الأقباط متحدون | لا سبايا ولا رعايا
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١١:٣٥ | الثلاثاء ٣ مايو ٢٠١١ | ٢٥ برمودة ١٧٢٧ ش | العدد ٢٣٨٢ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

لا سبايا ولا رعايا

الثلاثاء ٣ مايو ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم : مراد لويس

التيارات الإسلامية المتطرفة من إخوان وسلفيين وجماعة إسلامية (وأنا هو لا أقصد الأخوة المسلمين المعتدلين) لا أدرى من باع مصر لهؤلاء الإرهابيين وما الثمن الذى دفعوه فى شراء مصر بعد الثورة ؟! علماً بأن منهم من كان يحرم المظاهرات لأنها خروج على الحاكم وأيضاً لأن بها إختلاط بين الرجل والمرأة ؟؟!! وأخرين لم يقدموا لمصر إلا رموز الإرهاب والتخلف من أمثال أيمن الظواهرى وعبدالله عزام.
ومن هؤلاء الذين إشتروا مصر حديثاً وهو السيد عبود الزمر الذى جاء إلينا من عصور ما قبل العصر الحجرى وفجأة وجد أمامه آلاف يرحبون به ومعهم نساء حوريات ذوات الشعر الأصفر والعيون الزرقاء من مديعات و الكاميرات حوله و الاضواء فى كل مكان , فأحس أنه أخيراً نجح فى غزو بلاد الفرنجة وأن هؤلاء النساء ما هم إلا سبايا الحرب .

هؤلاء جميعاً بعدما إستلموا مفتاح العزبة إكتشفوا أن بالعزبة مصيبة لا يعرفوا ماذا يفعلوا بها أو كنبة كبيرة فى غرفة الصالون إحتاروا فيما بينهم كيف نتصرف فيها . المصيبة أو الكنبة هم أقباط مصر – فبعضهم مثل السيد عبود وأصدقائه فى جماعات الجهاد قرروا أن يدفع الأقباط الجزية وهم أذلاء حتى يتركوا العزبة بدون تعويض – وطبعاً هو يعتمد على أن مصر من البلاد التى غزاها الإسلام والأقباط بها ما هم إلا سبايا .
وهو بذلك يرشح مفهوم نرفضه تماماً وهو أن المسلمين بمصر هم غزاة قدموا لنا من الصحراء ولابد أن نتخلص من هذا الغزو ولكننا نرى أنه ليس من حق أحد أن يفتش فى أصل أى مصرى فكل إنسان يحمل بطاقة هوية مكتوب بها الجنسية مصرى فهو مواطن مصرى أصيل . أما لو أصر السيد عبود أنه من الغزاة فأقول له لكننا لسنا من سباياك يا سيدى .

والتيار الآخر المتطرف هو الذى قام حديثاً بتوزيع لافتات فى الإسكندرية بأنه لابد من تطبيق الشريعة الاسلامية على الأقباط كما تطبق الدول الأوروبية قوانينها على المسلمين وهو هنا يتجاهل أشياء هامة :-
أولاً:- يا عزيزى المسلمين فى أوروبا قادمين مطرودين من بلادهم بحثاً عن لقمة العيش والحياة الكريمة فهم ليسوا من أهل هذه البلاد وإن كانوا يتمتعون بكل الحقوق التى لا يتمتعون بنصفها فى بلادهم متساويين أمام القانون فى كل شئ حتى فى حرية أن يغلقوا شوارع بالكامل ليصلوا . بينما نحن يا سيدى فى بلدنا ونحن فيها مواطنون أصلاء لا دخلاء ولا رعايا فيها والفرق كبير جداً .
ثانياً:- هذه الدول لا تطبق الشريعة المسيحية وتجبر المسلمين عليها ولكنها تطبق قانون مدنى عادل على الجميع بل هى تتجاهل الشريعة المسيحية فلو أحس المسلمين بهذه القوانين أنهم مظلومون وهو رعايا هذه الدول فماذا عن شعور المسيحين فى هذه الدول وهم أصحاب البلاد وسأعطيك امثلة :-
1- هذه القوانين تعترف بالطلاق ثم الزواج مرة أخرى والمسيحية بكل طوائفها لا تعترف بذلك .

2- تعترف بالزواج بين الشواذ والمسيحية لا تعترف بالشواذ من الأصل .
3- معظم هذه الدول تعترف بالإجهاض والكنيسة تحرمه والأمثلة على ذلك كثيرا.
وهكذا يصدعون رؤوسنا بخططهم ماذا سيفعلون بالإقباط الذين فوجئوا بهم داخل عزبة دادى الباشا المسماة مصر !!!
وقرروا أنهم سيطبقوا عليهم الشريعة الاسلامية والحدود ولكن كتر خيرهم سيتركون الأقباط يحكموا فى الأحوال الشخصية بأنفسهم .
ان اتفقتم على تطبيق شريعتكم والحدود فيما بين المسلمين فطبقوها كما تريدون على النظام الأفغانى أو السودانى أو الصومالى ؟! هذه حريتكم . أما نحن لن نطبق إلا شريعتنا وهى الشريعة المسيحية علينا وليحتكم كل دين لشريعته ؟! بالطبع سيظهر السيد صفوت حجازى علينا كمتحدث رسمى بإسم الكنيسة القبطية ويقول المسيحية ليس بها تشريع ؟! من قال لك هذا يا سيدى ؟! المسيحية بها مبادئ تشريع تصلح لكل زمان ومكان ومن يحدد هذه المبادئ نحن المسيحيين ولست انت وسأعطيك القليل من الكثير .
1- المسيحية تحرم الرجم كعقاب والدليل حينما جاءت المرأة الزانية للمسيح من قبل اليهود وقالوا له أن شريعة موسى ترجمها رفض السيد المسيح رجمها فالمسيح جاء ليكمل الناموس حتى يطبق الناس روح القانون وليس القانون وأسس مبدأ أن كل خطية يمكن أن يتوب عنها الإنسان ويصبح شخصاً صالحاً .

فكل هذه الحدود تم تطبيقها فى اليهودية لكن جاء المسيح ليلغى هذه العقوبات القاسية .
2- المسيح أسس مبدأ أن الرجل والمرأة واحد لا فرق بينهم وبهذا يكون نصيب المرأة فى الميراث كنصيب الرجل وشهادتها كشهادته أمام المحاكم .
3- حينما جاء التلاميذ للمسيح وقالوا له أن كثيرين من الذين أمنوا بك إرتدوا عن إيمانهم وتركوك فقال لهم يسوع بكل حرية :- وأنتم أيضاً إن أردتم أن تتركونى فإذهبوا وهذا يعنى أنه لا وجود لحد الردة فى المسيحية .
4- المسيحية لا تحرم التبنى .
وأيضاً الأمثلة كثيرة وإن كنا قد حرمنا أشياء كثيرة فى شريعتنا مثل التبنى والمساواة بين الرجل والمرأة وذلك حرصاً على وحدتنا الوطنية بل الرجل الوطنى البابا شنودة رفض وضع نص عن موضوع التبنى فى قانون الأحوال الشخصية الجديد حرصاً على مشاعر إخواتنا المسلمين .

فإن كنتم تريدون تطبيق الشريعة الإسلامية بكل ما فيها فهذا حقكم وحقنا نحن أيضاً أن نطبق شريعة ديننا علينا .
أما بالنسبة للسيد صبحى صالح وهو أحد أعضاء لجنة تعديل الدستور الذى يوماً بعد يوم يظهر الوجه الحقيقى للدولة الدينية الذى قام بتهديد المسلمين وقال اللى عنده حساسة من القرأن فليتكلم ؟؟!!
وهو بهذا يحتكر فهم القرآن ويحتكر صورة الله وأحكامه لنفسه ومن يخالفه أو يحاول أن يقول غير ذلك فهو كافر .
فأنا أرى أنه سؤال وجيه موجه للمسلمين فى مصر وعلى المسلمين أن يقوموا بالرد عليه ؟؟
أما نحن فمواطنون مصريون




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :