الأقباط متحدون | عبير تسلم نفسها للجيش
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٤:٢٣ | الجمعة ١٣ مايو ٢٠١١ | ٥ بشنس ١٧٢٧ ش | العدد ٢٣٩٢ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

عبير تسلم نفسها للجيش

الجمعة ١٣ مايو ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: مجدي جورج

فى محاولة جديدة من السلفيين لخلط الاوراق
وبطلتنا هذه الايام (ايام خطف النسوان والفتيات القبطيات ) هى عبير القادمة من احدى قرى مركز ساحل سليم بمحافظة اسيوط المحافظة المشهورة بجرائم الثأر والشرف والتى ينتشر فيها السلاح بدرجة كثيفة .

بطلتنا عبير هذه رغم كل ما وقع منها وبسببها هى ضحية . نعم هى ضحية. ضحية لمشروع زواج فاشل بقت على اثره لمدة ثمانية اشهر بعيد عن بيت الزوجية دون ان يتمكن احد من اصلاح ذات البين بينها وبين زوجها. ضحية لشابين مسلمين من قريتها احدهما يدعى ياسين ثابت والاخر يدعى جعفر . وهى اخيرا ضحية ايضا للسلفيين الذين يتاجرون الان بقضيتها لضرب الكنيسة والاقباط وتحقيق مكاسب لهم فى الشارع الاسلامى .
عبير ايضا هى مشروع اسلمة اختلط فيه الجنس بالمال بكل وضوح فمن خلال احاديثها المختلفة يتضح لنا انها هربت من بيت اهلها التى بقيت فيه بعيدا عن زوجها لمدة ثمانية اشهر فقد هربت مع المدعو ياسين ثابت الذى من الواضح انه استغلها جنسيا وبعدها ظهر شخص اخر فى حياتها ومن نفس قريتها يدعى جعفر وهو مسلم ايضا ربما حاول الحصول على نصيبه من الغنيمة وعندما لم يسمح له ياسين بذلك قرر الاستفادة من الامر بطريقة اخرى وهى ابلاغ اهل عبير عن مكانها وهذا ربما يحقق له استفادة مادية ويتيح له الانتقام من عبير وصاحبها .ولما لا ففتياتنا ونسائنا القبطيات يخطفن ويقهرن على معاشرة خاطفيهم ويمنح خاطفيهم المال والعون من جهات لها مصلحة فى اخلاء مصر من الاقباط .وفى بعض الاحيان اذا نال الخاطفين اغراضهم من المختطفات او وجدوا بعض الممانعة من الضحية فانهم يعيدونها لاهلها ولكن بعد دفع الفدية ايضا وهكذا اصيح خطف القبطيات وسيلة للتربح والاسترزاق لمن لا عمل ولا مصدر رزق له.

عبير التى هربت من بيت اهلها فى سبتمبر الماضى وعادت اليه بعد وشاية جعفر فى مارس الماضى اى بعد سته اشهر كاملة لم يقم اهلها بايذائها مع انهم لو كانوا قد قتلوها بسبب هروبها مع شخص غير زوجها كل هذه المدة لكانوا حصلوا على البراءة لو اجريت لهم محاكمة عادلة لانها تعتبر جريمة شرف ولكن اهلها لم يقتلوها مع ان الفراغ الامنى الموجود كان يسهل لهم هذه المهمة ولكن كل ما قام به اهلها هو تسليمها للكنيسة على حد قولها وهذا اذا كان قد تم فعلا فهو جرى بارداتها الواضحة خوفا عليها من ياسين وصاحبه وجرى هذا فى اطار جلسات النصح والارشاد التى هى حق اصيل للكنيسة لابد لها الا تتنازل عنه مهما جرى .

لم يتم ايذائها لا فى بيت اهلها ولا فى اى كنيسة ولا اى بيت من بيوت الكنيسة بل تم توفير الرعاية والاقامة الكاملة لها ولصغيرتها دون ان يرغمها احد على شئ على حد قولها مع انه لو حدث العكس وهربت مسلمة مع قبطى لتم قتلها وتمزيق جسدها اربا وقد راينا انه بمجرد اشاعة بسيطة تنقلب الامور راسا على عقب كما حدث فى حادثة فتاة ديروط التى قيل انها صورت فيديو من جانب شاب قبطى وكما حدث فى حادثة ايمن مترى بقنا وكما حدث فى ابوقرقاص وفى غيرها .

المهم ان اخر اخبار عبير هو انها قد سلمت نفسها للجيش لحمايتها كما قالت بعض وسائل الاعلام ومنها جريدة الدستور الاصلى التى قالت على لسان محاميها إبراهيم علي :" ان عبير سلمت نفسها للمجلس العسكري لحمايتها وخوفها من احتجازها في الكنيسة مرة أخري. وأوضح أن تلك القضية قد تطول قيادات تمثل رأس الكنيسة في حالة ثبوت اختطاف عبير واحتجازها داخل الكنائس وهي الجريمة التي تصل عقوبتها لـ15 عاما من السجن.
وأضاف أن قضية عبير تختلف عن قضية كاميليا لسقوط قتلي وجرحي في قضية عبير وبالتالي فإن قيادات الكنيسة ستواجه تهمة التحريض علي القتل في حالة ثبوت احتجاز عبير، بجانب ان عبير ستجبر النيابة علي التحرك واستدعاء قيادات الكنيسة علي عكس حالة كاميليا لغيابها وعدم مثولها امام النيابة"
وهذه هو استغلال جديد من السلفيين لقضية عبير هذه فبعد استغلالها وتحريض الرعاع والسلفيين على قتل وترويع الاقباط وحرق كنيستهم .هاهم السلفيون يحاولون خلط الاوراق بالربط بين هذه القضية وقضية كاميليا وهم دفعوا عبير التى من الواضح انها لاتدرى ولا تملك من امرها شئ لتسليم نفسها للجيش فى مغازلة منهم للجيش ولسان حالهم يقول للجيش : اننا اناس ملتزمون بينما الاقباط مارقون ولم يسلموا كاميليا شحاتة للدولة .

ولكن الله سيخيب سعيهم وسيبطل مشورتهم وتخطيطهم لان هذه القضية من البداية الى النهاية تدينهم وتبين مدى كذبهم وخداعهم للناس وتحريضهم على القتل والحرق فهذه القضية مليئة بالمتناقضات العديدة ومنها :
- اذا كان المحامى يدعى انها سلمت نفسها خوفا من الايذاء فممن تخاف اذا ؟

هل تخاف من اهلها الذين كان بمقدروهم قتلها وعندهم من الاسباب الكثير والكثير .ولكنهم تصرفوا معها بكل غفران وسلموها للكنيسة ( اذا صدقت روايتها فى هذه النقطة فعلا ) حتى تقدم لها الكنيسة النصح والارشاد .؟ ام تخاف من الكنيسة التى قدمت لها الماوئ والماكل والمشرب وحسن الضيافة رغم نكرانها لعقيدتها ( ايضا اذا صدقت روايتها عن احتجاز الكنيسة لها) وكل ما قدمته الكنيسة لها هو النصح والارشاد دون اى ضغوط عليها ؟
اذا كان يجب عيها ان تخاف فلتخاف فعلا من هؤلاء الارهابيين الذين استغلوها من بداية القصة حتى نهايتها .
- ان سبب غزوة امبابة وسقوط 15 قتيل واكثر من مائتى مصاب وحرق وتدمير بيوت وكنائس الاقباط فى المنطقة هو قيام ياسين ثابت بالادعاء بان عبير زوجته محتجزة بكنيسة مارمينا وهذا يعنى انه لو كان صادق فهذا معناه ان عبير جمعت بين زوجين فى وقت واحد احدهما المسيحى الذى لم تطلق منه وثانيهما ياسين هذا وهذا يستوجب عقابها بجريمة الجمع بين زوجين . اما ان كان ياسين كاذب واطلق اشاعات سببت كل هذا الدمار فهنا يجب محاكمته وعقابه اشد عقاب .
- ان عبير فى اكثر من مداخلة تلفزيونية قالت ان ما بينها وبين ياسين مشروع زواج ولكن ياسين خرج علينا قائلا ان عبير زوجته ثم تراجع بعدها لخوفه من المسائلة قائلا انه زواج بعقد عرفى وطبعا كلنا نعرف ان الزواج العرفى يصعب اثباته وهنا لو قالت عبير ان هذا الامر صحيح فانها ستقع تحت طائلة القانون للجمع بين زوجين ولو قالت انه خطأ فستضر بصاحبها ياسين .
- ان هناك بعض المواقع قد خرجت عليناا بوثيقة اشهار اسلامها تقول فيها انها انسة ولا نعرف مدى صحة هذه الوثيقة ولكن ان صحت فهذه قضية تزوير اخرى يجب ان يحاسب فيها عبير وياسين وكل من ساعدهما فى استخراج هذه الوثيقة .
- ان الاهرام الجريدة الرسمية للدولة هى وجريدة اليوم السابع قالت على لسان عبير انها كانت محتجزة فى الكنيسة وان هناك كاهنة كانت توفر لها الماوئ والعيش بكنيسة مارى مينا (مع العلم انه لايوجد كاهنات بالكنيسة الارثوذكسية) ولكن فى تصريحات عبير التلفزيونية فيما بعد قالت انها كانت متواجدة فى بيت تابع للكنيسة وقريب منها وهذا التصريح ربما دفعت اليه لان هناك شيوخ وضباط شرطة ذهبوا لتفتيش الكنيسة فى بداية الازمة بحثا عنها ولم يجدوها ( احدهم صرح لليوم السابع بان احتجاز عبير فى الكنيسة كذبة ) فربما قالت هذا التصريح حتى لايقال ان كل ما حدث بسبب اشاعة كاذبة .

اخيرا فانه حسنا فعلوا هؤلاء السلفيين بذهابهم للنيابة لان القضية تدينهم من بدايتها الى نهايتها . والكنيسة من البداية الى النهاية (بفرض صدق رواية عبير) موقفها القانونى سليم حيث انها كانت تقدم لها النصح والارشاد اللازمين دون اى اكراه مع توفير الماوئ والمعيشة الكريمة لها طوال فترة تواجدها بالكنيسة رغم نكرانها لعقيدتها فيالسمو هذه الكنيسة وهذا الكاهن وهذا امر يجب ان يشكرهم الجميع عليه لا ان يحاكموا بسببه .




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :