الأقباط متحدون | سأحلم من جديد
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٧:١٣ | الاربعاء ٤ مايو ٢٠١١ | ٢٦ برمودة ١٧٢٧ ش | العدد ٢٣٨٣ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

سأحلم من جديد

الاربعاء ٤ مايو ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: مرثا فرنسيس
احلم ان يدرك شعبي المصري المعنى الصحيح للثورة، وان يميز ماهو الخطأ وماهو الصواب حسب المعنى الدقيق للثورة في كل ماحدث منذ 25 يناير، الثورة هي التظاهر الواعي للمطالبة بحقوق مهضومة والاعتصام الراقي المتحضر ليسمع كل المسئولين اصوات الثائرين ويستجيبوا لمطالبهم الشرعية، وان الثورة ليست تعطيل مصالح الوطن أوايذاء الافراد او الممتلكات خاصة ومصر بعد الثورة تبدو كطفل مازال يتعلم المشي والكلام والتمييز وسيحتاج للوقت والتعضيد والصبر حتى يشب صحيحا معاف، إن كانت هناك مطالب مشروعة، فهناك كذلك طرق غير مشروعة.
أحلم أن نطبق بصورة عملية وفعالة مبدأ ثورة 1919: الدين لله والوطن للجميع. أحلم أن يبني رجال الأعمال مستشفيات ومدارس ومكتبات بنفس الحماس الذي يبنون به دور العبادة.
احلم ان تتفق الجماعات الدينيةعلى زرع وتنمية اساسيات الدين الأخلاقية وأن أساس التعامل مع الآخر هو المواطنة وليس الإيمان والكفر. إن قبول الآخر هو أساس بناء مجتمع متحضر ديمقراطي. أحلم أن تتشارك الجماعات الدينية على اختلاف ألوانها وأطيافها على بث المبادئ السامية المشتركة للدين كالتراحم والمشاركة الوجدانية والأمانة والجدية في العمل واتقانه
احلم ان أن يتظاهر كل أبناء الوطن من أجل إعادة التحقيق في مقتل 1034 شخص في العبارة السلام 98 وأن ينال القتلة جزاء ما فعلت أياديهم بدلا من التنعم بأموال التأمين ثمن إزهاق هذه الأرواح البريئة. أما التظاهر من أجل وفاء وكاميليا فهو كوميديا سوداء تستحق أبحاثا نفسية لأن مكانها الحقيقي قاعات المحاكم وليس كاتدرائية الأقباط. ، هذا المجهود والتظاهر هما كوميديا سوداء لأن أصحابهما اعتبروا وكأن الحياة والدين لن يستقيما الا بهاتين السيدتين! فعمدوا إلى تهييج البسطاء وزلزلة المجتمع وإزكاء روح الفتنة الطائفية فهؤلاء المتحمسون لهم نظرة أحادية فلم يتذكروا محمد حجازي وزوجته أو ممدوح الجوهري وابنته أو نجلاء الإمام وابنيها الذين منذ تنصرهم يعيشون في خوف دائم بلا هويات بل يطاردهم سيف الارتداد من الحكومة والإسلاميين.
احلم ان يعرف كل من يعيش في مصر معنى كلمة مصري وان تختفي من لغتنا اليومية المفردات والسلوكيات التي تتعمد تفرقة افراد الشعب حسب الدين، وهذا يتحقق بأن يخضع الكل للقانون فقط، فالشعب الذي وقف ضد الفساد وطالب بمحاكمته، ووقوف افراد النظام السابق امام المحاكمة لا يقل اهمية عنه محاسبة المسئولين عن تفجير الكنائس وإحراق الأضرحة وقطع اذن مواطن وترويع المصلين وقتلهم في ليالي اعيادهم واطلاق الرصاص على المسالمين في القطار- سمالوط- واحتلال مسجد النور بالقوة. فالفساد والتدمير له نفس المعنى وان اختلفت صوره واشكاله ولن يستقيم حال البلاد الا بأن يكون كل مواطن مهما كانت صفته ومكانته- تحت طائلة وسيادة القانون.
احلم بأن يسود العدل ارجاء بلادي،فينشغل الجميع شعبا وحكومة وسلطة بالبحث عن كل فتاة تختطف وتختفي بصفتها مصرية وابنة لهذا الوطن، بغض النظر عن اي انتماءات سواء دينية او اجتماعية اواقتصادية ، فقيمة الانسان في انسانيته ، احلم أن يسود العدل كل ارجاء بلادي ، فالمجلس العسكري الذي يفض اعتصام طلبة كلية الاعلام بالقوة لأسباب امنية، وايضا اعتصام المتظاهرين في ميدان التحرير يوم 9 ابريل نظرا لوجود اطراف او اسباب غير امينة كالتخريب او احراز اسلحة او متفجرات، كيف يسكت على تظاهرات السلفيين امام الكاتدرائية العباسية وماتشمل هذه التظاهرات من سب للرموز الدينية أومنع المسيحيين من ممارسة عبادتهم داخل كنائسهم واحراز الأسلحة البيضاء واستخدام الدراجات الآلية، كما ان اسبابهم للاعتصام لا تستند على اي حقيقة فلا تصرف وفاء ولا كاميليا ولا اي شخص يستحق ان يهدد امن هذا الشعب فلتكن كل منهن كما تريد فهذا امر شخصي وليس قضية وطن.
احلم ان يتفهم كل رؤساء الدول العربية القادمين بعد ثورات الشعوب العربية معنى تولي رئاسة دولة وان يفرقوا بينها وبين معنى الامتلاك والنظام الأبوي، رئيس الدولة لا يمتلكها ولا يمتلك شعبها وهو ليس ابا يبيح لنفسه كل الحقوق بهذا الدافع، هو فرد من المجتمع ويؤدي دوره وله حقوق اي انسان وعليه كل واجبات المواطن العادي
محبتي للجميع




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :