الأنشطة المحلية توقفت.. والمنتخب يتدرب من دون لاعبي الشرق
رغم الضربات القاسية التي يتعرض لها النظام الليبي بزعامة العقيد معمر القذافي، والقصف شبه اليومي الذي تتعرض له العاصمة طرابلس من قبل قوات التحالف الدولي، فإن النظام المتشبث بالحكم يحاول استغلال الرياضة وتحديداً كرة القدم لإيهام العالم بأن الأوضاع في ليبيا على ما يرام.
فقد أجبر نظام القذافي فريق الاتحاد على الاستمرار في المشاركة بمسابقة دوري أبطال إفريقيا رغم الظروف الصعبة التي عاشها الفريق وعدم تمكنه من التدريب بشكل منتظم، ليدفع الثمن بالخسارة أمام إنييمبا النيجيري في المباراة الوحيدة التي أقيمت بينهما في نيجيريا بدور الـ16 للمسابقة.
فريق الاتحاد الليبي
وكانت تقارير عديدة أشارت إلى وجود رغبة لدى لاعبي الاتحاد لعدم خوض المباراة نظراً للظروف الراهنة في البلاد، وعدم الاستعداد بشكل طبيعي، لكن نظام القذافي أجبرهم على المغادرة إلى المغرب لخوض معسكر إعدادي قصير قبل السفر إلى نيجيريا ومواجهة إنييمبا الذي فاز بهدف نظيف وتأهل لدور الثمانية.
استعدادات "ناقصة"
وبالتوازي مع ذلك، يواصل المنتخب الليبي لكرة القدم تدريباته في طرابلس استعداداً لمواجهة جزر القمر في إياب الدور الأول من التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس إفريقيا لكرة القدم 2012 والتي تقام في الغابون وغينيا الاستوائية.
وتجري التدريبات في ظل استمرار غياب المدرب البرازيلي ماركوس باكيتا الذي غادر ليبيا في بداية الأحداث الجارية، ويشرف على المنتخب عبر الهاتف فقط، بينما يتوقع أن يتواجد في العاصمة الكينية نيروبي التي تستضيف معسكراً تدريبياً للفريق الذي يغيب عنه جميع لاعبي الشرق الليبي الذي بات في قبضة الثوار.
وبدا لافتاً أن نظام القذافي يولي لمنتخبه اهتماماً كبيراً رغم انشغال رئيس اتحاد الكرة الليبي الساعدي القذافي بالحرب وارتدائه للبزة العسكرية والمكوث في قاعدة "باب العزيزية" التي أصبحت الحصن الأخير للقذافي وأبنائه، ولعل ما دفعه لهذا الاهتمام هو الفوز الذي تحقق في مباراة الذهاب بثلاثية نظيفة في المباراة التي أقيمت في موروني تحت العلم الأخضر.
لا مجال للكرة
ويعتبِر نظام القذافي أن انتصارات المنتخب تساعده في تثبيت دعائم حكمه وإظهار أنه لايزال مسيطراً على مقاليد الأمور في البلاد، رغم أن طرابلس أصبحت في وضع يرثى له على جميع المستويات، ولم يعد ممكناً لسكانها إضاعة أوقاتهم في كرة القدم في ظل نضالهم لتوفير المواد الغذائية والوقود والاحتياجات اليومية.
ومنذ اندلاع الثورة الليبية في شهر فبراير/شباط الماضي توقفت جميع الأنشطة الرياضية المحلية في ليبيا لاسيما بطولة الدوري العام لكرة القدم، وتحولت بعض الملاعب في مدن الشرق الليبي إلى معاقل للثوار أو مستشفيات متنقلة لعلاج جرحى القصف الذي تقوم به كتائب القذافي.
وكان لافتاً أن الموقع الإلكتروني للاتحاد الليبي لكرة القدم على شبكة الانترنت قد توقف تماماً عن تحديث أخباره، بينما تعرض موقع نادي الاتحاد وهو أكبر الأندية في "الجماهيرية" للاختراق من قبل مؤيدين للثورة الليبية وضعوا على صفحات الموقع شعارات مؤيدة للثوار ورسوم كاريكاتورية تسخر من القذافي.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :