الأقباط متحدون | الاسلاميون والانتقال من فقه الانبطاح الى فقه التمكين
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٨:٤٥ | الثلاثاء ٣ مايو ٢٠١١ | ٢٥ برمودة ١٧٢٧ ش | العدد ٢٣٨٢ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

الاسلاميون والانتقال من فقه الانبطاح الى فقه التمكين

الثلاثاء ٣ مايو ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم : مجدى جورج
ما فعله السلفيين اول امس الجمعة 28 ابريل بخروجهم للتظاهر بالالاف امام الكاتدرائية المرقسية من اجل ما قالوا انه لنصرة اخواتهم الاسيرات لدى الكنيسة وعلى راسهم كاميليا شحاتة ووفاء قسطنطين وما فعلهوه سابقا منذ الثورة وحتى الان هم وباقى الاسلاميين بكافة تصنيفاتهم المختلفة من اخوان و جهاديين وصوفيين يوضح لنا النقلة النوعية التى انتقلها هؤلاء جميعا .

فالسلفيين الذين كانوا معارضين للثورة والثوار على طول الخط لانهم ربيبة حسنى مبارك وكانوا يدافعون عنه الى اخر لحظة لانه هو الذى شجعهم ومولهم وتركهم يسيطرون على المساجد الكبرى فى الاسكندرية والسويس والقاهرة وغيرها من المحافظات املا منه فى استخدامهم لضرب الاخوان المسلمين .
هؤلاء السلفيين هم الذين افتى زعيمهم محمد حسان بانه :"لا خروج على الحاكم حتى وان ضرب ظهرك وسرق مالك " ومبارك لم يكن من وجهة نظر السلفيين الا ضاربا لظهور المصريين وسارقا لاموالهم فقط وهذا لا يجعلهم يخرجون عليه .

والجهاديين بما فيهم زعيمهم ناجح ابراهيم وغيره من زعماء الجماعات الاسلامية الجهادية هم اول من وقعوا المعاهدات مع نظام حسنى مبارك منذ منتصف التسعينات ولم يتركوا فقط السلاح بل تركوا قول كلمة حق فى وجه حاكم ظالم الهب ظهور المصريين وسرق اموالهم وامالهم فى حياة افضل . اما عن الصوفيين فحدث ولا حرج فهم كانوا مرتمين فى احضان النظام وكانوا على استعداد لدفع الغالى والنفيس من اجل استمرار النظام .
اما الاخوان الذين كانوا يعارضون الخروج بالثورة لحجج تافهة منها انهم لا يعرفون الجهة المنظمة لها وكانوا كما كشف احد قياديهم يتفاوضون سرا مع عمر سليمان نائب الرئيس السابق من اجل اجهاض الثورة فى مقابل بعض المنح لهم كانشاء حزب سياسى وغيرها من المنافع الوقتية .
هذا هو دأب الاسلاميين منذ قديم الازل وحتى الان فهم دائما مع السلطة وتحت جناحها ولا يحبذون الخروج عليها اذا كانت قوية وقادرة على لجمهم ويسمون ذلك بفقة الاستضعاف او مرحلة التقية فاذا هرم الحاكم وضعفت هيبته وتمكنوا من البلاد فانهم سرعان ما يخرجون كما خرجوا منذ ثورة 25 يناير وحتى الان ويسمون هذا فقه التمكين .

والاسلاميين بكافة اطيافهم وصلوا الان وفق رؤيتهم الى مرحلة التمكين والحصاد وجنى الثمار وهنا لاتجد ادنى فرق بين صوفى لم يكن يحمل بيده الا علم فى مسيرة من مسيرات احدى الطرق الصوفية وبين جهادى سابق لم يكن يحمل سابقا الا السلاح لقتل الناس . ولا فرق بين سلفى كان يحرم العمل بالسياسة ويعتبرها من الموبقات ولا بين اخوانجى كان منغمس لاذنيه فى العمل السياسى .
ففى مرحلة التمكين واستعراض القوة لافرق بين محمود عزت نائب المرشد الذى صرح باننا فى مرحلة التمكين لدين الله فى الارض من اجل اقامة الدولة الاسلامية ولابين السلفيين الذين هدموا كنيسة اطفيح لانها وفق رؤيتهم بنيت على ارض مغتصبة من المسيحيين لذا احلوا هدمها وشرعوا فى بناء مسجد على انقاضها.

وفى مرحلة التمكين لا يوجد ادنى فرق بين صبحى صالح الخبير القانونى ورجل السياسة وعضو لجنة تعديل الدستور وعضو مجلس الشعب السابق والذى صرح بان الاخوان بصدد اقامة دولة الاسلام بما يعنى ذلك من اقامة لحدود الله ولا بين السلفيين الذين قاموا بقطع اذن قبطى فى قنا فى تنفيذ لاحدى هذه الحدود .
وفى مرحلة التمكين ايضا لا يوجد ايضا اى فرق بين استعراض القوة الذى مارسه السلفيين بالالاف امام الكاتدرائية اول امس فى خطوة هدفها ارهاب الاقباط والمصريين جميعا وبين ما حدث اثناء غزوة الصناديق من سيطرة وارهاب لكل المخالفين لهم فى الرأى .
ياسادة ان هدف السلفيين من مسيرة اول امس ليس كاميليا شحاتة ولا وفاء قسطنطين ولا غيرهم فهم كل يوم يخطتفون فتيات وسيدات قبطيات بل ورجال وشباب اقباط كثر بالترغيب والترهيب الذين يمارسونه على هؤلاء .بل هدف هؤلاء ارهاب الاقباط كى يصمتوا عن كافة حقوقهم المهدرة منذ سنوات عديدة .

فالسلفيين لن يرضوا باى حلول تقترحها الكنيسة لقصة كاميليا وقد بدائوا بالفعل فى وضع العراقيل فى وجه اى حلول مقترحة فبعد ان كان مطلبهم ظهورها اعلاميا لنفى او اثبات قصة اسلامها خرج بعضهم يرفضون هذا ويقولون انه لابد من احتجازها لمدة اسبوع تحت سيطرة الجيش وبعيد عن سيطرة الكنيسة ثم تخرج بعدها لتقرر ما تريد .
ياسادة ان ما فعله السلفيين بالاقباط منذ الثورة وحتى الان اكثر ارهابا وايلاما مما وقع للاقباط على يد مبارك طول فترة ثلاثين عاما لان ما يحدث الان يجرى فى ظل ثورة ظننا جميعا انها ستنقلنا للافضل وفى ظل حراسة جيش قلنا عنه انه جيش وطنى لايفرق بين مواطن ومواطن على اى اساس دينى ولكننا اكتشفنا انه جيش مستاسد فى مواجهة الاقباط بالسلاح والقتل والهدم والسجن ولكنه حمامة وديعة فى مواجهة السلفيين مغول العصر ولا يستطيع ان يمنع لهم مظاهرة . مع انه حتى فى اعتى الدول ديمقراطية لا يستطيع اى انسان او مجموعة ان تخرج للتظاهر هكذا دون تصريح رسمى من السلطة القائمة ولكن السلفيين فى مصر لا يستطيع الجيش منعهم من التظاهر والاعتصام بل وتنفيذ القانون بايدبهم .

ياسادة ان السلفيين والاسلاميين ليس هدفهم كاميليا ولا وفاء ولا هدفهم اهانة قداسة البابا ولا اذلال الاقباط فقط بل هدفهم السيطرة على مصر لاقامة امارة اسلامية شبية بالامارة الطالبانية السابقة فى افغانستان.
ياسادة ان السلفيين خاصة والاسلاميين عامة يقودون البلد الى كارثة واذا كانوا قد بدائوا اليوم بارهاب الاقباط بحجج واهية لن تنتهى فانهم لن يتوقفوا عند الاقباط فالمستهدف المصريين جميعا لذا على المصريين بكافة اطيافهم الاحتشاد فى مواجهة مغول العصر الذين يريدون تدمير وحرق كل شئ جميل فى حياتنا.
مجدى جورج
Magdigeorge2005@hotmail.com




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :