كتب: مايكل فارس
أعرب الشيخ "خالد الجندي" عن حزنه الشديد لما يحدث الآن في مصر، مشيرًا أنه لن يكون الأخير إلا بعد إزالة الاحتقانات التي ظهرت بشكل كبير في الأيام القليلة الماضية، بعكس الروح التي كانت بها ثورة 25 يناير.
وأرجع "الجندي" خلال اللقاء الذي ضمة و"هاني عزيز" -أمين عام جمعية محبي مصر السلام - في برنامج "90 دقيقة" على قناة "دريم" أن هذه الأحداث بسبب عدم علاج المرض من الأساس، معللًا حديثه بأن نسبة كبيرة من المصريين، مسلمين كانوا أو مسيحيين، لا يعلموا بالكثير عن صحيح دينهم، وأعطى مثالًا أننا لو قمنا بأخذ عشرة أفراد من المسلمين، وآخرين من المسيحيين، وضربناهم في الخلاط سنجدهم لا يعرف أحد منهم من هو صحيح دينه.

غياب الأزهر
وعاتب الشيخ "خالد الجندي" على غياب دور الأزهر ومشايخه بهذه الأيام، وعدم إلمامهم بكافة الأمور الدينية، في الوقت الذي كان علماء الأزهر هم منابر الإسلام في العالم بأكمله، كما أرجع فضيلته هذا الغياب إلى دور الإعلام السلبي في نشر التعاليم الدينية الصحية، وأعطى مثالًا على ذلك بأن النظام السابق ووزير إعلامه "أنس الفقي" كانوا يعتمدون على غياب الوعي الديني، بدليل وجود 50 برنامجًا، يناقش موضوعات تافهة وجنسية، ولا يوجد برنامج واحد ديني يتحدث فية شيخ أزهري مستنير.
وتطرق أيضًا إلى عدم وجود قناة واحدة للأزهر، في الوقت الذي توجد قناتان للأقباط.
وهنا عقب "هاني عزيز" بأن هاتان القناتان قد حصلت الكنيسة على تصريحهما بصعوبة بالغة، كما أن تصريحهما جاء من الخارج، وأكمل "عزيز" حديثة بسرد قصة مرتبطة بهذا الأمر، وهي عندما دعاه وزير الإعلام السابق وأعلن له أنه مكلف من السيد الرئيس بمعرفة مطالب الأقباط الإعلامية، فكان رده هو مثلما تذاع الصلوات الخمس الإسلامية بالتليفزيون المصري، فضلًا عن إذاعة خٌطب أئمة مشايخ الأزهر، كفضيلة الإمام الشيخ "محمد متولي الشعراوي" والشيخ "محمد سيد طنطاوي" (رحمه الله) فما المشكلة من إذاعة قداس يوم الأحد، وعظة قداسة البابا شنودة الثالث يوم الأربعاء، وخاصة أن الكثير من أخوتنا المسلمين لا يعلموا أشياء كثيرة عن عقيدتنا، كما أن وعظات قداسة البابا تنفع عموم الناس.

العدالة البطيئة
وتطرق "عزيز" إلى الأحداث الراهنة، مؤكدًا أنه يجب اتخاذ أحكام رادعة ضد المتسبب فيها مشيرًا الى التباطؤ في الحكم بمثل هذه الأحداث بداية بالكشح مرورًا بأحداث كنيسة القديسين وقطع أذن القبطي، وكنيسة أطفيح، وصولًا إلى حادث إمبابة الأخير، كما أشار إلى الشيخ أنس الذي ظهر بأحد مقاطع الفيديو على الإنترنت يسيئ فيه إلى قداسة البابا ويتوعد بحرق كنائس إمبابة.
وأكمل "عزيز" حديثه عن ضرورة عودة الأمن ورجال الشرطة إلى الشارع المصري، بالشكل الذي يرضي أيضًا أهالي الشهداء، من خلال دفع الدية، وهو الحل الشرعي الذي يقبله الإسلام.
ثم أعلن عزيز بعض المفاجأت بالحلقة كاستضافة قناة "أغابي" القبطية للشيخ "خالد الجندي" هذا الأسبوع، وأيضًا لقاء قداسة البابا شنودة الثالث لأقباط المهجر حيث أنهم جزء لا يتجزأ من وطنهم الأول مصر.

سماحة الإعلام
وجاء حديث المهندس "صلاح صالح" الذي تحدث عن سماحة الإسلام، وبعده كل البعد عن مثل هذه الأحداث الشنيعة، وأعرب عن تعجبه لوقوع مثل هذه الأحداث، من حرق وقتل وإصابات، بسبب بعض الأفراد كالسيدة "كاميليا" و"عبير" وغيرهما.
وتحدث أيضًا عن الحلول المقترحة لاستعادة الأمن، من خلال إرجاع مثل هذه الحالات إلى النيابة العامة، وهي التي تفصل في تلك الإشكاليات، بعيدًا عن التخريب وغيره من الأعمال المرفوضة.

كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها

تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :