ش | العدد ٢٣٨١ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

مميزات وعيوب

الاثنين ٢ مايو ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: مينا ملاك عازر

في إطار بحثي غير الجاد عن عيوبي والجاد عن عيوب غيري، وهو البحث الذي يتطلب أن أبحث بجدية مطلقة عن مميزاتي وبتهاون شديد عن مميزات غيري، أقول لك في إطار هذا البحث، لم أجد مميزات في نفسي إلا إنني أكتب لحضرتك، وحضرتك تقرأ لي، وفي هذه اللعبة المشوِّقة التي نلعبها، أنا أكتب وحضرتك تقرأ، ولا شيء يتغير وأنا أُحبط. ولما حدث التغيير حدث من ميدان "التحرير" على أيدي ثوار، وكنت أعرف أن الحل هو الثورة، ولم أكن أعرف أن ما بعد الثورة هو الأخطر، فالثورة مولود جديد ناجح، وإن لم ينظمه أحد، فالملايين سيتبنونه، وسيتقاتلون على تبنيه. وثورة يوليو رغم تنظيمها إلا أن بعد سنتين من قيامها اختلفوا على منْ هو الأب لها، فأطاحوا بـ"نجيب"، ورفعوا "ناصر" على الأعناق، وتاه التاريخ، ولم يُعرف منْ صاحب الثورة؟ وها هي ثورة يناير تلفظ أنفاسها الأخيرة تحت وطأة تجاذب الناس لأيديها وأرجلها، وقبض البعض على عنقها، وهم يقسمون بأغلظ الأيمانات أنهم آباؤها.

 

 

وفي "مصر" الفشل ليس له أب، أما النجاح له مليون أب، فما بالنا بثورة لم ينظِّمها أحد؟!! ومنْ نظمها من رجال الفيسبوك اختفوا أو تواروا، أو قل هم غير محترفي سياسة، فضحكوا عليهم، وداروهم! أو قل أن الفيسبوك بخاصيته التي تستطيع من خلالها أن تتوارى، أصبح من حق كل واحد أن يظهر ويقول أنا فلان إللي كنت في صفحة كذا على الفيسبوك، قلت اعملوا كيت ونحن طبعًا لا نعرف فلان ولا صفحة كذا، ولا حتى كيت ده، فعلينا أن نصدق، وإلا سنصير ثورة مضادة وأعداء الثورة وفلول وأذناب النظام البائد الفاسد!!

 

 

خد بال حضرتك، خلينا نبدأ من الأول، يوم خمسة وعشرين يناير الكل قال لك إحنا مالناش دعوة، وبعد تمانية وعشرين يناير الكل قال لك إحنا بتوع الثورة، وإللي وقفوا أمام ركاب الجمال والحصان صاروا بلحى، ومن ركبوا الجمال والحصان صاروا من أنصار النظام القديم!! وعليك أن تقول لي قبل ما أمشي، "مصر" مع مين؟ مع الثوار أم مع الفلول؟ ولو أردت أن تعرف "مصر" مع مين؟ اسألها، و"مصر" تجلس هناك في الركن البعيد الهادئ حيث لا يتبادل أحد الإتهامات. نعم هي المرأة المتشحة بالسواد الباكية التي تنعي شهدائها، وتنعي تناحر أولادها الذين يخونون بعضهم البعض، أيوه هي دي إللي كشفة شعرها روح اخطفها، واقتلها خليها ترتاح، وعلى فكرة هي كشفة وشها وداعية على إللي بيقطعوها حتت، كل حتة مع ولد من ولادها حبها، لكن كل جريمته إنه حبها بطريقة لا تتفق مع الطريقة إللي عايزها الناس إياهم.

المختصر المفيد، "مصر" أم لكل المصريين وليست مرات أبونا.

 

 

 

 

 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :