الأقباط متحدون | (2)خواطر مؤرخ فى ماسبيرو13مايو 2011م
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٥:٠٩ | السبت ١٤ مايو ٢٠١١ | ٦ بشنس ١٧٢٧ ش | العدد ٢٣٩٣ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

(2)خواطر مؤرخ فى ماسبيرو13مايو 2011م

السبت ١٤ مايو ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم:ماجد عزت إسرائيل
منذ يوم السبت الموافق 7 مايو 2011م وبالتحديد مساءً ذات اليوم، والذى عرف لدى الأقباط باسم(السبت الأسود)،ودارت أحداثه ومشاهده بشارع الأقصر بمنطقة إمبابة، محافظة الجيزة، وبالتحديد أمام كنيسة القديس مارمينا، حيث قـــام مجموعة من السلفيين،بتجمهرهم أمام الكنيسة مطـالبين من بداخلها تسليمهم فتاة تدعى"عبير"أشهرت إسلامها وبعدها بدأ أطلق النار وأشعال الحرائق،وسرعان ما انتشرت اخبار عن قيام الأقباط بحرق أحد الجوامع بالمنطقة، مما دفع البعض بالخروج مع السلفين إلى كنيسة السيد العــذراء بالوحدة وحرقها بالكامل، باستخدام المولتوف وصاحب هذه الأحداث أطلق النار بالاسلحة النارية،وأصبحت المنطقة ما بين الساعة الرابعة والعاشرة ونصف فى حالة حرب، وهو ما عرف فى التاريخ باسم حرب" الشوارع".
وصدرت الأوامر من المجلس العسكرى بسرعة التحرك إلى منطقة إمبابة، وأستطاع الجيش وبعض قوات الشرطة من السيطرة على الأمور باستخدم القنابل المسيلة للدموع لتفريق المشاركين في الاشتباكات، وأصدر المجلس العسكرى بياناً عسكرياً رقم(48) والذى نص" آحالة جميع ما تم القبض عليهم وعددهم 190 فرد للمحاكمة العسكرية العليا وتوقيع العقوبات الرادعة كما آمر المجلس العسكرى بالتصدى بكل حزم وقوة لمن يقوم بالمساس بدور العبادة، ويحزر المجلس من المخاطر التى تمر بها البلاد خلال هذه الفترة، ويناشد كل طوائف الشعب وشباب الثورة والقوى الوطنية والسياسية وعلماء الدين الاسلامى والمسيحى أن يكونوا كالبنيان المرصوص فى التصدى للمحاولة تمزيق نسيج الامة".
ومن أجل الحفاظ على وحدة عنصرى الدولة، عقد مجلس الوزراء مؤتمراً صحفياً برئاسة وزير العدل، ووضح خلاله استخدام القانون وتنفيذه،لحماية البلاد من الفتنة.
ودار مشهد مهيب بداخل مطرانية مارجرجس بشارع مراد بمحافظة الجيزة، ففى يوم الأحد الموافق 8 مايو 2011م، ودع الشعب المصرى، شهداء إمبابة فى جنازة سوف يذكرها التاريخ، وبعد الجنازة مباشرة توجهت الجموع إلى ماسبيرو للانضمام للاعتصام المفتوح، وفى ذات اللحظة كانت هناك مظاهرات قبطية أمام دار القضاء العالى، والسفارة الامريكية، وحتى كتابة هذه السطور الجميع يتخذ من ميدان ماسبيرو مركزاً للاعتصام.
على أية حال المتجول بميدان ماسبيرو، يجد هذا الاعتصام مختلف تماماً عن الاعتصام السابق الذى حدث ما بين( 7 مارس 2011م/ 16 مارس 2011م)، حيث الاعتصام الآن منظم جيداً، والمنصة الرئيسة والتى تضم الاذاعة المحلية للمعتصمين على وعى باهمية الحدث، ومن الواضح أن الشخصيات التى تتحدث وتلقى بكلمات على المعتصمين منتقاه من بين الراغبين.
كما ان هناك العديد من المحطات الفضائية التى تنقل الاعتصام والاحداث مباشرة، إلى جميع دول العالم منها سى أن أن ، والحقيقة ،والطريق، والرجاء وغيرها التى تنقل بعض الاحداث مثل سى تى فى، والحياة، بالاضافة إلى بعض الفضائيات المصرية التى تنقل بعض الاحداث( لا يثق بها الاقباط، لمغالطة الاحداث)، بالاضافة إلى العديد من المواقع القبطية مثل الأقباط المتحدون، والاحرار، وصوت المسيحى الحر، وغيرها.
وبعد تعدد الاحداث التى تعرض لها الأقباط منذ ثورة 25 يناير 2011م ، نذكر بعضها على سبيل المثال كنيسة الشهدين بصول بمدينة أطفيح، و قطع أذن قبطى، واحداث المقطم،ثم أحداث أبو قرقاقص بالمنيا، وأحداث إمبابة، زادت طلبات الأقباط وتعددت فى ضوء هذه الاحداث نذكر منها:
1- التأيد الكامل لقداسة البابا شنودة الثالث البطريرك رقم(117).
2- الأفراج عن الأقباط الذين تم القبض عليهم فى هذه الأحداث، وما قبلها.
3- محاربة المحرضين، حيث رفع الشباب لافتة تقول(الشعب يريد محاكمة المحرضين).
4- فتح الكنائس المغلقة منذ النظام السابق.
5- تشكيل لجان لتقصى الحقائق.
6- أصدار قانون دور العبادة.
على أية حال، هناك كانتين على مستوى متميز، يعتمد تمويلة على تبرعات الأفراد بالاشياء العينية والمادية، لتوفير الغذاء والمياة للمعتصمين،كما أن هناك بعض الوافدين على الميدان للمشاركة وأخذ الصور التذكارية.
وللأمانة التاريخية وضمير المؤرخ المحايد، أن ميدان ماسبيرو على أعلى درجة من الأمن، بفضل قواتنا المسلحة الباسلة التى أدعوا لهم فى ظل هذه الظروف الصعبة التى تمر بها البلاد، بالتوفيق فى أداء واجبهم الوطنى.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :