الأقباط متحدون | الى متى يستمر قتل الاقباط وحرق كنائسهم وممتلكاتهم فى مصر؟
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٣:٢٥ | الثلاثاء ١٠ مايو ٢٠١١ | ٢ بشنس ١٧٢٧ ش | العدد ٢٣٨٩ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار
حمل تطبيق الأقباط متحدون علي أندرويد
طباعة الصفحة
فهرس مساحة رأي
Email This Share to Facebook Share to Twitter Delicious
Digg MySpace Google More...

تقييم الموضوع : *****
٢ أصوات مشاركة فى التقييم
جديد الموقع

الى متى يستمر قتل الاقباط وحرق كنائسهم وممتلكاتهم فى مصر؟

الثلاثاء ١٠ مايو ٢٠١١ - ٣٠: ١٠ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: صبحي فؤاد
تصورنا بسقوط نظام الرئيس السابق مبارك ان عهدا مشرقا جديدا فى مصر بدأ خاليا من الطائفية والتعصب واللعب بالدين .. وتصورنا ان قيادات الجيش والمسئولين الجدد فى مصر سوف يعملون جاهدين على توحيد الشعب ولم شمل ابناءه بعد ان فرقهم مبارك والعادلى وسرور وغيرهم من اتباع النظام السابق وجعلوهم غالبية مسلمة مؤمنة واقليلة مسيحية كافرة .. تصورنا انه بعدثورة شباب مصر فى 25 يناير الماضى ان الاحترام سوف يسود والمودة سوف تعم ويصير لا فرق بين مسلم او مسيحى وانما الجميع سوف يتم معاملتهم على اساس انهم جميعا مصريون ولا شىء اخر.

ولكن للاسف خابت توقعاتنا وظلت مصر اسيرة يوم الامس صحيح انها تخلصت من مبارك ولكنها لم تتخلص من تعصبها وطائفيتها وعنصريتها الشديدة وكراهية من لا ينتمون لدين الاغلبية ..
لاسف رأينا بعد الثورة الكنائس تهدم وتحرق والاقباط يقتلون بالعشرات بواسطة بواسطة الهمج المتطرفين فى وضح النهار بلا سبب او مبرر اوجريمة ارتكبوها وتحت بصر وسمع رجال الجيش والامن ..وبعد كل جريمة وجدنا المسئولين يجبرون المجنى عليهم على تقبيل يد القاتل والجناة لطلب الصلح والمغفرة !!
اخر الجرائم البشعة التى راح ضحيتها عدد من الاقباط ارتكبت منذ ايام قليلة عندما حاصر الوف من الارهابين المتطرفين كنيسة فى امبابة بحجة وجود سيدة مسيحية قيل انهااعتنقت الاسلام وانها محبوسة داخل الكنيسة .. ورغم ان الاقباط هم من كانوا يتعرضون للهجوم والضرب والقتل والقنابل المصنعة فى البيوت ورصاص من كل الاتجاهات وحرق كنائسهم وبيوتهم ومتاجرهم الا اننا وجدنا بعض وسائل الاعلام فى مصر تدعى ان طلقات الرصاص كانت تخرج من الكنيسة !!!..

ووالاكثر اثارة للضيق والحزن ان نجد رجال الجيش المصرى الذين وقفوا يتفرجون على ضرب وقتل الاقباط وحرق كنائسهم قاموا بعد انتهاء المجزرة الجديدة بمحاصرة بيوت الاقباط " الضحايا " وتفتيشها لبحث عن اى شىء يدينهم . بعدها وجنا بعض وسائل الاعلام المصرى المتعصب ينسب الجريمة البشعة الى صاحب مقهى قبطى بجوار الكنيسة ويتهمة باطلاق الرصاص وتحريض الاقباط على التجمهر والتجمع كما جرت العادة فى عهد مبارك تماما !!
شىء يثير القرف والغثيان .. مسلسل اجرامى بشع مستمر منذ حكم السادات مصر وحتى الان لا نهاية له يدفع ثمنه الاقباط غاليا من حياتهم واعراضهم واملاكهم.. فى القديم كانوا يقولون اصابع خارجية تتربص بمصر او مجرد خلاف بين مسلم واخر قبطى ... كانوا يكذبون للتغطية على الابادة العنصرية المنظمة التى كانت ترتكب ضد الاقباط .. كانوا ياتون بشيخ وقسيس ويجلسوهم مع الضحايا والقتلة المجرمين ثم بعدها نجدهم يهتفون تعيش الوحدة الوطنية .. يعيش الصليب والهلال .. وبعد خمس دقائق نجد مجزرة اخرى ثم اخرى .. والضحية فى كل الاحوال هم لاقباط !!!

واليوم يضحكون علينا ويقولون فلول النظام السابق رغم ان جمعيهم فى السجون ...وعلى افتراض ان فلول النظام السابق هم من كانوا وراء حرق كنائس الاقباط فلماذا لا يعمل الجيش ورجال الامن على وقف هذه الاعمال الاجرامية الدموية ؟؟ ولماذا لم يعاقب الجيش الذين حرقوا ودمروا الكنيسة فى الصعيد ؟ ولماذا لم يعاقبوا الذين حاصروا مقر البابا منذ ايام وهددوا باقتحام مقر وتعريض حياته للخطر ؟ ولماذا لم يقدموا الذين قتلوا اقباط المقطم حتى اللحظة الى العدالة ؟ ولماذا ولماذا ولماذا حتى اخر القائمة الطويلة .

لقد صار امر الجرئم الدموية العنصرية التى اصبحت ترتكب بانتظام ضد اقباط مصر وبدون ان يواجه مرتكبوها العدالة الحقيقية لايمكن السكوت عليها اكثر من هذا لان استمراريتها سوف يقود البلاد سريعا الى خراب اكيد ليس فقط على الاقباط وانما على الجميع بلا استثناء .. ولذلك فاننا نناشد قيادات الجيش وفى مقدمتهم المشير طنظاوى على استنكار الجرائم التى ترتكب شبه يوميا الان ضد الاقباط بطريقة علانية وليكن فى خطاب يوجه الى الامة عبر شاشات التلفزيون المصرى حتى لا يفهم هذا الصمت على انه ضوء اخضر للمتطرفين اوعلامة من علامات الرضا بما يحدث.

sobhy@iprimus.com.au




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :